hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

شانتال عون: النبيذ أفضل سفير للبنان في العالم

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 14:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد المؤتمر الثاني للنبيذ بعنوان "النبيذ اللبناني: واقع وآفاق" في شركة "إكسير" في البترون، في حضور السيدة شانتال عون باسيل ممثلة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، المدير العام في وزارة الزراعة الدكتور لويس لحود، المدير العام للمنظمة الدولية للكرمة والنبيذ الدكتور جان ماري اوران ووفد من المنظمة، رئيس اتحاد الكرمة والنبيذ اللبناني ظافر الشاوي، رئيسة مصلحة الصناعات الزراعية في وزارة الزراعة مريم عيد، المدير العام ل"إكسير" هادي كحاله، أصحاب خمارات منطقة البترون وعدد من المهتمين.

بداية، كانت جولة في "إكسير" وشرح من كحاله من طرق العمل في مصانع النبيذ.
ثم عقد المؤتمر واستهل بكلمة الشاوي الذي شكر "للسيدة شانتال حضورها"، وتحدث عن "التعاون اللبناني - الفرنسي وتبادل الخبرات على مستوى زراعة الكرمة وصناعة النبيذ".

اوران
واشار الى "تطور هذه الصناعة"، مؤكدا أن "منطقة البترون باتت من أهم المناطق في هذا المجال لا سيما على مستوى الوسائل المعتمدة في هذه الصناعة".

أما الدكتور أوران فأعرب عن سروره ب"الحضور الى لبنان والمشاركة في مؤتمر النبيذ". وتحدث عن "أهمية انطلاق صناعة النبيذ في لبنان عموما وفي منطقة البترون خصوصا معلقا أهمية كبرى على اسواق تصريف الانتاج في الاسواق اللبنانية والخارجية".
ونوه ب"حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة للوفد الفرنسي".

وأثنى على تنظيم المؤتمر.

وألقى لحود كلمة تحدث فيها عن "أهمية منطقة البترون واهتمام وزارة الزراعة بها وخصوصا انها منطقة القديسين".

واثنى على "الدور الذي يؤديه الوزير باسيل "على مستوى تصريف المنتجات الزراعية اللبنانية وتسويقها، فهو صمام أمان عبر البعثات الديبلوماسية المنتشرة في كل اصقاع الأرض لتسويق هذه المنتجات. وما مشاركته في اليوم الثاني للنبيذ في برلين الا تأكيد لحرصه واهتمامه بهذا القطاع، فتحية له عبر السيدة شانتال".

ونقل تحيات وزير الزراعة أكرم شهيب "الذي يحرص على الانماء المتوازن في كل المناطق اللبنانية وعلى تنمية قطاع صناعة النبيذ في منطقة البترون. فالوزير شهيب يعتبر أن نمو هذا القطاع يوفر فرص عمل وأسواقا لتصريف انتاج الكرمة ونحن في صدد اعداد دراسة لموضوع دعم عنب التصنيع كزراعة أساسية للانتاج الزراعي"

وأشار الى أن "وزارة الزراعة تضع استراتيجية زراعية للسنوات الخمس المقبلة 2015 ـ 2019، وهذه الاستراتيجية ستطلق في نهاية العام الحالي في حضور الهيئات المانحة والمنظمات الدولية. وهذه الاستراتيجية ستشمل كل القطاعات الانتاجية ومراحل تطوير العمل في القطاع الزراعي وتحفيزه. ونحن في صدد تنظيم ورش عمل مفتوحة داخل الوزارة ومع الوزارات الاخرى والقطاع الخاص ممثلا بغرف التجارة والصناعة والزراعة والنقابات والتعاونيات الزراعية مع حرصنا التام على الانماء المتوازن في كل المناطق اللبنانية من دون أي تمييز بين مذهب وطائفة ولون وحزب. القطاع الزراعي هو مفتوح لكل الناس، وكلنا يعلم أن معظم سكان لبنان هم من المزارعين لذلك تبقى تنمية هذا القطاع اولوية بالنسبة الى الوزير ولي ايضا ولكل فريق العمل في وزارة الزراعة." وختم شاكرا لاصحاب الخمارات "تعاونهم" ولكحاله "استضافة المؤتمر في شركة "إكسير".

وألقت شانتال عون كلمة الوزير باسيل وقالت فيها: "قيل إن النبيذ من أكبر إنجازات الإنسان فيما هو حول ثمرة تفنى الى شيء يدوم".

واضافت: "نلتقي في اليوم الثاني لمؤتمر النبيذ اللبناني، وكلنا يعلم أهمية هذا المنتج الكياني المتجذر في التاريخ اللبناني وبالأصالة وبالثقافة المشرقية. فالنبيذ منتج كياني بإمتياز مرتبط بالأرض والهوية والجذور. وأنا اليوم كعقيلة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على يقين تام بان النبيذ بالنسبة إلي هو تراث وصورة مشقة للأصالة اللبنانية وبراءة الحياة القروية وجمالها وطهارتها. وهو الذي حمله بالأمس القريب عندما كان وزيرا للزراعة بالوكالة في قلبه وعقله ليدفع به تطورا وإزدهارا وتابع المسيرة عندما أصبح وزيرا للخارجية ليزيد من نموه ويساهم في نشره على بقعة إنتشار اللبنانيين في كل العالم".

ووصفت "النبيذ كأفضل سفير للبنان في العالم أجمع يطير محلقا الى زوايا العالم ليظهر هوية لبنان وطيبة شعبه وتنوعه كتنوع طعم النبيذ الذي تترافق مع أبعاد سماوية روحانية مشرقية. أما من الناحية الإقتصادية، فللنبيذ مردود متعدد الأوجه يتخطى الزراعة والصناعة والتجارة ليلامس الثقافة والسياحة وله تفاعلات إيجابية في كل القطاعات وعندما نرسله سفيرا الى كل العالم فإن قيمته الإقتصادية والتجارية تتضاعف لكونه يحمل ثقافة لبنان وتراثه ورسالته الى العالم أجمع.

وتابعت: "بما أننا في البترون اليوم بين أهلنا وأحبائنا نرحب بالأصدقاء الوافدين من خارج لبنان والآتين من كل المناطق اللبنانية وكم نشعر بالفخر عند زيارة الناس لها ونعمل لإستقطابها المزيد من الزوار والسياح خصوصا مع تلاصق الكرمة مع مراكز القديسن والأديرة وتزاوج السياحة الدينية مع سياحة النبيذ، وكم نشعر بالفرح عند رؤيتنا البترون تصبح المركز الثاني لوجود مصنعي النبيذ في لبنان وكم نحلم بألا تبقى زاوية في البترون ساحلا ووسطا وجردا من دون غرس الكرمة فيها، ليتحول مجتمعنا الى مجتمع منتج خمرا ويعيش في بيئة خضراء وتعبق فيه القداسة والبطولة".

وذكرت "جميع الخمارات والمصانع الموجودة في منطقتنا وفي كل لبنان"، وقالت: "نشد على أيديهم ليتابعوا المسيرة ولا يسعنا أن ننسى جمعية "بترونيات" التي أسسناها لتسويق المنتجات اللبنانية والمونة البلدية وكان النبيذ أولى أولوياتها".
وشكرت "لوزارة الزراعة ولفريق العمل على جهوده الجبارة وعلى رأسها الوزير أكرم شهيب والمدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود".

وختمت: "إذا قال أحدهم "ها هنا من شرب كأسا من المحبة لم يظمأ بعدها"، فنحن نقول ها هنا "من يشرب كأسا من نبيذ لبنان لا يظمأ بعدها أبدا".

وألقى الدكتور رامز عواد كلمة اصحاب الخمارات فتناول "انطلاقة صناعة النبيذ في لبنان وفي منطقة البترون ومراحل نموها"، منوها ب"أهمية تعاون اصحاب الخمارات لتنمية هذا القطاع". وشكر للمنظمة الدولية للكرمة واتحاد الكرمة والنبيذ اللبناني على "الدعم والمساندة لانجاح هذه الصناعة وتطورها".

بعد ذلك، عقدت ورش عمل تناولت طريقة الاهتمام بتطوير الانتاج وتسويقه وتصريفه. وكان حوار مفتوح حول المواضيع المتعلقة بصناعة النبيذ.  

  • شارك الخبر