ناقش "موعد في السراي" اثر الإجهاد وتأثيره على الجسم وأنظمته العضوية، والذي تنظمه أسبوعيا عقيلة رئيس مجلس الوزراء لمى تمام سلام في السراي الحكومي.

حضراللقاء إلى السيدة سلام،السيدة وفاء ميشال سليمان وعدد من عقيلات الوزراء والنواب وممثلات عن هيئات المجتمع المدني والهيئات النسائية ومهتمين.

استهل اللقاء بكلمة ترحيب للسيدة لمى سلام التي ذكرت بموعد في السراي الذي يتناول مواضيع عديدة تهم المواطنين اللبنانيين.

وتناولت سلام موضوع "الإجهاد" (stress) الذي يتأثر فيه النسبة الكبيرة من المواطنين نتيجة الأوضاع الصعبة التي نعيشها.

ثم كانت مداخلة للاختصاصي في طب العائلة الدكتور جاد حبيب الذي عرف بمرض الإجهاد الذي يؤثر سلبا على كل الجسم وأنظمته العضوية.

وقال: "الإجهاد (stress) هو أمر بيولوجي يمكن قياسه"، مشيرا إلى "وجود عدة أعراض تؤدي إلى ال stress وإلى ان هذا الضغط يؤثر على الدماغ وعلى نظام الجسم بكامله"، داعيا إلى "عدم الإستخفاف بهذا المرض"، متناولا "للظروف والمراحل التي يمر بها الشخص المصاب بالإجهاد"، متحدثا عن "إستعدادات جينية للاصابة بهذا المرض".

وتطرق حبيب إلى "إرتدادات الضغط النفسي والتي تبدأ بالنوم وقلة التركيز والإصابة بالأمراض المزمنة كالسكري والكوليسترول وكافة أجهزة الجسم فالضغط النفسي يؤدي إلى عطل في الدفاعات الخاصة بجسمنا، بداية نتمكن من مقاومته في البداية، وبعدها لا نعود نتمكن من ذلك فنصاب بأمراض نفسية، أوأمراض جهاز هضمي، والجدري، والحساسية، النشاف، الأكزيما، أمراض المناعة وغيرها.

ورأى أنه "للخروج من هذه المسألة علينا أن نقبل بالمرض، ونغير طريقة تفكيرنا وعلاقتنا مع الآخرين ونمارس الرياضة وتبع نظاما غذائيا صحيا ونتناول الأدوية اللازمة".

أما المعالجة النفسية الدكتورة شانتال منصور فتحدثت عن "وجهة النظر النفسية في التأثيرعلى الإجهاد الذي يشعرنا بالحزن والتعاسة والخوف والقلق".

وأوضحت أن "إستراتيجية مواجهة الضغط النفسي تقوم على الدعم العاطفي ودعم الأشخاص من حولنا"، لافتة إلى أن "الدراسات بينت أن اللجؤ للخالق مهم لإتزاننا النفسي وعلينا الإتجاه نحو الأمورالتي تساعدنا على التخفيف من توترنا، من خلال وضع طموحات واقعية ونتمكن من قول لا ووضع الأمورالتي تشغل بالنا على جنب، وتقبل الأمور التي لا يمكننا تقبلها، والعمل على ترتيب علاقتنا مع الآخرين".

أما إختصاصية التغذية سوسن الوزان فشرحت "معنى التوتر ومراحله والعوارض التي تصيب المريض وأثرها على النظام الغذائي للشخص المصاب"، شارحة "مراحل الإصابة بهذا المرض وعوارضه التي توصل إلى مرحلة الإرهاق، الذي يؤدي بدوره إلى خلل في النظام الغذائي، حيث يكثر المريض من الأكل الدسم أو الغني بالسكر، أو يصاب بإنخفاض الشهية"، محذرة من "مخاطر زيادة الوزن،أو ضعف جهاز المناعة جراء هذا المرض"، معتبرة أنه "يمكن محاربة التوتر من خلال إستخدام الأكل المناسب".

أما البروفسور جورج بستاني فتناول لتأثير تقنية علم التأمل التجاوزي في التخفيف من الضغط النفسي والإجهاد"، مشددا على "اهمية هذه التقنية في التخفيف من حدة الضغط اليومي الذي يعانيه أي شخص خلال عمله اليومي"، مشيرا إلى "حسنات هذه التقنية التي تساعد على قيام تناغم بين الجسم والفكر، الذي يبدأ بالتخلص تلقائيا من التعب". وأوضح ان "إختبار راحة نوعية خلال التأمل التجاوزي لأنها تساعد الجسم على التخلص من حال التوتر".