hit counter script

أخبار محليّة

عميق أحيت أربعين العقيد الشهيد داني حرب بقداس وجناز

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 16:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام أهالي بلدة عميق في البقاع الغربي وعائلة العقيد الشهيد داني حرب، قداسا وجنازا لراحة نفسه، في مرور أربعين يوما على استشهاده، وذلك في كنيسة سيدة الوحدة والسلام، بمشاركة شخصيات سياسية وحزبية وعسكرية وأمنية وأبناء المنطقة.

ترأس القداس الآباء جوزف التنوري، واليان أبوشعر وحبيب عساف، في صلاة جامعة وموحدة. وحضر عميد العمل في الحزب السوري القومي الإجتماعي نزيه روحانا، رئيس مكتب راشيا في المخابرات المقدم سمير حرب، أرملة الشهيد إيليونور زيدان حرب والعائلة، رئيس البلدية جوزف ماضي ومختار البلدة، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير.

بعد القداس، ألقى الأب أبوشعر كلمة قال فيها: "ما من حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه فداء عن أحبائه". وقال: "إن حب الشهيد العقيد داني حرب لجيشه ووطنه وعائلته، هو الذي دفع به إلى أن يؤدي الشهادة الكبرى ويروي أرض الوطن الطاهر بدمه الزكي".

وأضاف: "في ذكرى الأربعين لاستشهاده، نجتمع اليوم في رحاب كنيسة سيدة الوحدة والسلام، لنصلي ونتضرع إلى الشهيد الأول يسوع المسيح، أن يتقبل روحه صحبة الشهداء الأبرار الذين جادوا بدمائهم الزكية فداء عن الوطن وأرضه، والصلاة والإحتكام إلى الله العادل في مثل هذه الحالات هما العزاء الوحيد لنا جميعا".

ولفت الى أن "اجتماعنا في عميق الأبية ليس إعرابا عن الغضب، لا البكاء ولا النحيب، إنما للصلاة لراحة نفس الشهيد في السعادة الأبدية، ليسكنه الله في دار الخلود صحبة الشهداء الأبرار".

أضأف: "يا شهيد لبنان، يا عريس الشهداء، أربعون يوما والعيون تشخص إلى صورتك البهية، والضمائر تهتف باسمك، والأقلام تفيض بمآثر بطولاتك. أربعون يوما تسكن قلوب رفاقك ومحبيك في الجيش اللبناني. كم هي عظيمة شهادة العقيد داني في عرسال، عندما افتدى بدمه جنوده رافضا ترك أرض المعركة، لأنه البريء الهادئ، المتفوق المتواضع، المتمتع بالمناقبية العسكرية، نذر حياته لخدمة وطنه، يدافع عن كرامة شعبه. إن شهادته هي وسام على صدر بلدة عميق التي تنجب الأبطال للوطن، وعلى صدر المؤسسة العسكرية التي تخرج أمثاله أبطالا لينتصر الوطن".

وختم أبوشعر متوجها بالتعزيه باسمه وباسم الآباء إلى أهله وزوجته وعائلته وأولاده ورفاقه في السلاح وأبناء بلدته والحاضرين.

وألقى الشاعر جورج أبوماضي قصيدة رثاء للشهيد، ثم تقبلت عائلته التعازي في صالون الكنيسة. وكانت بلدة عميق قد غطتها الأعلام اللبنانية وصور العقيد الشهيد ولافتات حملت مزايا الشهيد ومناقبيته وأخلاقه الوطنية.
 

  • شارك الخبر