hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

الشيوعي في حولا احتفل بذكرى انطلاقة جمول ودحروج دعا الى مؤتمر تأسيسي جديد للحزب

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 17:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت منظمة "الحزب الشيوعي اللبناني" في حولا، مهرجانا سياسيا فنيا حاشدا لمناسبة 32 عاما على تأسيس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "جمول"، في حضور الأمين العام للحزب خالد حدادة، الأمين العام السابق للحزب فاروق دحروج، أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية في الحزب، أسرى محررين، بطلي عملية "جمول" الأولى مازن عبود وفهد مدلج، ممثلين عن هيئة قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي واتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني، حشد من الشيوعيين من المناطق وأهالي البلدة.

بداية، النشيد الوطني ونشيد الحزب الشيوعي، تلاهما دقيقة صمت تحية وفاء وتقدير إلى شهداء "جمول" ومقاوميها الأبطال، ثم وجه عريف الاحتفال واصف حسين كلمة للمناسبة.

وألقى سكرتير منظمة حولا في الحزب الشيوعي عمران فوعاني كلمة المنظمة، أشاد خلالها بدور حولا وأبنائها في مواجهة العدو الصهيوني وانخراطهم بالحرس الشعبي وقوات الانصار وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.

وتساءل: "أوليس من المنطق الثوري عند حدوث اعتداء على الوطن واستباحة سيادته وأرضه تسقط كل الخلافات والتناقضات الثانوية، ويصبح التناقض الرئيسي هو العدو المحتل ويعلو هدف التحرير للأرض وطرد الغزاة ما عداه من الأهداف الأخرى؟ هذه هي النظرية الثورية والممارسة الثورية التي امتلكتها قيادة حزبنا الشيوعي في تلك المرحلة وأبدعت في ذلك، وجمعت كل قوى المجتمع اللبناني السياسية والاجتماعية، في مشروع وطني يهدف إلى تحرير الأرض وطرد المحتلين أولا، والسير قدما من أجل التغيير في طبيعة النظام الطائفي ثانيا، هذا النظام الذي كان وما زال سببا في كل الويلات والمصائب التي يتعرض لها شعبنا ووطننا، نظام مولد للحروب والأزمات ويستجلب التدخل الأجنبي الذي كان الاجتياح الإسرائيلي عام 82 أحد أشكاله".

وأضاف: "نعيد استذكار تلك المرحلة التي انطلقت فيها جمول اليوم بالذات لتماثلها مع المرحلة التاريخية التي يمر بها وطننا لبنان والوطن العربي من الخليج إلى المحيط في زوبعة مشروع استعماري جديد، وما كان هذا ليجد أرضا صالحة لولا طبيعة الأنظمة الحاكمة في أقطارنا، وكذلك لولا غياب المشروع الوطني التوحيدي وتشرزم القوى المفترض بها حمل لواء هذا المشروع".

وختم فوعاني: "نحتفل بهذه الذكرى ونحن على مرمى حجر من فلسطين حيث سطرت المقاومة الفلسطينية في الأيام القليلة الماضية آيات من الصمود والتضحية في غزة ولقنت المحتلين دروسا ذكرتهم هزيمتهم في لبنان عام 2000 وعام 2006، مؤكدة أن طريق المقاومة هي أقصر الطرق لتحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

ثم عرض نبذة عن مجزرة حولا التي ارتكبها الصهاينة عام 48، وتاريخ حولا النضالي منذ قوات الأنصار والحرس الشعبي، وصولا الى "جمول"، حيث "كانت حولا السباقة في تنفيذ قرار الحزب عام 82 وانخرط الشيوعيون والوطنيون في المقاومة وزفوا الشهداء في عرس التحرير. ها هي حولا لم ولن تتأخر يوما عن القيام بواجبها ودورها الحزبي الوطني. لم تركع ولن تركع. شامخة كالأرز، صلبة كالسنديان، حمراء كالشمس".

بدوره، ألقى دحروج، كلمة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، أشاد خلالها بدور حولا الريادي في المقاومة الوطنية منذ اطلاق الحرس الشعبي وقوات الأنصار، حتى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، "حيث ان حولا المقاومة ما زالت تنتظر عودة رفات الشهيد فرج الله الفوعاني من الأسر لدى مقابر الأرقام عند العدو الصهيوني".

وقال: "عندما نقول مقاومة نقول حولا، وعيد المقاومة هو عيد حولا بإمتياز. فهذه البلدة العزيزة على قلوب اللبنانيين وعلى قلوب الشيوعيين منهم بخاصة، إرتبط تاريخها منذ الثلاثينات منذ ثورة 36 في فلسطين بفعل المقاومة. وهي أول بلدة لبنانية دفعت ثمن الإجرام الصهيوني".

ودعا الى "ضرورة نهوض الحزب من أزمته الداخلية والعودة الى موقعه الريادي بين الجماهير في ساحات الوطن، موحدا في وجه هذا النظام الطائفي المذهبي وفساده" مضيفا "ولمن خانته الذاكرة نقول أن حزبنا نما وتوسع في عز الانقسام الطائفي حين توجه لجماهير تلك الطوائف والمذاهب بخط واضح في استقلاليته وسط هذا التفكك الذي تشهده مجتمعاتنا وبلداننا".

وأضاف: "في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها مشرقنا العربي، بفعل تفجر التناقضات الإجتماعية والسياسية المتولدة ذاتيا أو المفروضة بفعل التآمر الأميركي والإسرائيلي، لا بد من وقفة مسؤولة. فلم تعد التحديات التي تواجه مجتمعاتنا تقتصر على الإصلاح السياسي والإقتصادي ولا حتى على تغيير الأنظمة المتخلفة التي تحكمت بأمتنا خلال عقود طويلة. فالتآمر الإسرائيلي الغربي والتواطؤ الخليجي والتركي بأدواته الإرهابية والتكفيرية المجرمة بات خطرا وجوديا يهدد بناء مجتمعاتنا وليس فقط تطورها وتقدمها".

كما تناول الوضع اللبناني الداخلي ودعا الى "توحيد الصف، وهذا يفرض عودة الى بدء وعقد مؤتمر تأسيسي جديد. فالشيوعيون في لبنان بعشرات الآلاف لكن عدد المنظمين منهم قليل جدا. وهذا واقع أليم .فلا خروج من هذه الأزمة وهذا الوضع الا بإعطاء الحق لكل شيوعي يرغب في النضال في صفوف حزبه ان يتمتع بكامل حقوقه، وليس من حق أحد إحتكار موقع أو إغتصاب منصب. فالشيوعيون الذين ما زالوا في التنظيم عاجزون عن عقد مؤتمر يؤجل من شهر الى شهر ومن سنة الى سنة في ضوء تمسك البعض بمبدأ "أنا أو لا أحد" وتمنعهم عن القيام بأي جهد صادق لجمع الصفوف، بل يمعنون في تفريقها. إنها مسؤولية الجميع والسكوت عن هذا الوضع هو بمثابة الإشتراك في المسؤولية عن بقائه بدون معالجة"، مشيرا الى "ان المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق الهيئات القيادية أولا وكذلك تقع على عاتقنا جميعا. فلنرفع الصوت كل من موقعه مطالبين بحق كل من انتسب يوما الى الحزب وما زال يحمل قيمه".

واختتم المهرجان بعرض فيلم وثائقي عن "جمول"، بعنوان "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وانتصرت"، إعداد لجنة النشاطات في منطقة بيروت في الحزب الشيوعي، تلاه حفل فني قدمته فرقة الاستقبال الفلسطينية للأغنية الوطنية.
 

  • شارك الخبر