hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

حزب الله تسلل الى داخل معقل داعش في دير الزور

الخميس ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 05:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كشف مصدر قيادي في غرفة العمليات المشتركة في دمشق لـ”الراي” ان “حزب الله” استطاع التسلل مع قوة صغيرة يؤازرها قوة من الوحدات الخاصة السورية الى داخل معقل “الدولة الاسلامية” (داعش) وعاصمتها في دير الزور لنسف جسر السياسية وقطع خط الامداد الرئيسي للمؤن والعتاد والقوات القادمة الى سورية من الحدود العراقية.

وقال المصدر ان “قوة من 8 ضباط من حزب الله ومعهم 4 ضباط من الوحدات الخاصة نفذوا العملية النوعية ودمروا الجسر بنحو 2500 كيلوغرام من المتفجرات التي تم نقلها خلال ايام عدة بعد تسلل نوعي ودراسة للمنطقة وطريق النفاذ والانسحاب”.

وشرح المصدر ان “جسر السياسية هو المنفذ الوحيد بين المنطقة التي تقع تحت سيطرة الدولة الاسلامية والجهة الشرقية من النهر وان تفجير الجسر الحيوي يمنع وصول الامدادات للمسلحين ويقفل الطريق في وجه زج الاليات الثقيلة والمدرعات التي غنمتها الدولة في العراق، والتي كانت تعدها للهجوم على مطار كويرس العسكري ومدينة دير الزور الواقعة تحت سيطرة قوات الجيش العربي السوري، وقد حاول الطيران الحربي استهداف الجسر منذ اكثر من عامين فلم يستطيع الحاق الضرر الكافي به، ولذلك تقرر ارسال مجموعة خاصة بدأت برصد دقيق استغرق اكثر من 25 يوماً لتسجيل حركة العبور ومرور الدوريات المتحركة، وكذلك الدوريات الثابتة التابعة للدولة الاسلامية التي كانت تتواجد على مدار النهار وتنسحب مساء”.

وكشف المصدر عن انه “بعد نقاش الخطة مع مجموعة الاستطلاع والتنفيذ المتخصصة بحرب المدن واختراق صفوف العدو والعمل خلف خطوطه تقرر اختراق المنطقة المعادية المحددة ونقل المواد الشديدة الانفجار وقامت المجموعة النفوذية بالتقدم والتمركز داخل المنطقة تدعمها مجموعة خفية لحماية المجموعة الاولى الصغيرة التي وصلت الى قواعد الجسر ووضعت تشريك المتفجرات التي استغرقت عمليتها نحو 6 ساعات بدءاً من الساعة 11 ليلاً وحتى قبل طلوع الفجر”.

واشار المصدر الى ان “الجموعة المؤلفة من 8 ضباط من حزب الله اختصاص متفجرات، هم من خيرة الوحدات الخاصة التي عملت داخل اسرائيل ايضاً لوضع العبوات التمويهية، في حين ان ضباط الوحدات الخاصة السورية، عملوا كدليل للمنطقة ودعم لمجموعة حزب الله. وانسحب الجميع قبل طلوع الفجر وعند انهاء التشريك ووضع المتفجرات حسب الدراسة الهندسية للجسر القائم، ما عدا ضابط واحد من “حزب الله” وآخر من الوحدات الخاصة السورية لتفجير الجسر بعد ان تأكد خروج المجموعة الكبيرة من نقطة الخطر. وانسحب الضابطان اللذان بقيا في المنطقة، تحت دهشة ومفاجأة تفجير الجسر، ولم يعلم اي من افراد الدولة المتواجدين في المنطقة عن تفاصيل العملية الا عند انسحاب آخر ضابط عن المنطقة”.

وأكد المصدر القيادي ان “هذه العملية تعتبر من اعقد العمليات الخاصة التي حصلت في سورية والتي اصابت العدو (الدولة الاسلامية) بالصميم من الناحية اللوجستية والمعنوية. وقد واجهتها مخاطر كبيرة. وستبقى بعض التفاصيل سرية الى ان تقرر القيادة الكشف عنها في يوم ما”.

  • شارك الخبر