hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

علوش في يوم علمي في طرابلس: شعارنا سيبقى القلم والرحمة والتعايش

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 18:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد منسق عام "تيار المستقبل" في طرابلس النائب السابق مصطفى علوش أن "ما نراه اليوم من قتل وذبح وتدمير لا يمت للانسانية بصلة، وأن شعار تيار المستقبل سيبقى دائما القلم والرحمة والتسامح لأن رؤية الرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت وستبقى العلم في وجه التطرف والقتل".

كلام علوش جاء خلال اليوم العلمي الذي نظمه قطاع المهن الحرة - فرع التمريض في "تيار المستقبل" - طرابلس في فندق "كواليتي إن" تحت عنوان "أمراض الدم والعلاجات السرطانية".

وقال علوش: "مهنتكم ليست عملا، بل رسالة من الإنسان للانسان، فخلال حرب القرن قامت نايتنغيل بعمل أرادت من خلاله بلسمة جراح الناس، في حين كان الجشع يسيطر على البعض، فحملت المصباح وكانت تمر خلال الليل بين الجرحى لتبلسم جراحهم وتساعدهم حاملة ما في قلبها من وداعة ومحبة لتساعد الناس، واليوم تحولت هذه الرسالة الى مهنة وعلى مدى العشرين السنة الماضية توسعت الى مجالات عدة، وتطور مفهوم الرحمة والوداعة مع العلم الذي حاولتم أن تنهلون منه خلال المؤتمر".

أضاف: "هذا العلم هو عدو الأسطورة لأنه كلما إتسعت مساحة العلم ضاقت مساحة الأسطورة، وكلما ضاق العلم أتت الأسطورة لتملئ المكان وهذه الأسطورة هي التي حملت شبانا على ان يتبعوا الأسطورة ودفعتهم الى مكان لا رجعة منه، مكان الموت والإنتحار والقتل العشوائي".

وتابع: "لا يمكنني أن أتصور إنسانا يقف وراء إنسان آخر ويقطع رقبته، فقط الوحوش يمكنها أن تفعل ذلك ومن فقد إنسانيته وعقله. ولمواجهة هذه الوحوش هناك طرق عدة: أولا الأمن ، ولكن هناك أيضا حاجة إلى منع هؤلاء الشبان من أن يتحولوا الى وحوش وذلك بإعادة منطق الرحمة والصدق في التعامل ومد يد المساعدة. ونحن في "تيار المستقبل" منذ اليوم الأول الذي أتى فيه الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليقول للناس إذهبوا الى المدرسة والى الجامعة بدل حمل البندقية وهذا الشعار رؤيوي بإمتياز لأنه أنقذ شبابنا وبناتنا. منذ العام 1979 أنقذ الآلاف منهم بدل أن يكونوا وقودا للحرب".

ولفت علوش إلى أن "هذه الرؤية تحققت بعد إنتهاء الحرب ومازلنا حتى الآن متمسكين بها لأنها الرؤية الوحيدة التي يمكن ان تعطي الأمل لأبنائنا ولأنهاالرؤية التي نفتخر بها، نعم نحن نحمل القلم ونفتخر بأننا نحمل القلم بدل البندقية والمدفع، وهذه علامة كبر، وسنستمر في حمل القلم ولن نرميه لنحمل بندقية لأن القلم هو الطريق الوحيد لكي نصنع المستقبل، أما البنادق فقد تخضع وتدمر وتقتل ولكنها لن تعطي المستقبل الذي هو لكم وحدكم للكلمة الصادقة للرحمة والتسامح وبالتأكيد للعيش المشترك".

وختم: "نحن مستمرون ومتمسكون بهذا المنهج أمام كل التحديات التي نراها اليوم، ولن نتراجع ولن نقبل بأن نتحول الى التطرف ولا الى العنف. اليوم نحن في نفق مظلم ولكن بصيص الضوء بدأ يلوح في الأفق، وفي الأشهر المقبلة سوف نلتقي ونتحدث عن الحلول لرؤية جديدة للمنطقة، رؤية وحلول يكون فيها للإنسان وحريته وكرامته وإزدهاره وإستقراره العنوان وليس بالتأكيد التطرف والأفكار السوداء".

حداد
والقى منسق المهن الحرة في طرابلس المحامي عزمي حداد كلمة، أكد فيها أن "فرع قطاع التمريض بدأ يستعيد عافيته ونشاطه بعد حالة من الركود، وأن النشاط العلمي الذي حصل يكتسب أهمية متعددة الوجوه لأنه يهدف الى مواكبة المستجدات الطبية ويعكس الصورة الحقيقية لطرابلس والشمال صورة العلم والحضارة والتعايش والإنفتاح والإعتدال ويفتتح سلسلة نشاطات أخرى".

وكان اليوم العلمي، الذي حضره حشد من الأطباء ومنسقو قطاع المهن الحرة في "تيار المستقبل" وحشد من الممرضات تضمن حلقة مع الدكتور حسن خضر في نظرة عامة عن أمراض الدم والعلاجات السرطانية. وتحدث حسين مكية عن كيفية أخذ الإحتياطات والتحضيرات لإستخدام الأدوية السرطانية وكمال زهران عن مشاكل الجودة التي تعترض عمل الجهاز التمريضي.

وتحدثت رانيا الأحمد في الحلقة الثانية عن ضرورة أخذ الإحتياطات اللازمة وعزل مرضى السرطان خلال إجراء العلاج الكيميائي في المستشفيات. كما تحدث كمال زهران عن الجودة ملخصا المشاكل والإحتياطات التي يجب أن يتخذها الجهاز التمريضي.
 

  • شارك الخبر