hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

اجتماع للجنة شؤون النازحين برئاسة سلام وكلارك وغوتيريس يجددان دعمهما للبنان

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 14:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اجتمعت اللجنة الوزارية لشؤون النازحين السوريين برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السرايا الحكومي، بالمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي هيلين كلارك والمفوض السامي للجنة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، ومنسق الأمم المتحدة المقيم في لبنان روس ماونتن، وممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان نينيت كيلي.

ورحب سلام في بداية الاجتماع بكلارك وغوتيريس، معتبرا أن "وجودهما في لبنان اليوم يعكس خطورة مشكلة النازحين السوريين التي تواجهها البلاد، وأهمية القيام بتحرك مشترك يتناول الجانبين الانساني والتنموي لهذه المشكلة".

ووجه سلام الشكر إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشخص مديرته التنفيذية والى اللجنة العليا لشؤون اللاجئين بشخص مفوضها السامي، على الجهود التي بذلاها في لبنان منذ بدء الأزمة، وعلى اعترافهما بالحاجة الى تكثيف وتوسيع الجهود الرامية للتصدي للأعباء المتزايدة لهذه الأزمة.

وناقش المجتمعون توجهات الحكومة وسياستها ازاء مشكلة النازحين، وعرضوا الاجراءات الأمنية والعملانية التي ستعتمدها في هذا الخصوص.

وأكدوا "التفاهم الذي يميز العلاقات بين الحكومة اللبنانية ومنظمات الأمم المتحدة، والذي يضمن تقديما فاعلا وسريعا للخدمات والمساعدات المطلوبة، ليس فقط للنازحين السوريين وانما للمجتمعات اللبنانية المضيفة بشكل اساسي".

وبعد الاجتماع، عقدت كلارك وغوتيريس مؤتمرا صحافيا مشتركا قالت خلاله كلارك: "نحن اليوم في وضع إستثنائي، إذ إن لبنان يتحمل عبئا يفوق أي تصور وأكثر من أي بلد في العالم، لذلك نحن هنا من أجل البحث في سبل تقديم الدعم اللازم له".

وإذ أعربت عن تضامنها مع العائلات اللبنانية بسبب مشكلة الأسرى، آملة عودتهم إلى أهاليهم قريبا، أشارت إلى أن "زيارة لبنان تأتي في إطار سد الحاجات التنموية للبنانيين وللجماعات المضيفة فيه"، لافتة إلى أن "اجتماعا سيعقد نهاية هذا الأسبوع في نيويورك لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، وأنا شخصيا سأقوم بالمناصرة من أجل حض الأسرة الدولية على تقديم المزيد من الدعم للبنان وللجماعات المضيفة فيه".

وتحدثت عن المبادرات العملية التي كان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدأ بها قبل الأزمة، مشيرة إلى وجود مبادرات "أكثر حداثة تهدف جميعها إلى تحسين الأوضاع بالنسبة الى اللبنانيين، سواء من ناحية البنى التحتية أو الإنتاجية أو الوظائف والعمل في القطاع الزراعي، ونحن نتطلع إلى توفير المزيد من الدعم ولا سيما للمناطق الريفية التي هي الأكثر تأثرا بالأزمة الحالية".

وقالت: "نحن ندرك تماما ما يحصل في لبنان جراء تأثره بأزمات الدول المحيطة به، لذلك نناصر لبنان كليا ونسأل كل الأسرة الدولية توفير المزيد من الدعم له، ليس فقط من الناحية التنموية بل أيضا من أجل تعزيز الإستقرار في هذا البلد، لذلك نحض الأسرة الدولية على تقديم المزيد لهذا البلد".

ثم كانت كلمة لغوتيريس أكد فيها أن "الصراع القائم في سوريا لا يشكل فقط أزمة إنسانية تعتبر الأكثر شراسة وعمقا، وإنما يشكل تهديدا لإستقرار المنطقة وللسلام أيضا".

وقال: "نحن نعرف أن مسؤولية الأسرة الدولية هي الإستمرار في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان، ولكن مسؤولية الأسرة الدولية تتخطى ذلك أيضا، فنحن ندرك مدى سخاء اللبنانيين الذين يستضيفون أعدادا كبيرة من اللاجئين باتت تقارب ربع عدد سكان لبنان".

أضاف: "من خلال موظفينا العاملين على الأرض، ندرك تماما مدى تأثير هذا الأمر على اللبنانيين، على كل الصعد، سواء المدارس أو المستشفيات، أو على صعيد البنى التحتية، كما ندرك تأثير ذلك على العائلات اللبنانية من حيث تراجع عدد الوظائف والمدخول والمستوى المعيشي، وفي الوقت عينه إزدياد المشاكل".

وأكد غوتيريس أن "صوت برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصوت مفوضية شؤون اللاجئين كفيلان بحض الأسرة الدولية على فهم حاجة لبنان وحقه في الحصول على مساعدة مالية هائلة ومكثفة من أجل مساعدته والحد من عذابات الشعب اللبناني"، مؤكدا أن "هذه الحاجة باتت ملحة جدا لأن الأسرة الدولية لم تقم بما فيه الكفاية من أجل مساعدة لبنان".

ورأى أن "التضامن مع لبنان يجب أن ينطلق أيضا من دول أخرى كدول الخليج العربي وأوروبا من أجل توسيع دائرة البلدان والحكومات المستعدة لمساعدة لبنان ومشاركته في هذا العبء من خلال استقبال المزيد من اللاجئين".

وأعرب عن أسفه وحزنه لوفاة المئات من الضحايا السوريين الذين غرقوا الأسبوع الماضي في البحر المتوسط "فقلبي ينفطر أمام آلام الشعب السوري، بالإضافة إلى عذاباتهم داخل بلادهم وتعرضهم للقصف وكل أنواع التعذيب والمعاناة، وأراهم اليوم يغرقون، لذلك نستمر في دعوتنا للدول الأوروبية لتسهيل منح التأشيرات وتسهيل عمليات استقبال المزيد من اللاجئين السوريين انطلاقا من لبنان".

وأكد أن "لبنان ليس وحيدا، وصوتي وصوت هيلان كلارك سوف يستمران من أجل حض الأسرة الدولية على تحمل مسؤولياتها وعدم ترك لبنان بمفرده".

وردا على سؤال عما إذا تمت مناقشة إقامة مخيمات للاجئين على الحدود الشمالية وفي البقاع قال غوتيريس إن "هذه المسألة شكلت إحدى النقاط التي بحثنا فيها مع الحكومة اللبنانية، ونحن نؤكد مجددا أن للحكومة اللبنانية إستقلالها وسيادتها ويحق لها أن تستخدم أراضيها كما تشاء، لكن وفقا لخبرتنا الشخصية، نعتبر أن من الخطير إقامة مخيمات قريبة من الحدود، ولكن هذه المسألة تعود للبنان لإتخاذ التدابير المناسبة ولا سيما لناحية الحد من عذاب اللاجئين".

كذلك ترأس سلام إجتماعا للجنة الوحدات المهدمة خلال عدوان 2006.
 

  • شارك الخبر