اختتم هذا الأسبوع "برنامج تعزيز القدرات في ادارة المالية العامة لضباط الجيش اللبناني"، الذي نفذ في إطار التعاون بين معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي ومديرية التعليم في الجيش وكلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، وشاركت فيه مجموعة من 23 ضابطا إداريا يتابعون دورة إدارة متقدمة في الكلية.

واقيم في المناسبة احتفال ختامي في المعهد، بحضور قائد كلية فؤاد شهاب العميد علي مكة، والعميد ابراهيم حرفوش ممثلا مدير التعليم العميد الركن دريد زهر الدين، أجرى خلاله الضباط المشاركون تقييما للبرنامج.

واشاد مكة بالتعاون مع المعهد، لافتا إلى أن "إقامة الدورة شكلت تجربة جديدة وأولى من نوعها في كلية الاركان". وشدد على أن "القطاع العام بأمس الحاجة للتوعية حول مفهوم التدريب وأهميته ليس فقط لجهة اكتساب المعلومة بل على مستوى السلوك المؤسسي بشكل عام".

واشار الى ان "الكلية تتطلع الى المزيد من التعاون المؤسساتي مع المعهد"، ملاحظا أن "المعهد لا يبخل بأي امكانية أو نية لخدمة الوطن". وحض الضباط على "بذل جهد إضافي للتعلم".

وقالت رئيسة المعهد لمياء المبيض بساط إن "المعهد قام بواجبه لاسيما في الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والجيش". واضافت "تضحياتنا قليلة بالنسبة إلى تضحيات الجيش". وأكدت استعداد المعهد لتلبية الإحتياجات التدريبية للجيش، والحرص على "أن يحقق التدريب الفائدة المرجوة منه". وقدم مكة لبساط درعا تكريمية.

يشار إلى أن البرنامج الذي انطلق في تموز الفائت وامتد على 25 يوما تدريبيا، هدف الى تعزيز قدرات الضباط في مواضيع المالية العامة من خلال تعريفهم إلى الأصول المعتمدة لجهة تطبيق كل القوانين والإجراءات المالية، ومساعدتهم على فهم الاتجاهات الحديثة في هذا المجال، إضافة الى تزويدهم بثقافة مالية واقتصادية وقانونية تتيح لهم فهما معمقا لدورهم ومسؤولياتهم لجهة إدارة المال العام. وتناول البرنامج عشرة مواضيع تدريبية هي إعداد الموازنة وتنفيذها، والشراء العام، والضرائب والرسوم، والرقابة والتدقيق، والمحاسبة عمومية، إضافة الى مواضيع في الثقافة القانونية والثقافة الاقتصادية.

وتولى التدريب، في المواضيع المختارة، فريق من الخبراء من القطاعين العام والخاص، يضم قضاة وخبراء وأساتذة جامعيين ومحامين.