استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان مزيدا من المهنئين في دار الفتوى.
وزاره اليوم وزير البيئة محمد المشنوق الذي قال بعد اللقاء: "تنتقل دار الفتوى اليوم الى مرحلة جديدة في تاريخها برعاية صاحب السماحة الدكتور الشيخ عبد اللطيف دريان، الى مرحلة المؤسسة التي نريدها كما يريدها لبنان، قادرة على خدمة المسلمين وقيادتهم، على رعاية شؤون المسلمين، وعلى التحاور الدائم البناء والهادف مع كل طوائف لبنان من أجل وحدة لبنان وابقاء هذا التعاون وهذا التنوع ذخرا كبيرا فيه".

وأضاف: "إن انتخاب صاحب السماحة بهذه الاكثرية المطلقة بما يشبه الاجماع يعني كثيرا بالنسبة الينا في لبنان، انه يعني الثقة التي محضه اياها المسلمون، ليس فقط كهيئة ناخبة ولكن كمجتمع مدني يريد ان تنتقل هذه المؤسسة الى ما يعد بمزيد من التعاون الداخلي ومزيد من اللحمة الاسلامية والوطنية والتزام التكافل والتضامن في المجتمع وبين جميع مكوناته، وهنا تكمن هذه القدرة على التفكير خارج الصندوق كما يقولون، أي يعني ادارات جديدة ضمن هذه المؤسسة قادرة ايضا على تلبية حاجات المسلمين، وعلينا ان نكون رياديين في هذا الموضوع. وصاحب السماحة من اصحاب الرؤية الريادية".

سئل: على صعيد ملف العسكريين، هناك تخوف لدى أهاليهم من ذبح عسكري آخر؟
أجاب: "انا ارفض لغة الذبح مطلقا، وهذه ليست من قيم المسلمين او اي انسان في الدنيا، والذي يتصرف هذا التصرف لا يمكن ان تثق به وان تضع آمالك عليه، نحن نؤمن بأن هناك من يتفاوض بهذا الموضوع، ولا بد من اطلاق هؤلاء الاسرى من جنودنا البواسل، أما الرؤية الى المستقبل والتهديد الدائم بوجود اطراف ستسعى الى الانتقام من هؤلاء الاسرى فقط لعملية ابتزاز، فهذا موضوع يهولون فيه علينا كل يوم، ولكن لن نخضع لمثل هذا التهويل. الحكومة في هذا الموضوع واحدة وجادة في ما قامت به، اما المقايضة والابتزاز على رؤوس هؤلاء الاشخاص فمرفوضة بالمطلق".

ثم استقبل النائب عمار حوري الذي قال: "ألف مبروك لصاحب السماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، المسؤولية كبيرة جدا، وهو لها، الأمة تعول الآمال الكبرى عليه، وهو لها بإذن الله، كلنا إلى جانبه، والله الموفق".

والتقى أيضا النائب محمد الحجار الذي قال: "جئنا من إقليم الخروب مع وفد من رؤساء بلديات الإقليم ورئيس اتحاده ومخاتيره ومنسقية تيار المستقبل في المنطقة لنقدم واجب التهنئة بتبوؤ سماحة الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان سدة الإفتاء في الجمهورية اللبنانية، وكانت مناسبة أكدنا فيها لصاحب السماحة أن حفل التنصيب بالأمس، وبالرغم من كونه مناسبة دينية، إلا أنه بكل أشكاله وتفاصيله كان مناسبة وطنية بامتياز، بالكلمات التي قيلت وبالكلمة القيمة لصاحب السماحة التي أشرت إلى المعاني والقيم التي قام عليها لبنان، ونبذ العنف والتطرف والحفاظ على العيش الواحد والتمسك بالثوابت الإسلامية والوطنية لدار الفتوى. وفق الله صاحب السماحة وأعانه على الاضطلاع بمهماته في هذا الظرف الدقيق".

واستقبل النائب سمير الجسر الذي قال: "انتخاب سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان نقطة تحول في تاريخ دار الفتوى، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب لها النجاح ويكللها بالتوفيق".

والتقى النائب خالد زهرمان الذي بارك له باختياره مفتيا للجمهورية، وقال: "لنا كل الأمل في أن يكون داعما وسندا للأمة وراعيا للعيش الواحد في وطننا الحبيب لبنان".

كذلك التقى النائب محمد قباني الذي قال: "دار الفتوى تعود إلى ألقها ودورها الوطني مع انتخاب سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان".

كما التقى النائب جان أوغاسبيان مهنئا، ثم النائب السابق سليم دياب.

واستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة الذي دون كلمة في سجل الزوار جاء فيها: "لقد انسكب الفرح على قلبي وفيه عندما سمعت الخبر، وهو انتخاب سماحة المفتي الحبيب عبد اللطيف دريان، أسأل الله القدير أن يباركه ويبارك أعماله ويجعله من خدامه الأمناء، وكما أسأل سبحانه أن يمنحه العمر المديد المفعم بالصحة والعافية والقداسة، مع محبتي وتقديري".

وقال مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا خلال زيارته للمفتي دريان: "أهنئ لبنان والعالم بتنصيب سماحة المفتي عبد اللطيف دريان رمز وحدة المسلمين واللبنانيين على السواء، وفقكم الله لتحققوا آمال المواطنين المنسوبون على سماحتكم ودار الفتوى السامية، مع بالغ المحبة والتقدير".

والتقى مطران بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحال، ثم رئيس "مؤسسة أديان" الأب فادي ضو الذي قال: "إن الأديان هي دعوة لوحدة البشر والسلام في ما بينهم، هذا ما سمعناه في خطاب سماحة المفتي العزيز عبد اللطيف دريان، وهذا ما ندعو إليه".

ومن زوار دريان وفد "منتدى الحوار الإسلامي" برئاسة فؤاد مخزومي الذي شكره على "كلمته الجامعة للمسلمين واللبنانيين"، مؤكدا أن "المنتدى يضع ثقته الكاملة بقدرة سماحة المفتي على إعادة تنظيم المؤسسات الدينية ورعاية شؤون المسلمين، والاهتمام بالجيل الشاب للحؤول دون محاولات زجه في تيارات الغلو والتطرف الهادفة إلى النيل من مجتمعنا ووطننا الصغير، وكذلك من محيطنا العربي والإسلامي".

وأعلن وضع خبرات المنتدى وإمكاناته "في سبيل إعادة الاعتبار الى اتجاهات الاعتدال، وتمكين المفتي من أداء دور وطني جامع وشامل".

وأشار إلى أن "المنتدى يعتبر أن نجاح الطائفة السنية بفاعلياتها المتنوعة في العبور بدار الفتوى إلى بر الأمان، باختيار سماحة المفتي دريان مفتيا للجمهورية اللبنانية، بشرى خير للبنانيين ومقدمة لإنجاز مختلف الاستحقاقات على الساحة اللبنانية بأريحية الوحدة والتفاهم من أجل خير البلد.
كذلك وضع الوفد سماحته في أجواء خطة العمل التي سيعتمدها المنتدى في تعاطيه الشؤون الإسلامية، انطلاقا من دعم جهود دار الفتوى في ترميم البيت الإسلامي في لبنان، العمل على الجانب الديني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى الجانب التعليمي والصحي والإعلامي لدى المسلمين خصوصا وفي الوطن عموما".

والتقى مفتي الجمهورية على التوالي الامين العام ل"الجماعة الاسلامية" في لبنانن ابراهيم المصري على رأس وفد من "الجماعة"، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، قائد شرطة بيروت العميد عبد الرزاق قوتلي، وفدا يمثل مدير المخابرات العميد إدمون فاضل ضم العميد بلال الشوا، العقيد لقمان شمس الدين، العقيد الركن بهاء حلال، العقيد الركن حاتم شحود، الملحق العسكري في السفارة المصرية العقيد عمرو الخلفاوي، رئيس جامعة الحكمة الكندية لحوار الأديان والحضارات وممثل المرجع السيد السيستاني في اميركا وكندا زين العابدين الشهرستاني يرافقه السفير علي عقيل خليل، مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية برئاسة أمين الداعوق، اتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة الدكتور فوزي زيدان، جمعية الارشاد والإصلاح برئاسة الشيخ وسيم مغربل، جمعية الفتوة الاسلامية برئاسة الشيخ زياد الصاحب، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عمر زين، رئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم، المركز الثقافي الإسلامي برئاسة عمر مسيكة، ومؤسسة عامل الدولية، والعديد من الشخصيات ووفود من مختلف المناطق اللبنانية.