hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

"ما بعد حرب غزة" ندوة في مركز عصام فارس اكدت اهمية التسوية الفلسطينية الداخلية

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 16:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية"، ندوة بعنوان "ما بعد حرب غزة". شارك فيها مدير المعهد للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الاميركية في بيروت رامي خوري، مديرة قسم الاخبار في تلفزيون "الجديد" مريم البسام.
والقت البسام كلمة، ركزت فيها على الحرب الاخيرة على غزة وتداعياتها من المنظور الاعلامي، مؤكدة "اهمية الإستفادة من نقاط القوة التي برزت في هذه الحرب لصالح الفلسطينيين من جهة، واستغلال نقاط الضعف التي ظهرت في إسرائيل من جهة ثانية"، معتبرة "على سبيل المثال ان المنظمات الفلسطينية التي تقاوم إسرائيل باتت تملك أوراق قوة ذاتية من دون الاعتماد على الدول العربية في الحرب"، مشيرة الى ان "الصورة الإعلامية التي عكست حرب غزة الأخيرة لم تعد تلك المرتبطة بالتباكي والنحيب والتفجع على الظلم، بل أصبح هناك إمكانية لربطها بما تحققه المنظمات الفلسطينية من إنجازات ميدانية"، مشددة على "اهمية الدور الذي لعبته مواقع التواصل الإجتماعي في نقل الأخبار، والتأثير في صناعة الرأي العام".
ثم تحدث خوري، داعيا الفلسطينيين ان "يعيدوا العمل على حكومة الوحدة الوطنية، حتى يتمكنوا من مساعدة غزة، وذلك عبر إعادة بناء المؤسسات التي تمثل كل الفلسطينيين، وإلا فإنهم سيبقون ضعفاء. وقال: "من المهم العمل على تسوية فلسطينية داخلية وإعادة البناء انطلاقا من وثيقة الوفاق الوطني لعام 2006، ومبادرة السلام العربية التي اقرت سنة 2002"، معتبرا ان "هذه المبادرة ما زالت حتى الآن مطروحة على طاولة البحث، ويمكن التأسيس عليها من أجل مفاوضات سلام جدية".
وشدد على "أهمية أن تدخل "حماس" في مشروع يجمع بين قوتها وانجازاتها العسكرية وإمكانية الانتصارات السياسية عبر انجاح الوحدة الفلسطينية"، داعيا الفلسطينيين كذلك "لتحويل الاثباتات التي يملكونها على ممارسات إسرائيل البربرية إلى نشاط حقوقي وسياسي فعال، من خلال التوجه بالشكوى مثلا إلى محكمة الجنايات الدولية"، مؤكدا "اهمية استغلال التغيرات الكبيرة في الرأي العام العالمي، الاوروبي والأميركي تحديدا، وميله الواضح إلى مناصرة القضية الفلسطينية خلال وبعد الحرب الأخيرة على غزة".
ولفت الى ان المزاج العام السياسي في إسرائيل يتجه نحو اليمين منذ العام 1970، واضاف انه نتيجة لذلك فإن الصراع الإيديولوجي القائم اليوم فيها هو داخل الجناح اليميني نفسه الذي لا تنافسه قوة حقيقية بالمقابل، محذراً من أن هذا اليمين المدجج بالسلاح يشكل الخطر الاكبر الكامن في اسرائيل.

  • شارك الخبر