أكد عضو "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم، في حديث ل"اذاعة الشرق"، "أن فريق 14 آذار سيسهل دائما ملفات الدولة التي تضمن استمرارها كما سيحارب كل الطروحات والمؤامرات"، مشددا على الاتفاق على "تشريع الضرورة" حتى تستطيع الدولة الإستمرار، لأن مجلس النواب هو اليوم في وضع هيئة لإنتخاب رئيس جمهورية"، منتقدا ما وصل إليه النقاش في هذا الموضوع. واعتبر انه "لو كان هناك رئيس جمهورية لما وصلنا إلى هذا النقاش ولكانت عملية التشريع تأتي طبيعية ومجلس النواب يقوم بدوره بشكل طبيعي"، نافيا "وجود أي عملية مقايضة، إنما قناعة بوجود ملفات ضرروية جدا، منها سلسلة الرتب والرواتب واليوروبوند".

وأبدى كرم ارتياحه لأداء الحكومة بخصوص ملف العسكريين المحتجزين، مشيرا الى انها "ليست في وارد المقايضة مع الإرهاب، وفي الوقت ذاته هي حريصة على استرجاع المخطوفين وعودتهم إلى جيشهم ودولتهم وأهاليهم". وإذ أشار إلى "وجود خطورة على حياتهم"، أبدى مطالبته "بضرورة الإستعجال وليس التسرع"، مؤكدا أن "الملف معقد جدا وخطير جدا لأنه يتم التعاطي مع فريق إرهابي وخطير جدا".

وقال: "الأهم في هذا الموضوع أن نفسح المجال أمام قيادة الجيش لتقرر كيف تحمي حدود البلاد، ولا ندخل حسابات خارجية مثل حسابات حزب الله".

وأسف لان "كل مبادرات قوى 14 آذار لم تلق أي نتيجة بالنسبة الى موضوع رئاسة الجمهورية، لأن فريق 8 آذار يصر على تعطيل الوطن لفرض شروطه في موضوع الإستحقاقات الدستورية اللبنانية على طاولة المفاوضات الإقليمية"، وقال: "هذا مؤسف وخطير واستنزاف للدولة". وأكد "أن فريق 14 آذار مصر على قناعته بالديمقراطية والتنافس الإيجابي ولو بحده الأدنى تماما، كما ان فريق 8آذار يصر على تقويض الدولة وتركها رهينة بيده وبيد النظام السوري والإيراني".

وأعلن "اننا كقوى 14 آذار نرى أنه كلما تأخرنا باستحقاقاتنا وبإيجاد حلول لبنانية - لبنانية سنكون ورقة على طاولة المفاوضات الإقليمية وسنستعمل كورقة لبنانية. ومن هنا نناشد فريق "حزب الله" بأن يتراجع عن استراتيجيته الإقليمية ويصبح لبنانيا وننقذ وطننا من النفق الذي دخلت فيه المنطقة".

وعن احتمال التمديد للمجلس النيابي، قال النائب كرم: "كل يوم يزيد احتمال التمديد"، لافتا إلى "وجود خطر الوصول إلى الفراغ الذي يسعى إليه الفريق الآخر من خلال تعطيل الإستحقاقات الدستورية".

ورأى "ان الفريق الذي يسعى باتجاه الفراغ يدفع لأن يصبح التمديد مطلبا، ومسألة التمديد هي استمرار للأزمة، من هذا المنطلق نحن كفريق 14 آذار نرفض موضوع التمديد ولكن طريقة "حزب الله" التي توصلنا إلى جعل استمرار الدولة مشكوكا بأمرها تجعلنا نؤيد التمديد الذي يكون أفضل من الفراغ"، مشيرا إلى أن "الحكومة هي التي تقدر إذا كان بالإمكان حصول الإنتخابات النيابية في ظل هذا الجو".

وقال: "سنسعى بكل الجهد حتى يحصل تشريع الضرورة، وتبقى السلطة ولو بحدها الأدنى، كنا نتمنى لو كان بإمكاننا إجراء انتخابات رئاسية ثم نيابية".

وفي موضوع "داعش" وموقف وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر جدة، قال: "ان بقاء وزارة الخارجية في يد فريق 8 آذار، يجعل سياسات حزب الله ورهاناته باقية، لهذا السبب شاهدنا تنصلا. فوزير الخارجية تحدث في المؤتمر عن قناعته، لكن موقفه أزعج فريق "حزب الله" وإيران والنظام السوري لأنهم كانوا يراهنون على تقوية هذا الموضوع وتضخيمه وأن يتم توكيلهم من قبل العالم بإزالة هذا الخطر، ولكن حساباتهم لم تنجح ولا سيما عند اتخاذ قرار عربي ودولي بضرب هذا الإرهاب وسحب هذه الحجة من أيديهم، حجة استعمال إرهابهم لإزالة إرهاب داعش".

وعن إقامة مخيمات للنازحين السوريين، قال كرم: "عندما بدأ النزوح السوري إلى لبنان نبهنا الفريق الآخر عندما كان يطرح عدم دخولهم إلى لبنان بأن هذا الطرح ليس جديا وغير مقنع وغير قابل للتنفيذ، وطرحنا إقامة المخيمات لهم على الحدود اللبنانية - السورية بالإتفاق مع الأمم المتحدة لتتم حمايتها من قبلها فلا تتحول إلى مخيمات إرهابية أو تكون موقع خطر الهجوم عليها من قبل النظام السوري، فيما يقوم الفريق الآخر اليوم بعرقلة إقامة المخيمات وضبط موضوع النازحين السوريين الذين أصبحوا سلعة بيد الإرهاب".