hit counter script

أخبار محليّة

الشيخ قبلان عرض ومفتي الديار المصرية سبل مواجهة التطرف والتقى وفدا فرنسيا

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 14:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في مقر المجلس، مفتي الديار المصرية الشيخ شوقي علام ووكيل الازهر الشيخ عباس شومان في حضور رئيس المحاكم الجعفرية في لبنان الشيخ حسن عواد وعضو الهيئة الشرعية في المجلس الشيخ محمد يزبك ورئيس الجامعة الاسلامية في لبنان حسن الشلبي وحشد من مفتي المناطق وقضاة المحاكم الشرعية، وتم التباحث في القضايا والشؤون الاسلامية والعربية.

وشدد قبلان على ضرورة "تفعيل التواصل والتشاور بين الازهر الشريف والنجف الاشرف وقم المقدسة والمملكة العربية السعودية لمواجهة التطرف، فنعيد للاسلام وهجه وتألقه ونحارب كل فريق متطفل على الاسلام يسيء الى منهجه وقيمه وتعاليمه، فنحرر الاسلام من المرتزقة، ولا سيما ان الاسلام دين الوئام والمحبة والتعاون وليس دين الارهاب والتشريد والعنف".

وفي ختام اللقاء ادلى الامام قبلان بتصريح رحب فيه بالوفد فقال: "اهلا بكم في ارضكم وعند اهلكم وفي بلادكم حللتم علينا قيمة وطيبة وتقديرا واحتراما، اليوم نرحب بالازهر الشريف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وعلينا ان نمد الخيوط والجسور والتلاقي ابين ابناء لامة الاسلامية في بلاد المسلمين في ارض لبنان الذي نعتبره امتدادا لمصر ارض الكنانة وللازهر الشريف المرجع الصالح والخير والكريم والمحب للمسلمين وللعرب في كل الاقطار، نرحب بكم في بيتكم ومع اهلكم انتم ووكيل الازهر الشريف وصحبكم، هذا الازهر له امتدادات طيبة وصادقة وصالحة وعلينا ان نعيد للازهر الشريف رونقه وبهجته وحبه وتعاونه مع كل العالم وخصوصا مع المسلمن ولاسيما اننا ندين لله بالوحدانية ولمحمد بالنبوة وللخير في كل مكان".

وادلى المفتي علام بتصريح شكر فيه الشيخ قبلان على "هذا الاستقبال الحافل وكلامه الطيب عن الازهر الشريف الذي يؤكد حقيقة واقعا ويقررها بان الازهر الشريف هو قلعة الاسلام التي ظلت على مدى هذا التاريخ الطويل حصنا منيعا يجسد الفهم الصحيح للدين الاسلامي، ونحن هنا جئنا من ارض الكنانة مصر نيابة عن الشعب المصري وعن القيادة المصرية والازهر وبتكليف من فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب جئنا هنا لنسعد ولنشترك مع اخواننا في حفل تنصيب المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان هذه الشخصية التي نتمنى ان يجمع بها قلوب اللبنانيين جميعا وعلى قلب رجل واحد لكي يرقى هذا البلد ويعيش في امان واستقرار بكل انتماءاته وكل طوائفه ونحن على يقين ان شاء الله ان يكون على قدر المسؤولية وان تمتد اليه الايدي ايضا لتأخذ بيده ليكون كما يريد وكما يريد الشرع الحنيف وكما يريد ربنا سبحانه وتعالى نبارك لكم في لبنان هذا الحفل وهذا التنصيب ونشكر سماحته على ما قدمتموه من حفاوة كبيرة".

وفي رد على سؤال حول عقد قمة اسلامية مسيحية في الازهر قال وكيل الازهر الشيخ شومان: "ان الازهر الشريف يسعى لان يجمع الجميع لرسالته الانسانية، لذلك جئنا الى هنا في لبنان ولم نأت لشخص المفتي او لاهل السنة، بل جئنا للبنان للمسيحيين قبل المسلمين وللمسلمين بمختلف مذاهبهم، لان الازهر الشريف يحمل رسالة انسانية للناس جميعا، ولذلك فالازهر الشريف بالفعل يجتمع فيه المسيحيون من المصريين مع علماء الازهر في بيت العائلة المصرية وهذا موجود بالفعل وله اجتماعات دورية ونجاحات كبيرة وكثيرة يتراسها شيخ الازهر في بعض لقاءاتها وربما كان مسافرا في البعض الاخر، ولكن بخصوص عقد مؤتمر جامع يجتمع فيه المسلمون والمسيحيون في الازهر الشريف يسعى الى هذا من فترة طويلة ليجمع المسلمون جميعا من السنة والشيعة وغيرهم ويسعى الازهر ليجتمع المسيحيون في هذا الاجتماع الكبير ، والازهر لا يمانع ابدا شريطة ان يتفق على المبادىء وهو ان نتجنب نقاط الخلاف التي بيننا وان نعلي نقاط الاتفاق وهي اكبر بكثير فلنتعاون عليها وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ولنحترم ثقافة الاخرين وليحترم الاخرون ثقافتنا فالازهر يرحب بهذا ولكن الازهر لم يحدد بشكل دقيق موعد لهذه المؤتمرات لاننا لا نريد مؤتمرات تعقد لتنفض ليقال ان الازهر عقد مؤتمرا وانما نريد ان يعقد مؤتمرا يخرج بنتائج تنفع العرب والمسلمين والعالم بأسره".

وفي رد على سؤال عن اعادة الاسلام من غربته كما قال الشيخ قبلان ومكافحة الفكر التكفيري الذي تشهده المنطقة اليوم، قال شومان:"في الحقيقة سماحة الشيخ قبلان وضع يده على الداء لان بالفعل الافكار المتطرفة هنا وهناك التي اججت هذه الصراعات الموجودة في المنطقة وفي الكثير من مواطن العالم العربي والاسلامي والواقع ان هذه الافكار انما يقضى عليها بالعلماء المقتدرين بالفهم الصحيح للدين الاسلامي وبالتفسير الصحيح للنصوص الشرعية وبوضعها في سياقها الصحيح وعدم الخروج عنها ولتحديد المصطلحات بدقة لان هناك اعتداءات صارخة على المصطلحات التي استقرت بوجدان المسلمين ووجدان الفقهاء من قديم الزمان واخذها تماما من سياقها وابعادها عن سياقها وادى الى قلب المفاهيم ووضع الشباب في قلق وحيرة مما جعل الاسلام يبدو غريبا كما عبر سماحة الامام قبلان".

كما استقبل قبلان، رئيس لجنة الصداقة الفرنسية - اللبنانية في مجلس الشيوخ الفرنسي السيناتور جان جيرمان والوفد المرافق الذي ضم: عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة السيناتور رينيه بومو، عضو لجنة الثقافة والتعليم والاتصالات وعضو كامل العضوية في الوفد الفرنسي إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا السيناتور برنارد فورنييه، والسيناتور كاثرين جانيسون نائبة رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية عضو في وفد مجلس الشيوخ لحقوق المرأة والمساواة في الفرص بين الرجال والنساء، بحضور المفتي الشيخ غالب عسيلي، وجرى عرض لآخر التطورات في لبنان والمنطقة وسبل تطوير العلاقات اللبنانية الفرنسية.

ورحب قبلان "بالوفد الصديق بين اهله في لبنان وطن التعايش والمحبة الذي يسعى للسلم ويحارب الارهاب والتطرف والانحراف مما يستدعي ان تدعم فرنسا وكل الدول الجيش اللبناني بالسلاح والعتاد ليقوى على مكافحته للارهاب التكفيري الذي لايمت الى الاسلام بصلة".

واكد "ان لبنان عرضة للتهديدات الصهيونية والتكفيرية التي تتربص الشر بلبنان وشعبه، فاسرائيل هي مصدر الشر في المنطقة وعلى فرنسا ودول الاتحاد الاوروبي الضغط على اسرائيل التي اغتصبت الارض وشردت الشعب الفلسطيني وتمعن في سياسة الاستيطان فتعمل الدول لاعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في اقامة الدولة الفلسطينية على ارض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف بعد عودة اللاجئين الى ديارهم".
 

  • شارك الخبر