hit counter script

أخبار محليّة

محمد المشنوق: للحذر ودعم كل قرار يصون وحدة البلد

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 11:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت جامعة طرابلس احتفالها السنوي بتخريج الدفعة السادسة والعشرين من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية والدفعة الثانية من كلية إدارة الأعمال، وبتدشين المرحلة الثانية من مشروع بناء البلوك الخامس في مجمع الإصلاح الإسلامي.
وألقى وزير البيئة محمد المشنوق كلمة سلام قال فيها: "أحمل لكم يا أهلنا في طرابلس والشمال تحيات دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام. أحمل إلى عاصمتنا في الشمال مجموعة من قرارات مجلس الوزراء تأتي قريبا وتصب في هذه الأرض بعض الخير لخير إفتقدته سنوات في مشاريع خصصت لهذه المدينة الصابرة الصامدة التي لن يستتب السلام فيها يوما ما لم يكن الإنماء توأمه، هذا الإنماء هو ما تحتاجه طرابلس، وهو الذي ستنهض به هذه المدينة الطيبة وأهلها الطيبون، أحمل تحية من الرئيس تمام سلام إلى الشيخ محمد رشيد الميقاتي مؤسس هذه الجامعة وهو أخ كبير وإذا كان عمر الجامعة 33 عاما فالعلاقة مع الشيخ رشيد تعود إلى سنوات ابعد وأبعد ونكن له كل الإحترام والمحبة ونعرف أن ما يقوم به يمكث في الارض، فالجامعات تنفع الناس وهذه الجامعة نرجو ألا تكون عددا يضاف إلى عدد الجامعات التي فاقت الأربعين، نريدها كما يؤمل أن تؤسس لبناء مجتمع قادر على تحمل المسؤوليات في بناء الوطن، إنه الإيمان في الداخل والإلتزام بقضايا الناس".
وتوجه إلى المتخرجين "الجامعة ليست نهاية الطريق، فالجامعة تضعكم على الطريق وتنطلقون من هذه الجامعة، حافظوا على التواضع أولا وحافظوا على كونكم أصبحتم تحملون إجازات جامعية، ففي فرنسا يتخرج الطبيب وهو يحمل لقب دكتور ثم يفلح ويتطور ويحوز على شهادات تقديرية وعلى جوائز فيصبح بروفسور ثم يصبح علما من أعلام الطب فيتحول إلى سيد، وهذا تواضع الذين يعلمون ولا يقاسون بمن لا يعلمون".
أضاف "مشكلتنا في لبنان تتأرجح اليوم بين الجهل والمعرفة، مشكلتنا تتأرجح بين الفقر ومحاولات العيش بكرامة، ومشكلتنا تتأرجح بين العنف والإرهاب وبين السلام الذي يتوق إليه الجميع، وهذه المعادلة لا تعالج إلا بالإنتقال إلى المعرفة من خلال الجامعات، من خلال الإنماء والسلام، والسلام يجب أن يكون مبنيا على العدالة وأن يكون قادرا على تحقيق ما يريده البشر من عدالة في المعاملة ومن قدرة على النهوض بعائلاتهم بكرامة وعزة. لا يجوز لنا اليوم أن نتطلع إلى طرابلس وكأنها اليوم مدينة مهملة فطرابلس ليست مهملة وهذه الحكومة أتت لظروف تفاقمت فيها الأمور على كل صعيد ومنها قضايا البيئة وأنا أعني ما أقول، وهذه الحكومة خلال الاشهر القليلة الماضية عملت لكي تكون منسجمة رغم التباين بين الأفرقاء المشاركين وإستطاعت أن تقدم الكثير وأن تغير بعض المفاهيم وان تصل إلى حدود بدأنا نشعر فيها بأن الكل يعمل فعلا من أجل الدولة، وقد نصل أحيانا في نقاشاتنا في مجلس الوزراء إلى حد يشبه التوتر، وبعض الوزراء يستطيعون أن يؤكدوا ما أقول، نصل إلى حد يشبه الصدام، وفجأة يتراجع الجميع إلى حيث يجب أن تكون المصلحة الوطنية التي نريدها أن تنسحب على كل لبنان".

وتابع "أنا لم أكتب خطابا لكي ألقيه اليوم فقط، أحدثكم من القلب فنحن في لبنان نحتاج لوحدة الموقف أكثر من أي شيء آخر وما يحدث في عرسال وما قد يحدث لا سمح الله في مناطق لبنانية أخرى لا يمكن أن نواجهها إلا بالوحدة الوطنية وبالموقف الواحد بدعم قيادة الجيش بالمحافظة على اللحمة الاساسية القائمة بيننا، قبول الآخر يبدو أنه شيء بسيط، فنحن لا نريد فقط ان نقبل بالآخر بل نريد ان نكون هذا الآخر، هو منا ونحن منه، مهما كان إنساننا في وطننا ومهما كانت طائفته ومهما كان مذهبه ومهما كانت منطقته فهو أخ كريم لنا وأخت كريمة لنا وهذا ما علمنا إياه الإنتماء إلى المواطنية وليس للوطن من خلال المذاهب والطوائف".
وختم المشنوق "يمر البلد اليوم بمحنة قاسية ونمر أمام إمتحان، صدقوني بأن ما حصل حتى اليوم يبدو هذا الرأس الظاهر لجبل جليد المياه وهذا يعني أن نكون حذرين ومتيقنين من ضرورة وحدتنا وضرورة الإستعداد لدعم كل قرار يصون وحدة البلد، لا نريد ان نحاسب من كان وأين كان ولماذا كان؟ ليس اليوم وقت الحساب بل وقت الصمود. هناك معركة قد تصل إلينا في هذا الداخل فقد تبدأ من العراق إلى سوريا ولا ندري اين ستقف، لا يمكن أن نقف بوجهها إلا إذا كنا صامدين متحدين، وأطمئن الجميع بأننا هكذا سنكون، الفتنة لن تأتي إلى البلد ولن تمزق اشرعة سفينتنا فنحن السفينة والريح والقبطان والسفر".

  • شارك الخبر