hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

جنبلاط: نقبل بمبدأ المقايضة بشروط معينة للافراج عن العسكريين اذا اقتضى الامر

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 11:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعلن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط قبوله بمبدأ المقايضة بشروط معينة للافراج عن العسكريين اذا اقتضى الامر. 

جاء موقف جنبلاط في جولة قام بها في راشيا، رافقه فيها نجله تيمور، الوزير وائل ابو فاعور، نائب رئيس الحزب دريد ياغي، امين السر ظافر ناصر ووكيل داخلية البقاع الجنوبي رباح القاضي، وقد استهلت الجولة في بلدة عين عطا، حيث كان في إستقباله في قاعة الشيخ الفاضل، فعاليات البلدة ومشايخها وأهاليها، حيث كانت كلمة ترحيبية من الشيخ أبو نجيب سليم مغامس فكلمة باسم المشايخ ألقاها عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ أسعد سرحال، وكان في استقبال جنبلاط وفود شعبية من قرى عين حرشا، بيت لهيا، بكيفا، ضهر الأحمر، العقبة وكوكبا، كما زار ايضا منزل مرافقه السابق المرحوم سلمان سيور، منزل النائب انطوان سعد، النائب السابق فيصل الداود، ثم انتقل الى منزل الشهيد جمال صعب وزار منزل رئيس بلدية راشيا السابق زياد العريان.

وكانت لجنبلاط كلمة قال فيها: "من هذا الموقع من الشيخ الفاضل، شيخ الحكمة والعقل، ساقول كلاما ربما لا يعجب البعض، لكنني مضطر ان اصارحكم، كي لا نقع مجددا في الجهل والخطأ والجريمة، والذي حدث في هذه المنطقة وهذه القرية بحق اللاجئين السوريين هو جريمة، فالذي حدث بحق إهانة للاسلام من قبل طارئين على القرية ايضا هو جريمة، هناك لاجئ سوري والحرب الأهلية إستفحلت في سوريا، قدم الى بلادنا إحتضناه، ولم نستطع ان نقيم مخيمات، لكن ان نعتدي عليه وأن نقتله وندخل المستشفى لاحقا ونضربه، هذه جريمة، لاحقا أتى البعض واهان المسلمين وشتم النبي محمد، سأقولها بكل صراحة، النبي نبينا هذه أيضا جريمة، وتعرض الموحدين العقال الى الخطر في كل مكان، فعودوا الى الإصول وبناء الجوامع والى الفرائض الخمس، عودوا الى الإسلام فأصلنا مسلم، بغض النظر عن تفسيرنا اللاحق في قضية كتب الحكمة، لكن هذه الكتب مبنية على العقل، ولا يمكن ان نستمر بهذا الجهل، وهذه من مهمتكم ومهمة العقال والمشايخ والمجلس المذهبي بأن تبنى المدارس الخاصة لتعليم الإسلام، الدين الإسلامي الحقيقي".

واردف: "في الماضي في كل قرية من قرى الجبل، في المختارة، في عبيه كان هناك جامع، سأعمل على بناء جامع المختارة الذي آنذاك ايام الخلاف بين الشيخ بشير جنبلاط والأمير بشير هدم الجامع، لكنني ساعود وأبني الجامع، وهناك جامع في دير القمر، دير القمر كانت عاصمة للتنوخيين أي الموحدين آنذاك أيام الإمارة، أقول هذا الكلام كي لا يتكرر الخطأ، بعض من السوريين وبعض من اللبنانيين أيضا دخلوا في الإرهاب، هل نسينا التفجير الذي حدث الى جانب السفارة اللبنانية؟ ألم يكن هناك لبناني؟ نعم كان هناك لبناني وقد يكون أكثر من لبناني، ميزوا بين الإرهاب وبين السوري اللاجئ، اما إذا إشتبهنا بأحدهم أنه إرهابي فلنلجأ الى الدولة، فقط الدولة والأجهزة، المعلومات والمخابرات، هي التي تقرر من هو الإرهابي ومن هو اللاجئ، فلا نستطيع ان نستمر بهذا الجهل وبإرتكاب جرائم مماثلة".

وتطرق جنبلاط الى قضية الجنود المخطوفين فقال: "هم عائلة واحدة، ونرى ماذا يجري، وعلينا ان نتحمل بصبر وشجاعة، وكما قال الأستاذ تمام سلام: لن نفاوض على أسرانا بهذه الطريقة، إنما سنفاوض عبر الدول، ومن هنا أدعو مجددا الى الإسراع بالمحاكمة، محاكمة عادلة للمسجونين في رومية، البريء بريء والمجرم مجرم، أحببت ان أقول هذا الكلام، واعلم انه صدمة لكم، لكن لا أستطيع أن أسكت عن جريمة بحق اللاجئين السوريين، وعن جريمة بحق المسلمين، فإن أخانا خادم الحرمين الشريفين، أدان الإرهاب وخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز، كان دائما يقول لي، إن بني معروف هم عشيرتي اتريدون ان نخذل خادم الحرمين الشريفين؟ وان نعرض مصالح الموحدين في الخليج وفي كل مكان الى الخطر؟ فهل هذا ما تريدونه، فلنستمر بالجريمة، لذلك اعود واقول حكموا العقل، واتركوا المخابرات والجيش والمعلومات ان تقوم بواجبها، واحضنوا اللاجئين السوريين حيث هم، وإذا كان هناك من شبهة فالدولة هي التي تتعاطى".

كما كانت لجنبلاط وقفة عند مفترق بلدة عين حرشا حيث احتشد الاهالي مرحبين بالزيارة، وكانت كلمة لنائب رئيس البلدية جورج الحداد. وتابع الوفد سيره باتجاه بلدة بيت لهيا التي تجمهر أهلها في الساحة العامة لاستقبال النائب جنبلاط بحضور نائب رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ رئيس البلدية منيف السبعلي،الذي ألقى كلمة بالمناسبة أثنى فيها على مواقف جنبلاط الوطنية، بحضورحشد من فعاليات البلدة، فيما تجمع أهالي بلدة تنورة عند مدخل البلدة ،قبل أن يصل موكب جنبلاط الى بلدة بكيفا التي كان لجنبلاط وقفة فيها بجوار نادي البلدة ومركز بلديتها.

وجرى لقاء موسع في القاعة العامة في راشيا، حضره الى جانب جنبلاط، نجله تيمور، الوزير ابو فاعور، ياغي، ناصر والقاضي، النواب روبير غانم، جمال الجراح، امين وهبي، أنطوان سعد، النواب السابقون: فيصل الداود، سامي الخطيب وأحمد فتوح، مفتي راشيا الشيخ احمد اللدن ولفيف من العلماء ورجال الدين، عضو المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ أسد الله الحرشي، مسؤول "حزب الله" في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي، قائمقام راشيا نبيل المصري، منسق تيار المستقبل المحامي حمادي جانم، قاضيا المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم ومنير رزق، إمام بلدة مشغرة الشيخ عباس ذيبة، الشيخ ايمن شرقية، ولفيف من مشايخ طائفة الموحدين الدروز، رؤساء بلديات وإتحادات بلدية ومخاتير وفعاليات وحشد من الحزبيين والمناصرين والأهالي.

تحدث في اللقاء معرفا رئيس فرع البقاع في تعاونية موظفي الدولة نزيه حمود.
ثم كانت كلمة للنائب أنطوان سعد اعتبر فيها ان "اطلالة النائب جنبلاط إلى راشيا تزرع الإطمئنان في النفوس، وتمدنا بكبرياء الموقف الوطني الجامع، لأن الحاجة اليوم، هي لبطولة العقل، وشجاعة الحكمة، ونبوءة استشراف الآتي، التي لا يمتلك مفاتيحها العابرة للحلول إلا الرجال، في لحظة أحوج ما نكون فيها، نحن اللبنانيين إلى رجال دولة، كبار في مواقفهم قولا وفعلا وممارسة، سيما اننا نعيش في زمن يأتينا فيه الخطر من كل الجهات، ولا خلاص إلا بتغليب المصلحة الوطنية العليا، لأننا لسنا في زمن الترف السياسي، والحسابات والمكاسب الإنتخابية وغير الانتخابية".

واضاف: "كم كانت مواقفك كبيرة وعظيمة في تثبيت مرجعية الدولة وهيبة المؤسسات، وترسيخ السلم والاستقرار والأمن. والتاريخ سيحفظ لك هذه المواقف التي أنقذت لبنان في أكثر من محطة"، معتبرا أن "الحاجة اليوم الى تفاهم وطني لانتخاب رئيس للجمهورية بعيدا عن الانقسامات الحاصلة، يراعي المصلحة الوطنية العليا وينقذ لبنان من آتون المحن الداهمة، رئيسا لكل اللبنانيين، ونحن في اللقاء الديموقراطي واذ نتبنى خيار الزميل الصديق هنري حلو، نؤكد أن خيار الوسطية في هذه اللحظة التاريخية هو فعل خلاص من الفراغ الذي يضر بمصلحة اللبنانيين مسيحيين ومسلمين على حد سواء، ويشكل تهديدا حقيقيا لموقع الرئاسة الاولى في لبنان"، مؤكدا أن "ما يحصل خارج حدود راشيا يجب أن يبقى بمنأى عن أهلها ومنازلها، لأننا أبناء حياة ومن نسيج اجتماعي واحد"، مشددا على "حماية التنوع والحفاظ على المؤسسات وعلى مرجعية الدولة وسلطتها وجيشها وقواها الامنية".

وكانت كلمة للقاضي الجعفري الشيخ اسدالله الحرشي، ثم تحدث مفتي راشيا الشيخ احمد اللدن.

كما كانت كلمة لجنبلاط قال فيها:"نسعى مع كل القوى السياسية دون استثناء الى التخفيف من الاحتقان لمواجهة العدو المشترك وهو الإرهاب. والإرهاب بعيد كل البعد عن الاسلام كما يحاول ان يصور بعض الاعلام الغربي. علينا التمييز بين المجموعة التي ترتكب الجرائم باسم الدين وبين اللاجئ السوري الذي سيعود الى دياره عندما تنتهي الحرب. ما حصل في بلدة عين عطا كان خارجا عن المألوف والطبيعة فعندما نسيئ الى اللاجئ نسيئ الى أنفسنا ولا ننسى كيف استقبلنا السوريون أثناء العدوان الاسرائيلي في العام 2006. كنت في عين عطا وطالبت بالعودة الى الهدوء وهذه هي رسالتي اليوم. الدولة هي التي تحفظنا كما تحفظنا في جرود عرسال. اما في ما يتعلق بالاسرى فهم أسرى كل لبنان ونتمنى ان تثمر جهود الرئيس تمام سلام. وأحذر من اي توجه تعصبي تجاه اللاجئ السوري. اتمنى تجاوز انقسام 8 و14 أذار والتوصل الى انتخاب رئيس توافقي وتسيير المؤسسات. أحيي أيضا حركة حماس والشعب الفلسطيني على مواجهته الارهاب الاوحد وهو الارهاب الصهيوني".

واستكمل جنبلاط جولته، فزار مطرانية راشيا للروم الارثوذكس حيث كان في استقباله المطران الياس كفوري والاسيرخوس ادوار شحاذي وابناء الرعية، وألقى كفوري كلمة حيا فيها مواقف جنبلاط التي تمتن خط الاعتدال والوسطية، مشددا على "أهمية مرجعية الدولة ومؤسساتها وخلق مساحات التلاقي والتسامح والمحبة"، مشيرا الى "ضرورة بذل الجهود من أجل السلام في المنطقة وفي لبنان"، ثم زار كنيسة السريان التي كان يزورها البابا يوسف يونان حيث اقيم فيها قداس احتفالي بحضور أبناء الرعية.

بعد ذلك عقد لقاء موسع مع الحزبيين في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في ضهر الاحمر.

ثم انتقل الوفد عبر طريق ضهر الاحمر التي تجمع ابناؤها لاستقبال النائب جنبلاط فيما اقيم حفل استقبال للوفد عند مفترق بلدة المحيدثة.

بعدها زار جنبلاط دار إفتاء راشيا في بلدة خربة روحا حيث كان في استقباله المفتي اللدن ولفيف من العلماء ورجال الدين وأئمة المساجد ورؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات.
 

  • شارك الخبر