دعا النائب ياسين جابر، الى "اتخاذ القرار السياسي الشجاع للتصدي للفتنة وللمخاطر التي تطل برأسها على لبنان من بوابة عرسال، من خلال إطلاق يد الجيش للقضاء على الارهاب من منابعه ومصادره، وهذا لا يكون إلا من خلال خطة استراتيجية ووطنية ركيزتها الاساسية وعمادها الجيش اللبناني"، مؤكدا انه "بعد الجرائم البشعة والارهابية التي ارتكبها الجماعات التكفيرية بحق جنود الجيش المخطتفين لديها من خلال اعدامهم واحدا بعد الآخر، والتهديد باعدام جندي رابع، دليل على ان المعركة مع هؤلاء الارهابيين أصبحت مفتوحة على كل الاحتمالات".
ورأى جابر خلال لقائه وفودا شعبية في دارته في النبطية، "أن الجيش يرسم بدماء جنوده خط الدفاع الاول عن لبنان، وهذا ما يستدعي من جميع اللبنانيين أن يتوحدوا خلف جيشهم في اعلان الحرب على الارهاب بلا هوادة ورفض كل التهديدات التي تطلقها الجماعات الارهابية بمحاولة فرض شروطها على لبنان وهذا غير مقبول، ومن غير الجائز المقايضة على العسكريين المختطفين مع مجرمين اعتدوا على الجيش وقتلوا ضباطه وجنوده في نهر البارد، وهددوا السلم الاهلي والاستقرار الامني، وعرضوا لبنان للخطر والتوترات الامنية".
واستنكر "الاعتداء الارهابي الاجرامي الذي وقع في بلدة الخريبة في البقاع"، مدينا بشدة "ما تعرضت له دورية للجيش في عرسال، ما أدى الى استشهاد جنديين منها"، معتبرا "أن ما أقدمت عليه الجماعات الارهابية باعدام الجندي محمد حمية، جريمة تضاف الى سجل تلك الجماعات الاسود من قتل الاطفال والنساء والشيوخ من العراق الى سوريا، وهي جرائم مماثلة لما ارتكبه العدو الاسرائيلي خلال الاعتداء على الجيش اللبناني في العديسة، وارتكابه ايضا المجازر بحق الفلسطينيين في غزة"، مقدما "التعازي لذوي شهداء الجيش الابرار الذين سقطوا دفاعا عن كل اللبنانيين".
وأشار جابر الى "أن المطلوب اليوم من جميع اللبنانيين، الالتفاف حول الجيش ومعه وخلفه في خندق المواجهة، لان الارهاب بات لا يبعد سوى كيلومترات عن بيروت، وأن السقف اذا ما سقط فسوف يسقط على جميع اللبنانيين. لذلك علينا ادراك خطورة المرحلة والارتقاء الى حجم المسؤولية الوطنية وفداحة المخاطر المحدقة بالوطن، لانه لا أحد يحمي وطننا إن لم نحمه بجيشننا وبوحدتنا الوطنية، من خلال تصليب الموقف الوطني ومن خلال التكاتف والتضامن مع الجيش ودعمه بكل السبل المتاحة ومساندته في دوره الوطني المقدام والشجاع لاجتثاث الارهاب التكفيري".