hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

جابر: نستنكر الاعتداء على الجيش ونرفض المقايضة على العسكريين المختطفين

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 10:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر حفل افتتاح فاعليات المهرجان القروي السنوي العاشر، الذي نظمته بلدية يحمر الشقيف، بالتعاون مع الجمعيات والاندية الاهلية في باحة النادي الحسيني للبلدة، وتم في خلاله تكريم الناجحين من ابناء البلدة، وحضره ممثل النائب هاني قبيسي عضو قيادة اقليم الجنوب في حركة "أمل" الدكتور محمد قانصو، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في المنطقة الاولى في اقليم الجنوب محمد معلم، المسؤول السياسي لحزب البعث العربي الاشتراكي في الجنوب فضل الله قانصو، رئيس مكتب مصلحة مياه لبنان الجنوبي في النبطية محمد نعمة، المسؤول الاعلامي لحركة "أمل" في المنطقة الاولى حسن معتوق، مسؤولة شؤون المرأة لحركة "أمل" في المنطقة الاولى عائدة زيتون، مدير ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية عباس شميساني، امام بلدة يحمر الشيخ نزار سعيد، رئيس بلدية يحمر قاسم عليق، ومسؤولون في كشافة الرسالة الاسلامية وكشاف الامام المهدي وحزب الله في بلدة يحمر وحشد من اهالي البلدة وفاعلياتها.

افتتاحا اي من القرأن الكريم فالنشيد الوطني وترحيب من المربي احمد ناصر، فكلمة امام بلدة يحمر الشيخ سعيد، ثم كلمة الطلاب الناجحين القتها الدكتورة سارة مصطفى وكلمة رئيس بلدية يحمر الحاج قاسم عليق، وبعده فيلم وثائقي عن بلدة يحمر.

ثم تحدث راعي الاحتفال النائب جابر فنقل تحيات الرئيس نبيه بري للبلدية والمخاتير وللاهل والطلاب، وقال: "ان فعل مقاومة الشهداء في يحمر ما زال حاضرا وكل الساحات والتلال والاودية والكهوف والمغاور في الجنوب تعرفهم وتعرف بؤسهم وشجاعتهم في مقارعة الاحتلال الاسرائيلي في الميدان، قاتلوا الشر المطلق اسرائيل بالاسنان والاظافر والسلاح الوضيع حتى انتصروا عليها، انهم الشهداء الذين نتكرم بهم اليوم في هذه البلدة وبعبق اريج الشهادة في يوم تكريم ابنائهم واخوتهم الطلاب الذين فازوا في ميادين العلم والمقاومة، وتحدوا مع اهلهم ارادة العدو والته الحربية وكانوا الاقوى من حصارات اسرائيل الخمسة لبلدة يحمر".

اضاف: "لقد كانت يحمر قلعة نموذجية من قلاع المقاومة للعدو الاسرائيلي، وقدمت حوالي ثلاثين شهيدا منذ ثورة عام 1958 الى اليوم، وأتاها الوالهون العاشقون للشهادة الذين لثموا ارضها عشقا وعبادة، ومن هؤلاء ابن بلدة عدشيت الشهيد علي صالح الذي قهر دبابات الميركافا في عدوان تموز، ومن هذه الساحة تمكن من احراق اكثر من ثلاثين دبابة وجرافة اسرائيلية على تلال الطيبة، لقد صمدت يحمر في حرب تموز العدوانية فانتقم العدو من صمودها ومقاومتها له، ودمر فيها احياء بكاملها ملقيا عشرات الالاف من القنابل العنقودية على ساحاتها وتلالها وكروم الزيتون فيها، وبالرغم من ازالة ما يقارب ال 35 الف قنبلة عنقودية تبقى هذه القنابل الاحتلال المدفون في الارض وتشكل عائقا امام التنمية الزراعية، خصوصا وان يحمر بلدة زراعية بالدرجة الاولى وتعتمد على الزراعة كمورد رزق لا سيما زراعة التبغ".

وأسف جابر "لان اسرائيل لا تزال تضع لبنان وجنوبه على منظار الاستهداف الامني، وفي دائرة التصويب للنيل من المقاومة التي الحقت الهزيمة بالجيش الذي لا يقهر في تموز من العام 2006، ومن هنا نرى رفع العدو لاعمدة التنصت والمراقبة على الحدود الجنوبية وزرعه أجهزة التجسس في عدلون وغيرها، وهذا ما يدعونا الى الحذر والتنبه للمخاطر الاسرائيلية المحدقة بلبنان، وضرورة تمتين اواصر الوحدة الوطنية الداخلية والالتفاف حول المقاومة وخيارها وثقافتها وحول الجيش والدولة ومؤسساتها وتصليب الموقف الوطني والحفاظ على عناصر القوة استعدادا للمواجهة المقبلة مع العدو الاسرائيلي من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة، والابتعاد عن الخلافات والمناكفات والتهيؤ لمواجهة الخطرين الاسرائيلي والتكفيري الارهابي، الذي يطل على لبنان من بوابة عرسال".

اضاف: "بكل صراحة، ان المرحلة صعبة وخطيرة، والارهاب بات لا يبعد سوى كيلومترات عن بيروت، للاسف ليس فقط عن بيروت بل نكتشف كل يوم ان هذا الارهاب موجود بيننا وليس اخر ما حصل اكتشاف خلية ارهابية في بلدتي كوثرية السياد والخرطوم، والتي كانت تخطط لاغتيال احد القادة الامنيين البارزين في لبنان، وهذا الارهاب يحاول ان يؤسس لامارة تكفيرية في عرسال على غرار ما جرى في الرقة والموصل".

واستنكر "الاعتداء الجبان على دورية للجيش في عرسال واستشهاد جنديين من افرادها"، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل. كما استنكر اقدام تلك الجماعات الارهابية على اعدام جنود الجيش المختطفين لديها، "لذا نضم صوتنا الى كل الاصوات التي دقت ناقوس الخطر وعلى رأس هؤلاء الرئيس بري الذي دعا في ذكرى تغييب الامام الصدر الى مواجهة الارهاب من خلال استراتيجية دفاعية واضحة وتعبئة وطنية عمادها الجيش، وان اي تشكيك بدور الجيش هو بمثابة اطلاق السهام على صدر الوطن وعلى قلوب اللبنانيين، وهو في الوقت نفسه انتحار سياسي للمشككين بهذا الجيش، لان الجيش الذي تصدى للعدو الاسرائيلي في العديسة والجبل الرفيع، وقف سدا منيعا في وجه التكفيريين في عرسال وافشل مخططاتهم وقدم الشهداء دفاعا عن كل الطوائف والمذاهب، وما زال يرسم بالدم خط الدفاع عن لبنان، ان الجيش اليوم يستحق الاوسمة على دوره الوطني في حماية الوطن والسلم الاهلي والعيش المشترك والوحدة الوطنية".

واعلن جابر "مرة جديدة رفضنا المقايضة على العسكريين اللبنانيين الاسرى المختطفين لدى الجماعات الارهابية، ونتوسم خيرا من زيارة الرئيس تمام سلام والوفد المرافق الى قطر لتحرير هؤلاء العسكريين"، منوها بالموقف اللبناني الجامع حول دور الجيش في مواجهة الارهاب، ومعولا على دور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وحكمته في مجال الافراج عن العسكريين "وهو المشهود له في تولي مهام وطنية مفصلية كبرى استطاع ان ينجح فيها وفي تحرير المختطفين، ومنهم مختطفو اعزاز وراهبات معلولا".

وتابع: "اننا في كتلة التحرير والتنمية برئاسة الرئيس بري كنا اول من تقدم بطلبات الترشح للانتخابات النيابية، بعدما حدد مجلس الوزراء موعدها، الا اننا نسمع اليوم كلاما يقول ان الظروف الامنية لا تسمح باجراء هذه الانتخابات في لبنان، لكننا نقول ان الاوضاع الامنية في بعض الدول العربية هي اخطر مما هي عليه في لبنان، واجريت الانتخابات هناك، ونحن من رافضي التمديد للمجلس النيابي، لاننا نرى ان التمديد السابق اثبت فشله، بعدما قاطع البعض الجلسات التشريعية تحت حجج واهية ومنها جلسة اقرار سلسلة الرتب والرواتب للموظفين وللعسكريين، محاولين بذلك افراغ المجلس النيابي من دوره التشريعي وشله وشل المؤسسات في لبنان، وقد تكون الانتخابات النيابية هي الحل للخروج من معضلة الفشل في انتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل الحياة النيابية في البلاد".

وعن مطالب البلدة للمياه، قال انه موضوع في كل بلدة ومدينة في لبنان، وهو بلا شك محل شكوى، وهناك تقصير في معالجة هذا الموضوع، وما اضاف المشكلة هو حالة الجفاف التي مرت فيها البلاد هذا العام، ولكن أيدينا ممدودة للتعاون في ايجاد الحلول المناسبة لمشاكل يحمر بالتحديد، ويجب ان نعمل ونتعاون جميعا لاجل تمديد المياه الى بلدة يحمر لحل ازمة المياه فيها والمساعدة على ايصال المياه الى بلدات اخرى مجاورة، وأنا جاهز للمساعدة في تجهيز البئر الارتوازية في البلدة، ونمد اليد للتعاون، وأنا اؤيد اقتراح امام بلدة يحمر باقامة مجلس بلدي من الطلاب، وهذه الفكرة قمنا بها في مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية لسنوات مضت، وعملنا على تشجيع طلاب المدارس في قضاء النبطية على انتخاب مجلس بلدي للشباب، وكان هذا المجلس البلدي يتابع اعمال المجالس البلدية، وأنا أشجع على هذا الموضوع وجاهزون في المركز للتعاون في تقديم الخبرة، لانه يجب ان نهيىء كوادر يهتمون بالعمل الاجتماعي والعام، وللاسف نرى في غالب الاحيان ان الشباب يبتعدون عن الانخراط في العمل العام، لان العمل العام هو مسؤولية وهو تكليف وليس تشريفا، العمل العام عمل مضن ومن يتولاه يتعذب فيه، ولكن يجب ان ننمي حس المسؤولية عند شبابنا حتى يكون لديهم الحماس في المستقبل للانخراط فيه ".

وختم جابر مهنئا الطلاب الناجحين والمكرمين. ووزع وعليق والشيخ سعيد الشهادات على الطلاب الناجحين من ابناء البلدة.
 

  • شارك الخبر