hit counter script

أخبار محليّة

أهالي العسكريين المخطوفين اعتصموا على اوتوستراد في القلمون

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 20:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نفذ أهالي العسكريين المخطوفين، من منطقة الشمال، اعتصاما على الاوتوستراد الدولي في بلدة القلمون، اطلقوا فيه صرخة للمسؤولين طالبوهم فيها العمل على معرفة مصير أبنائهم.

شارك في الاعتصام أبناء القلمون، عائلة العسكري إبراهيم مغيط، والدة وأخوات العسكري جورج خوري ووفد كبير من بلدة فنيدق العكارية.

وألقيت بالمناسبة كلمات تحدث في مستهلها رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، وقال: "الأمنية الكبرى أن لا يضيع هذا التجمع سدا بل أن يحقق هدفنا ومآربنا ونوجه السؤال الى المسؤولين هل ننتظر الشهيد تلو الشهيد ونتلقى التهديدات والوعود لشبان نذروا أنفسهم دفاعا عن الوطن أبناء المؤسسة العسكرية متى سيخرجون وكيف؟
لقد خرج ابناء الجالية التركية من عسكريين وقناصل ورؤساء بعثات سالمين، وعادوا الى ذويهم وأهلهم، وجنود الأمم المتحدة خرجوا بالتفاوض، فماذا تنتظر الدولة اللبنانية ممثلة بالحكومة وممثلي التفاوض حتى تفرج عن أبناء المؤسسة العسكرية رمز الشرف والتضحية والوفاء".

اضاف: "نحن ندق كل يوم ناقوس الخطر ونتلقى النعوات ونشيع الشهداء ويعيش الأهل في كل لبنان بلوعة القلب وصرخة الأسى، نريد خروج أبناءنا للحرية، نريدهم ان يعودوا لأهلهم وذويهم اليوم قبل الغد، وإذا كان هناك من عقبات أمام عملية التفاوض وأمام إخراجهم فلتعلن على الملأ، نريد الحقائق صريحة وواضحة وكاملة، ونريد معرفة من يقف عقبة في طريق التفاوض، وماذا يؤخر إخراجهم وفك أسرهم".

وتابع: "نريد اليوم وقبل الغد معرفة الحقيقة كل الحقيقة عن مصير أبنائنا، أين هم وكيف هي أحوالهم وأخبارهم ومتى سيخرجون؟ لقد طال غيابهم علينا نريد أبناءنا نريد جميع الأسرى، نريدهم أحرارا شرفاء مرفوعي الرؤوس الآن وقبل الغد، لم نعد نحتمل الإنتظار فأعصابنا وأعصاب الأهالي والغيورين على البلد ومصلحته لم تعد تحتمل".

بدوره قال مختار القلمون علي الظنط: "نحب أن نبين للجميع أننا اليوم لم نقف لندغدغ المشاعر فحسب، ولا لنلعب على أوتار العواطف، ولا لنستجدي المسؤولين، ولا لنعطل مصالح الناس وأرزاقهم وإتجاراتهم، ولا حبا للظهور على وسائل الإعلام، وإنما كانت وقفتنا التضامنية هذه لأخينا وحبيبنا وكل المأسورين، إنما هي نابعة من صرخات عالية وآهات مدوية بحجم الوجع الكبير والألم الذي لا أقول أنه طالنا وحدنا نحن في بلدة القلمون بل طال كل لبنان من شماله الى جنوبه، أصابه بكل طوائفه وأطيافه، لذلك أنا من على هذا المنبر سأوجه صرخات عدة، الصرخة الأولى لوسائل الإعلام، وأشكرهم بداية على حضورهم ومواكبتهم لنا ولكن أود ان اقول لهم أن لا يكون هدفهم مجرد سبق صحافي أو ضجة إعلامية، نصيحتي لهم أن يلتزموا بالصدق والموضوعية، لأننا اليوم نعيش مرحلة عصيبة، وهم عندما يتابعون الأحداث، فلينقولوها كما هي".

اضاف: "اما الصرخة الثانية فهي شكر جزيل لأهل عكار فنيدق والقبيات الذين أتوا ليشاركونا في هذه الوقفة التضامنية، فشكرا لهم ونسأل الله عز وجل أن يفك أسرانا وأسراهم". والصرخة الثالثة هي صرخة لأحبائي أبناء بلدتي، صرخة إعزاز وإكبار وإفتخار بهذه البلدة الطيبة وأبنائها إبتداء من بلديتها الموقرة ومرورا بكل الفعاليات والجمعيات والنوادي ولجنة مشايخ، وصولا الى كل صغير وكبير في هذه البلدة، فبوركتم، نسأل الله أن نبقى كلمة واحدة قلبا واحد صفا واحدا حتى يرجع إلينا حبيبنا إبراهيم ونذكركم أن غيره عندنا أربعة مظلومون قابعون في السجون فعلينا أن نعمل على ملفهم وتفكيكه وعودتهم إلينا".
اما الصرخة الأهم والصرخة الأعلى نوجهها الى دولتنا بكل مسؤوليها بوزرائها ونوابها ومرجعياتها، نحن بداية لا نزايد عليكم فأبناؤنا هم أبناؤكم ووجعنا هو وجعكم، وأنتم حريصون كحرصنا ولكن الى الآن وبعد طول الوقت وبالدارج "السكين على الرقبة" لم يعد مقبولا أن تبقى هذه الوتيرة بهذا الحد".

وسأل هل هذا كله حفاظا على هيبة الدولة وعلى أمن وإستقرار هذا البلد، ان عودة المأسورين في الأمن وفيه الإستقرار وفيه الهيبة للدولة، وكلنا يعلم قديماأن أميركا لم تهتز هيبتها عندما تفاوضت مع طالبان، إيران دولة عظمى لم تهتز هيبتها عندما تفاوضت، وبالأمس القريب أردوغان اعاد 49 عسكريا وما إرتضى الا ان يقبل رؤوسهم فردا فردا".

وقال: "ان همسة أخيرة أتوجه بها الى هناك الى حبيبي الى أخي الى إبراهيم حفظه الله هذا الإبن البار، هذا الشاب الذي لم تغادر الإبتسامة محياه، هذا الذي كان حريصا على أداء واجباته كاملا حريصا على الأخلاق الفاضلة، كنا نراه في المسجد ونراه مندفعا الى عمل الخير، وفي أوقات الإجازة كان يمضيها في العمرة، هناك في البلد الحرام، فهل هو حلال أم حرام أن يكون هو هناك أقول ما تسمعون وإن شاء الله أن يكون الفرج قريبا".


وقال شقيق إبراهيم نظام: أولا أريد الترحيب بأهل ضيعتي وأخوات إبراهيم وأهل إبراهيم وأريد الترحيب بأهلي من فنيدق وأهلي من القبيات الذين تركوا كل شيء وأتوا ليشاركونا حزننا وهمنا الذي هو همهم وحزنهم والذي هو وجعهم أيضا بوجه أناس بدون ضمير ولا كرامة ولا شرف، شبعنا كذبا، شبعنا تمثيل، منتخبين نواب حتى يمثلوننا فمثلوا علينا، دولة الرئيس هذا ليس وعدك، وعد الحر دين، إلا إذا كان العكس.


اضاف: "صرختنا اليوم وجع وألم وحسرة، وأسف بنفس الوقت لدولة تبيع أولادها وتقتلهم بأيدي رفاقهم، دولة الرئيس الحسم العسكري ليس قرارك، الحسم العسكري أجندة، وأنت سرت بها، أين هم اليوم نواب طرابلس؟ أين هم الذين إنتخبناهم؟ هل يخافون من الشمس ألا يستطيعون الوقوف معنا؟ لماذا إنتخبناهم؟ ونقول لكم أكملوا مسرحيتكم ونحن سنكمل، ولن نقف هنا وخطواتنا التصعيدية مستمرة وكل ما يؤذيكم ويضركم سيستمر، لأن همكم الوحيد هو ضررنا".

وتوجه الى أم جورج وقال: "دموعك غالية على الجميع وليست لجورج وحده بل لجورج ورفاقه، كلهم إخوة لنا، وكما أن إبراهيم أخ لي كذلك جورج أيضا وخالد وكلهم إخوتي، وعندما يسيل الدمع يسيل عليهم جميعا، ماذا ينتظر المسؤولون بعد ؟ هل يتوجعون من وقوفنا على الطريق؟ أخرجوا لنا إخوتنا وأبناءنا فلا ننزل الى الطريق، إذا كانت هذه حكومة لبنان أتأسف وأقول على الدنيا السلام".

بدورها اكدت ماري شقيقة جورج خوري "أن الوجع واحد، ونأمل أن يجمعنا الفرح معا، لقد كثر الكلام وطالبنا كثيرا ولن يستطيعوا إسكاتنا، وإذا إرتاحوا لأننا نعمل بطريقة سلمية فلن تستمر هذه الطريقة. ونقول للمسؤولين تركيا أطلقت سراح 49 من رعاياها ولم تمس هيبتها، أما دولتنا فقد مست هيبتها ثلاث مرات بالأمس الشهيد محمد حمية وقبله الشهيد عباس مدلج وقبله علي السيد وما زلتم تسألون عن الهيبة؟
أين المفاوضات نريد اليوم جوابا منكم ونريد أجوبة صريحة حول ما وصلت إليه المفاوضات وماذا فعل الوفد القطري؟ نريد الصراحة ونريد أجوبة صريحة لكي نعرف كيف يمكننا رد إخواننا، وأقول اليوم وبأسف كنت أتمنى أن أكون تركية لا لبنانية جعلتمونا نكره وطننا، هجرتمونا وسكتنا، خطف إخواننا وأنتم تتفرجون وسكتنا، ماذا بعد أتريدون إعادتهم لنا شهداء لنصفق لكم ؟ لا لن نسمح لكم وكل يوم سنصعد أكثر لحين فك أسر كل المخطوفين وسنقفل لبنان ومؤسساته".

وتكلم الشيخ عمر حيدر بإسم أهالي فنيدق متسائلا لماذا لا يرد المسؤولون المعنيون على إتصالات وإستفسارات الأهالي؟ لماذا يحيلنا المعنيون بالمفاوضات الى مديري مكاتبهم مدعين انهم في إجتماعات أو سفر، نريد أن نعرف ماذا يعرف في هذه الإجتماعات وماذا وراء الكذب. ان مبادرتنا كانت في ساحة الشهداء إن كان عندهم حس وغيرة ودم إجتمعنا في قصر تمام سلام مسيحيا ودرزيا وشيعيا وسنيا لنقول لهؤلاء السياسيون الذين ما تكلموا يوما إلا بالتفريق. نحن يدا واحدة فنيدق الى القبيات الى القلمون الى بيروت وراشيا وكل لبنان نحن نريد أن نعيش في هذا الوطن الذي يوجد فيه الفصول الأربعة ولا يوجد فيه 8 و14".

اضاف: "أتينا الى بلدة القلمون لنقول نحن معكم ونقلنا إعتصامنا الى عندكم لننضم معكم، لنقطع هذا العرق ما بين الشمال وبيروت حتى يعلم نواب طرابلس ومسؤولو طرابلس ورؤساء طرابلس والمعنيين في عكار والنواب في عكار أنه من دون الشمال يتوقف قلب لبنان والقلب على الشمال. فنحن الشمال وقلب لبنان إن توقفنا توقف لبنان فنعدكم كما وعدناكم توقعوا الكثير كل شيء يكشف الأقنعة عن وجوهكم لأنكم اليوم كشفتم القناع الذي قال أنتم لستم للبنان أنتم لفئة ضد فئة اليوم. من هنا أقول للواء عباس إبراهيم الذي كلف رسميا بهذا الملف أجب علينا ولو بإتصال، إثبت لبنانيتك أنت لواء للأمن العام اللبناني أثبت لبنانيتك كما أثبت يوم معلولا وأعزاز هؤلاء الجنود يشكلون أفضل صورة لفسيفساء لبنان ولتكن صريحا فلتسعى بكل ما أعطاك الله من قدرة فأسعى مع الأمهات التي لم تنم ليلا. اليوم سيعلن من ساحة الشهداء بيانا مهما.

ثم كانت كلمة لإبنة القلمون أمل حليحل أكدت فيها أن "المصاب أليم"، سائلة أين الدولة؟ والى متى سيبقى الأهالي ينتظرون؟ ونقول: كفى وألف كفى نريد أبناءنا احياء لأن شرف إستشهادهم ليس للذبح بل في سبيل الدفاع عن الوطن".

وأعلن الحاج علي الظنط بإسم لجنة الإعتصام عن أن "الإعتصام سيتصعد يوميا بحسب المعطيات والظروف وإذا إضطرت الامور ستقطع الطرق بشكل كامل".  

  • شارك الخبر