hit counter script

أخبار محليّة

وزير المالية: نريد الإنتخابات النيابية في موعدها

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 19:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قال وزير المالية علي حسن خليل في كلمة بذكرى اسبوع عضو قيادة اقليم بيروت في حركة "أمل" المهندس حسين مشيك في قاعة الامام موسى الصدر في الشياح: "نمر بأدق اللحظات في هذه الذكرى في هذه الأيام لحظات تمر على أمتنا وعلى وطننا لبنان تختلط فيها قضايا الأمة الكبيرة مع التفاصيل الصغيرة، قضايا المستقبل القلق التي نعيش تحدياته في مواجهة الكثير من المخططات، وإن أخطرها ما يحاك اليوم تفتيتا لدولنا وكسرا للحدود وخرقا لكل منظومة العلاقات السياسية والإجتماعية وكسرا لكل ذاك التلاقي والحوار القائم في شرق متنوع جاهدنا كثيرا لنحافظ عليه".

أضاف "نعيش تحديا على مستوى المنطقة خطورته أن قيادات تهدد ومكونات ثقافية وإجتماعية يعمل على إباددتها وإفنائها. والأخطر أن روح المنطقة التي طالما تميزت بقدرتها على تنظيم علاقات الطوائف والمذاهب والأفكار والعقائد مع بعضها البعض لتنتج هذا النموذج الذي شكل دوما نقيض إسرائيل وعنصريتها. اليوم يهدد واليوم يستهدف كما تستهدف مواقع القوة في عالمنا بعدما وللأسف خسرنا فلسطين كقضية مركزية للعرب والمسلمين وخسرنا روح التضامن معها كأساس وقبلة ووجهة".

وتابع "ها نحن اليوم نغرق في مواجهة مفتوحة أريد لها في لحظة من اللحظات على أنها معركة مذاهب بين السنة والشيعة، لكن الحقيقة انجلت وبان غبار الإستهداف الذي أثبت أن المعركة هي بين كل المؤمنين بالرسالات السماوية، كل الذين يؤمنون بالحق وبين الكفرة والتكفيريين وبين الإرهاب الذي لا يستثني أحدا على الإطلاق. انها معركة مفتوحة على مستوى كل منطقتنا وفي لبنان نعيش تداعيتها على المستوى السياسي والأمني وعلى مستويات مختلفة وصلت إلى حد الإرتباك الكبير. من هنا ومن موقع الإلتزام بقضايا الأمة والوطن والقيم والمبادىء، نجدد ثوابتنا لنقول اننا ما زلنا نؤمن بقدرة وطننا على القيامة، وطنا موحدا قادرا على إنتاج صياغة تحكم علاقتنا السياسية مع بعضها البعض، نتجاوز فيها عناوين الإنقسام لنشكل موقفا واحدا موحدا في مواجهة الإرهاب والتكفير وفي مواجهة كل الذين يريدون إضعاف الوطن إنتقاما بالأساس لمنطق قوته الذي تكرر بالإنتصار على العدو الإسرائيلي".

وقال: "نعم ما زالت الفرصة قائمة ونريد أن نستثمرها وندعو إلى إستثمارها لتشكيل هذا الموقف الوطني الموحد بعيدا عن الإصطفافات والإنقسامات السياسية لنجعل من خطورة المرحلة الفرصة لكي نقفز فوق كل التفاصيل لنصل إلى تعبير وطني صادق ينخرط الجميع فيه، في معركة واحدة نستعيد معها وحدتنا وحدة الموقف والقرار ونعمل بكل إرادة مخلصة نحو إعادة تفعيل عمل المؤسسات السياسية. اليوم لا يمكن أبدا في لبنان أن تبقى مسيرة التراجع قائمة، التراجع على مستوى عدم القدرة على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، التراجع بالتسليم وكأن قدرنا هو عدم إجراء الإنتخابات النيابية والوصول الى الفراغ الحكومي، وأن نبحث عن كيفية تنظيم إدارة هذا الفراغ. هل يعقل ان نسلم بأن الفراغ اليوم على مستوى كل المؤسسات هو قدر محتوم؟ أو أن نبحث معا عن الصيغة التي توصلنا بأسرع وقت ممكن إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية؟".

واردف "قال الأخ الرئيس نبيه بري قبل أشهر ان هناك فرصة أمام اللبنانيين يجب أن يلتقطوها لكي يتفقوا على رئيس للجمهورية لأن المراهنة على إدارة خارجية لهذا الملف سقطت. العالم اليوم متله كل في قضيته على مستوى القطر والمنطقة، لا أحد مهتم بلبنان وليس أساسيا على جدول أعمال مقرري السياسة في المنطقة. للأسف لم يلتقط أحد هذه الإشارة، واستمررنا في الإتجاه نحو المجهول وصولا إلى فراغ نخاف كثيرا أن نتطبع معه وأن يكون وكأنه تحصيل حاصل في حياتنا السياسية. للأسف نشعر وكأننا وصلنا إلى هذا الحد، ونحن ندير نقاشا في ما يتعلق بالانتخابات النيابية وكأننا سنصل إلى التمديد. نقولها وبكل صراحة، لم نتعود أن نعمل في السياسة لا فوق الطاولة ولا تحتها، موقفنا واضح وقرارنا واضح، نحن نريد إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها لأنها إرادة الناس أولا ومصلحة الوطن وتعيد ضخ الروح في إستحقاقات أخرى أكان بالدفع لإجراء انتخابات رئاسية أو لتفعيل عمل كل المؤسسات".

وسأل "هل المطلوب أن نسلم بأننا قد أفلسنا على مستوى المؤسسات؟ هل المطلوب ان نطرح في لحظة الاشتباك الإقليمي والدولي والداخلي أن نظامنا قد سقط واننا غير قادرين على إنجاز الحلول التي تخرجنا من مآزقنا الصغيرة؟".

وقال "بكل قناعة نقول ان شعبا استطاع أن يدير صراعا مع العدو الإسرائيلي وينتصر ويخرج من كل الأزمات التي مر بها طوال عقود وينتج في لحظات صعبة مخارج، هو قادر على أن ينتج مخرجا للأزمات التي نتخبط فيها اليوم. المطلوب أن ننفتح على بعضنا البعض ونتحاور ونناقش، لكن للأسف نستطيع القول ان لا نقاش جديا وحقيقيا في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية ولا بإجراء الإنتخابات النيابية. نحن قلنا بالأمس باسم كتلة التحرير والتنمية نريد ان نكمل كل الاجراءات باتجاه اجراء هذه الانتخابات لوجستيا وأمنيا وعسكريا وميدانيا. والامر على المستوى السياسي ليس تكتيكا ولا مناورة بل نابع من الحرص على الحاجة الى الخروج بتسويات وحلول لازماتنا الكبيرة. اليوم عندما نقول هذا الكلام نعي انه باب لاعادة الدفع باتجاه دعم المؤسسات الضامنة والحافظة لاستقرارنا الداخلي".

أضاف: "اليوم باسمكم جميعا، نجدد وقوفنا الى جانب جيشنا الوطني والقوى الامنية المختلفة في معركتها في مواجهة الارهاب والارهابيين على امتداد حدود الوطن. من يعتقد انه بعيد عن المشكلة فهو واهن، القضية اليوم اصبحت قضية عامة تختص وتتعلق بمستقبل كل اللبنانيين، لذلك ممنوع في هذه اللحظة المصيرية ان يكون هناك اي نقاش يستوحى منه تشكيك بأدوار المؤسسات الضامنة للاستقرار الامني والسياسي في البلد، ومن غير المسموح ان يتحول النقاش نقاشا داخليا بين مجموعات لبنانية او للاسف ان يتحول النقاش والمعركة بين الاهالي والجيش وبين الاهالي والحكومة. كلنا في معركة واحدة في مواجهة الارهاب والارهابيين والتكفيريين ونحرص على الاستفادة من كل الامكانيات والادوات ووسائل الدعم في هذه المعركة المركزية التي نريد ولا خيار لنا الا ان ننتصر فيها".

وتابع "اليوم يحاول البعض للاسف ان يستغل مشاعر الناس، نحن نفهم هؤلاء الناس ونعرف العبء النفسي والمعنوي والالم الذي يعانونه لكننا في معركة واحدة معهم باتجاه اولئك الذين يصادرون حرية العسكريين ويحاولون ان يصادروا حرية قرانا واهلنا في كل المناطق اللبنانية. نعم نحن نعتقد ان الوقت ما زال يسمح بأن نستدرك كل المحطات التي اربكت موقفنا على المستوى الداخلي سياسيا واربكتنا على المستوى الميداني في كثير من الاجراءات. نحن ملتزمون بأن نبقى في موقع الدفاع عن قضايا الناس ليس فقط في ما يتعلق بالخطاب السياسي العام بل بكل ما يتصل بحركتهم واجتماعهم واقتصادهم واستقرارهم الاجتماعي، لهذا حتى في هذه اللحظات التي نعيشها من ضغط سياسي وأمني ما زلنا نصر على ان نقر سلسلة الرتب والرواتب فالامر لم يعد شعارا عبثيا يرتبط بقضية مطلبية لفئة نقابية من الناس، بل يتعلق بالاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لشريحة واسعة من الناس بالحرارة نفسها التي كنا نرفعها إبان التحركات النقابية. نحن ما زلنا ملتزمين بهذا الامر ونضعه اساسا لاي جلسة نيابية ستعقد في المجلس النيابي".

وختم "هذا امر التزمناه، وقلنا بالمناسبة ان من يتحدث عن صفقات وتسويات من اجل فتح مجلس النواب هو واهم لاننا لن نقبل بتسويات تتعلق بحياة الناس ومستقبلهم وماليتهم وحقهم بالمراقبة والمحاسبة على امتداد كل التاريخ". 

  • شارك الخبر