أقيم حفل تأبين للمختار جمال أمين الشمعة، في قاعة "خلية المرحومة الحاجة بدرية الغوش" في برجا، بدعوة من النائب علاء الدين ترو وبلدية برجا ومخاتيرها ورابطة مخاتير الشوف، في حضور الى النائب ترو، النائب محمد الحجار، اللواء علي الحاج، ومخاتير برجا والاقليم وحشد من ابناء البلدة والجوار.

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم من المختار جمال سيف الدين وترحيب من سالم السيد، ألقى عضو المجلس البلدي في برجا محمد امين المعوش كلمة، اشار فيها ان "المرحوم جمع الناس على محبته وكان متواضعا وهاجسه خدمة الناس. فقد تربى على عمل الخير"، شاكرا "السياسيين الذين كان لهم الدور الاساسي في حل مشكلة البلدية".

والقى امين سر رابطة مخاتير الشوف محمد اسماعيل كلمة الرابطة، فوصف الراحل ب"المدافع عن حقوق المواطن أولا، مهادنا حينا ومنتفضا احيانا حين تمس حقوق المختار واحترامه وكان متمسكا بوحدة الشوف ووحدة اهله". وقال: "تعاهدك الرابطة بإكمال المسيرة لانتزاع حقوق المختار، من ضمان صحي الى ضمان نهاية الخدمة الى المساعدات الواجب تقديمها له من خلال صندوق التعاونية".

والقى المختار محمود خضر حدادة كلمة مخاتير برجا، فأشار الى ان الراحل "كان ابا رؤوفا وأخا حنونا وزميلا وفيا وصديقا مخلصا، محبته للناس ارتدت محبة من الناس اليه، عانى من مرض عضال لكنه كان مؤمنا زاهدا راضيا بقضاء الله وقدره".

والقى مختار عين الاسد - الشميس سامي القزي قصيدة من وحي المناسبة، وكذلك الشاعر محمد عادل السيد.

والقى كلمة العائلة المربي خالد الشمعة، لفت فيها الى ان "المختار الشمعة كان يصارع المرض ويواجهه بعزيمة وأمل. أتى من بيت عائلة خدمت برجا دون منة، ما عرف المناورة ولا التباهي، جاهد مع المخاتير من اجل برجا التي خسرته ابا واخا وصديقا ومختارا"، شاكرا باسم العائلة "اصحاب الدعوة على مبادرتهم وكذلك المشاركين".

وتحدث النائب علاء الدين ترو بالمناسبة، منوها بالراحل الشمعة وقال: "المختار جمال الشمعة لم يسئ الى أحد في حياته ولم يشتك منه احد، كان مثالا للرجل الصالح والمختار الملتزم بقضايا اهله وجيرانه وابناء بلدته. كان انسانا صادقا مخلصا ملتزما يعرف معنى المخترة ويحب الناس، لم يراجع الا لكل صاحب حاجة ولم يساند الا كل صاحب حق".

ودعا ترو الى "عدم اطلاق النار في المناسبات سواء في الفرح أو الحزن، لأن ذلك أمر معيب، وربما الظروف الصعبة التي نمر بها تستلزم منا التزاما ادبيا بأن نمتنع ونمنع من نحب من اطلاق النار في هذه المناسبات".

وعن البلدية، قال ترو: "نترحم على عطاء الرئيس السابق للبلدية الدكتور حسن غصن، وعلى التزامه، ونتمنى للدكتور علي البراج الشفاء العاجل ليعود الينا، لأنه كان رجلا معطاء ضحى بالكثير وعمل الكثير من اجل برجا وابنائها"، متمنيا للمجلس البلدي "في المرحلة المقبلة ان يكون يدا واحدة في العمل من أجل البلدة ومصالحها، وأن يتعاونوا ويتضامنوا ويعالجوا المشاكل في ما بينهم"، مؤكدا انه "وزميلي النائب محمد الحجار، مستعدون للتعاون مع البلدية من أجل انماء البلدة والقيام بالمهمات الملقاة على عاتقها".

وتطرق الى الوضع اللبناني، فقال: "نمر بظروف صعبة في السياسة. فالانقسام السياسي الكبير بين اللبنانيين يمنع انتخاب رئيس للجمهورية ويعطل المجلس النيابي ويعثر عمل الحكومة، وهذه الظروف نتيجة الانقسامات الحاصلة في البلد، حيث تعيق عمل اللبنانيين وتعطل الانتخابات النيابية، وهذا امر غير طبيعي"، معتبرا ان "لبنان يمر بكل هذه الظروف الصعبة والخطيرة وربما الأخطر في تاريخه، عدا عن الاوضاع الامنية الصعبة، وتحديدا في عرسال، لأن ما يجري هناك خطير جدا".

واذ اكد ان "مهمتنا الدفاع عن الوطن ودعم الجيش من اجل مواجهة الحالات الارهابية"، حذر من "التدخل في الشأن السوري، لأن لا قدرة للبنان واللبنانيين على التدخل فيه، لأننا لا نستطيع مواجهة التداعيات السورية التي تحصل والتي نأمل الا تتطور، والا يكون لبنان شرارتها والا تصب نيرانها في لبنان مجددا".

ودعا الى "ضرورة الحوار بين اللبنانيين وكل الفئات السياسية 8 أو 14 من أجل حل المشاكل القائمة وحماية السلم الأهلي والعيش المشترك بين الطوائف والاحزاب والمذاهب، لأن لبنان اذا ما وصل الى شفير الهاوية سنتضرر جميعنا سنة وشيعة دروزا وموارنة، مناطقا من البقاع الى الجنوب، وسيتضرر الكل وهو امر لا نرتضيه".

وفي الختام، قدم المعوش باسم المجلس البلدي درعا لنجل الراحل حسين الشمعة.