hit counter script

أخبار محليّة

هبة أميركية تتضمن آليات للامن الداخلي

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 17:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تسلمت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اليوم، خلال احتفال أقيم في ثكنة الشهيد اللواء وسام الحسن في ضبية، هبة أميركية عبارة عن 23 آلية نوع "فورد" مخصصة لنقل السجناء، 10 سيارات جيب نوع "فورد إكسبلورر"، و5 سيارات بيك آب نوع "دودج"، مقدمة من الحكومة الإميركية ممثلة بالمكتب الدولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون (INL).

حضر الاحتفال السفير الأميركي ديفيد هيل، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، رئيس مكتب INL جون ويكر، قائد الدرك الإقليمي العميد الياس سعادة، قائد وحدة القوى السيارة العميد عبدو نجيم ومساعده العميد علي حسونة، قائد سرية السجون المركزية العقيد أنطوان ذكرى وعدد من الضباط.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني عزفته موسيقى قوى الأمن الداخلي، ثم رحب عريف الحفل المقدم جوزف مسلم بالحضور في كلمة جاء فيها: "لا يمكن أن نفصل التقدم والإبداع عن الأمن والاستقرار. لكن الأمن والاستقرار بحاجة إلى عمليات رعاية أمنية فاعلة، وملاحقة دائمة لما يعكر صفو السلامة العامة، في الأخص ملاحقة الجريمة والإرهاب. وهذا يتطلب عديدا، وتجهيزات مختلفة، من أسلحة وذخيرة وأعتدة وآليات، وما يتصل بها. لذلك، نلتقي اليوم، كي نحتفل بتسلمنا هبة أميركية جديدة، من ضمن سلسلة من الهبات التي تعنى بالتدريب والتسليح والتجهيز. وهذه الهبة تتضمن ثمانية وثلاثين آلية، معظمها مخصص لنقل السجناء، وهذا ما يساعد في تنفيذ هذه المهمة بطريقة فعالة وآمنة، تراعي حقوق الموقوفين، وتسرع في الإجراءات القضائية المتعلقة بهم.أما القسم الآخر من هذه الآليات؛ فسيستخدم في قطعات أخرى، في إطار تعزيز فعاليتها وقدرتها على تنفيذ المهام المكلفة بها".

ثم ألقى هيل كلمة قال فيها: "يسرني أن أمثل الولايات المتحدة في هذا الحفل إلى جانب العديد من زملائي السفارة. إن قوى الأمن الداخلي هي ركيزة أساسية للأمن في لبنان، والولايات المتحدة فخورة بشراكتها الطويلة الأمد مع قوى الأمن الداخلي لتدريب وتجهيز قوى الشرطة في لبنان. وقد قدمت السفارة منذ العام 2008، أكثر من 140 مليون دولار لقوى الأمن الداخلي، وهذه المساعدة هي شاملة ومستمرة. تشمل المركبات التي تم تسليمها اليوم، والتي تقدر قيمتها بنحو 1.6 مليون دولار، 23 مركبة نقل للسجناء التي من شأنها أن تسمح لقوى الأمن الداخلي بزيادة عدد السجناء التي يمكن نقلهم إلى المحاكم لجلسات الاستماع. وهذا سوف يعمل على تخفيف اكتظاظ السجون من خلال معالجة عامل رئيسي في تراكم القضايا المعروضة على المحاكم، وتسهيل جزء هام من العملية القضائية".

أضاف: "أما المركبات الاخرى التي قدمت، فسوف تستخدمها الشرطة القضائية في إدارة عملياتها. لقد أظهرت قوى الأمن الداخلي، إلى جانب الجيش وقوى الأمن العام، الشجاعة والبسالة مرارا وتكرارا، في مهامها لحماية أمن واستقرار لبنان. وقد بذلت هذه الأجهزة الأمنية الكثير من التضحيات في مواجهتها مع قوى تسعى لزرع الانقسام وعدم الاستقرار، ولبنان هو أكثر أمانا بسبب هذه التضحيات. إن التعاون والوحدة بين الأجهزة الأمنية اللبنانية سوف يؤدي الى حتمية فشل هذه القوى".

وختم: "الولايات المتحدة سوف تستمر ملتزمة بالعمل مع الشعب اللبناني والمؤسسات الأمنية اللبنانية لضمان هذه الوحدة، ومن أجل بناء لبنان أكثر ازدهارا وأمنا. إن أفكارنا وصلواتنا هي مع المخطوفين من عناصر الجيش وعناصر شرطة قوى الأمن الداخلي".

وتلاه بصبوص الذي قال: "ليست المرة الأولى أقف متحدثا عن دعم الولايات المتحدة الأميركية لقوى الأمن الداخلي، عبر سفارتها في بيروت، وعلى الأخص عبر المكتب الدولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القوانين INL، فمنذ كنت قائدا لمعهد قوى الأمن الدخلي، كان التعاون وثيقا مع هذا المكتب لإنجاز دورات إعادة تأهيل الرتباء والأفراد، ودورات إعداد المدربين والمشرفين والتدريب أثناء الخدمة ودورات الشرطة المجتمعية وغيرها من الدورات المتخصصة داخل لبنان وخارجه، كما أنها ليست المرة الأولى التي تساهم الولايات المتحدة الأميركية في إنجاز المنشآت وتقديم التجهيزات لمؤسستنا ومنها المدينة التدريبية في معهد قوى الأمن الداخلي في عرمون، ومرآب تصليح السيارات دودج شارجر، ومبنى الشرطة النموذجي في فصيلة رأس بيروت كما تسلمنا منذ اسبوعين، وبحضور سعادة السفير، مجموعة معدات لمكافحة الإرهاب واتخاذ التدابير المضادة المتقدمة لحوادث المتفجرات".

أضاف: "أما اليوم، فإننا أمام هبة جديدة عبارة عن آليات لنقل السجناء وآليات للمهمات والدوريات، باشرنا استعمالها منذ أشهر، فساهمت بشكل ملحوظ في تنشيط عمليات سوق السجناء وتاليا في تسريع الإجراءات القضائية، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيف الاكتظاظ التي تعانيها كل السجون في لبنان، وذلك كخطوة أولى في معالجة هذه المشكلة التي ستكتمل ببناء سجون جديدة، تتماشى مع المعايير الدولية تحقيقا لغاية تحويل السجن من مكان للعقاب إلى مكان للإصلاح والتأهيل تمهيدا لإعادة الإندماج في المجتمع. إن مؤسسة قوى الأمن الداخلي ورغم الظروف الصعبة التي مر بها لبنان ولا يزال، تحولت من شرطة تقليدية إلى شرطة متطورة قادرة تجاري التطور العلمي والتكنولوجي وحققت الإنجازات الهامة والمتواصلة وذلك بسبب إصرارنا على زيادة عديد عناصرها وزيادة خبراتهم ومهاراتهم وتزويدهم بالتجهيزات والأعتدة اللازمة والمتطورة".

وأكد أن "الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها المنطقة ويمر بها لبنان وانتشار الجريمة المنظمة والإرهاب بشكل واسع، تتطلب منا مضاعفة الجهود واليقظة والحذر المستمرين، كما تتطلب منا استمرار التكامل والتعاون والتنسيق مع الجيش وكل القوى الأمنية".

وفي الختام، توجه "بالشكر الجزيل إلى دولة الولايات المتحدة الأميركية على ما قدمته وتقدمه إلى قوى الأمن الداخلي في مجالات التدريب والتجهيزات والمباني وغيرها، كما أثمن وأقدر عاليا جهود رئيس وأعضاء المكتب الدولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القوانين الدولية INL في هذا المجال".

ثم استعرض الحاضرون الآليات والتقطت الصور التذكارية، تلا ذلك حفل كوكتيل.
 

  • شارك الخبر