قال برنامج الغذاء العالمي، في بيان اليوم، انه "سيضطر الى خفض المساعدات الغذائية التي يقدمها لزهاء 6 ملايين سوري في المنطقة بسبب نقص التمويل"، معلنا حاجته الى"352 مليون دولار لتغطية عملياته حتى نهاية عام 2014".

وحذر البرنامج من "نفاد التمويل لمساعدة زهاء 6 ملايين سوري يتلقون مساعدة منقذة للحياة"، مضيفا انه سيضطر "في سوريا الى خفض الحصص الغذائية التي تقدم الى السوريين الشهر المقبل، كما سيخفض عدد السوريين الذين يتلقون بطاقات الدعم الغذائي في الدول المجاورة".

واكد انه يحتاج الى "352 مليون دولار لمجمل عملياته حتى نهاية العام، بما في ذلك 95 مليون دولار لعملياته داخل سوريا و257 دولار لدعم اللاجئين في الدول المجاورة".

وأشار الى انه "اعتبارا من تشرين الاول المقبل سيستمر البرنامج في تقديم الغذاء الى زهاء 4 ملايين سوري داخل سوريا لكن بحصص أقل بما يشكل 60 في المئة من الحصة الغذائية الموصى بها في حالات الطوارئ، وسيتم خفضها اكثر في تشرين الثاني اما في كانون الاول فلا يتوافر تمويل لعملياتنا في سوريا".

اضاف البيان: "ان برنامج البطاقة الالكترونية الذي يوفر المساعدة الغذائية ل220 الف لاجئ سوري يعيشون في المخيمات في تركيا ممول بنسبة 12 في المئة فقط وقد يبقى 170 الفا منهم من دون مساعدة الشهر المقبل".

اما في الاردن "فان المساعدة الشهرية التي تقدم الى زهاء 440 الف لاجئ سوري في المدن والقرى فستخفض من 34 دولارا الى 16 دولارا للشخص، فيما سيستمر الدعم لللاجئين في المخيمات".

ولفت البرنامج الى ان "المساعدة الغذائية الشهرية عبر البطاقة الالكترونية في لبنان ستنخفض من 30 دولارا للشخص الى 20 دولارا، فيما لن يستمر تقديم مساعدات لقادمين جدد او اللاجئين الفلسطينيين.

وفي مصر، ستتم مساعدة الاكثر حاجة فقط، اعتبارا من الشهر المقبل، فيما "سيتم خفض قيمة بطاقة المساعدة ل70 الف لاجئ في مخيم دوميز في العراق وتستمر مساعدة 33 الفا في مخيمات اخرى على حالها بينما تم تعليق تغذية 12 الف طفل".

ونقل البيان عن منسق اقليمي لعمليات الطوارئ في برنامج الغذاء العالمي للازمة السورية هو مهند هادي قوله: "وصلنا الى مرحلة حرجة في استجابتنا الانسانية للازمة في سوريا والدول المجاورة وان لم نؤمن تمويلا جيدا الايام المقبلة لا خيار امامنا سوى تقليص عملياتنا".