hit counter script

أخبار محليّة

سليمان: كيف للاستشارات الملزمة أن تتم من دون رئيس‏؟

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 13:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد الرئيس العماد ميشال سليمان أنّ الهدف الأساس من إقرار "اعلان بعبدا"، يعني "التحييد الإيجابي للبنان عن سياسة المحاور ودرء الانعكاسات السلبية للازمة السورية"، وليس تطبيق سياسة "النأي بالنفس". فالنأي بالنفس يُمكن أن يكون موقفاً يُعتمد في المؤتمرات والاجتماعات لتجنيب إقحام لبنان في مواقف لا تخدم سياسته، على عكس الموقف الثابت من القضايا العربية والعداء لإسرائيل كما العداء للمجموعات الإرهابية كالقاعدة و"داعش"، الذي لا يقلّ خطرها الوحشيّ عن الخطر الاسرائيلي، ما يستدعي موقفاً صريحاً لمواجهتها بكلّ السبل في أي لحظة تعتدي فيها على لبنان، وهذا ما لا يتعارض مع روحيّة "إعلان بعبدا".


 وكرر سليمان خلال استقباله الوزراء ميشال فرعون ووائل بو فاعور، النائب عاطف مجدلاني والنائب خضر حبيب، موقفه القديم الذي يعتبر أن ما يجري في المنطقة من أعمال إرهابية وتنكيل وإجرام وتهجير لأصحاب الأرض من خلال السياسة الداعشية التي تعتمد وسيلة "الاقتلاع من الجذور"، هو بمثابة "حرب عالمية ثالثة" تتطلب أحلافاً دوليّة لمواجهتها، لكي تنتهي لصالح منطق الاعتدال الذي بدأ يفرض نفسه يوماً بعد يوم على حساب منطق التطرف الذي كشّف عن أنيابه وفضح نفسه بنفسه.


كذلك شدد سليمان على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المُحدد من خلال التمديد الأول، ما يضع جميع القوى أمام المسؤولية التاريخية الأبرز، ألا وهي الاسراع في انتخاب الرئيس فوراً وعدم انتظار الخارج، لتأمين حصول الاستشارات النيابية الملزمة للمجلس النيابي المنتخب، لتسمية رئيس الحكومة العتيد، وهذا ما يستوجب وجود رئيس جمهورية.


كما عرض الرئيس سليمان للأوضاع العامة سيما ملف العسكريين مع السفير التركي في لبنان إينان أوزيلديز الذي أطلعه على التطور الحاصل بالنسبة لموضوع تحسين أوضاع المسيحيين في شمال قبرص الذي سبق للرئيس سليمان أن طالب به. كما بحث مع السفير الألماني في لبنان كريستيان غلاكس في ضرورة مشاركة بلاده في تسليح الجيش.


من جهة أخرى استقبل الرئيس سليمان جمعية "مدنيون" لطرابلس برئاسة هيثم شلق، كما استقبل وفد من "حركة الأرز الوطني" برئاسة عادل بيان، وفد من حزب النجادة برئاسة مصطفى الحكيم، وأبرق للإمام السيد علي الخامنئي، متمنياً له الشفاء بعد الوعكة الصحية التي ألمّت به.

واكد وزير الصحة وائل بو فاعور أن زيارته للرئيس سليمان تأتي في اطار الحرص الدائم على التشاور مع فخامته لافتاً الى ان خريطة الطريق او المسار الاساسي الذي يجب ان يسجل هو مسار ترميم واستنهاض المؤسسات الدستورية بدءاً برئاسة الجمهورية بملء الشغور في هذا الموقع الوطني الذي هو موقع يمثل كل اللبنانيين ويمثل صلة الوصل فيما بينهم، وهو المرجعية لهم او في انجاز استحقاق الانتخابات النيابية ويلي ذلك تشكيل الحكومة هذا المسار الدستوري الوطني هو ضرورة ملحة يجب ان تنكب عليه كل القوى السياسية بموازاة استمرار الجهد الذي يبذله دولة الرئيس تمام سلام في معالجة قضية الاسرى المختطفين من جنود الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي التي هي محنة وطنية يجب ان نتجاوزها كلبنانيين متوحدين متضامنين وان لا نفسح المجال لبث الفرقة بين اللبنانيين على خلفية هذا الامر.


وعن اللقاء الذي جمع النائب وليد جنبلاط بالنائب العماد ميشال عون لفت بو فاعور الى ان هذا اللقاء يأتي في اطار التشاور الدائم مع الجنرال إذ ان اللقاء الاول كان لقاء ايجابيا جدا يمكن البناء عليه لذلك هذا اللقاء اليوم يأتي في اطار المسار نفسه الايجابي في العلاقة الثنائية بيننا وبين التيار الوطني الحر.

وقال وزير السياحة ميشال فرعون بعد اللقاء: "بحثنا في مواضيع متشعبة، ركزّنا على مسألة انتخاب رئيس للجمهورية وضرورة المضي قدما في انجاز هذا الاستحقاق، وقيام النواب بواجباتهم لأن لا شيء اسمه تعطيل في النظام الديموقراطي.


كما بحثنا في موضوع تسليح الجيش، وحتى اللجوء الى مجلس النواب لاقرار القانون البرنامج المخصص لتسليح وتجهيز الجيش، وايضا ضرورة حماية الحدود وتجهيز أفواج اضافية لحمايتها بشكل افضل، واذا اقتضى الأمر استدعاء الاحتياط بنسب معينة للإستفادة منه في المدن والقرى.

وأضاف: "إنني أقدر مواقف الرئيس سليمان لا سيما لجهة احترام الدستور وتطبيق "اعلان بعبدا" وهاجسه على الجسم الوطني وعلى تطبيق النظام الديموقراطي".

ولفت النائب عاطف مجدلاني بعد اللقاء الى انه: "بحث مع الرئيس سليمان في الأوضاع الخطيرة التي يمر بها لبنان من أخطار خارجية الى اخطار داخلية، من ارهاب الى محاولات خلق وفتن".

وتداولنا في كيفية معالجة هذه الأمور وتفادي الأعظم، خصوصا في موضوع حماية الحدود اللبنانية ودعم الجيش اللبناني العمود الفقري للدولة اللبنانية التي تصر على أن تكون دولة قوية وقادرة.

وأضاف: "استوقفني اقتراح الرئيس سليمان بضرورة طلب الاحتياط الذي يؤمن عديد الجيش الذي هو بأمسّ الحاجة اليه باسرع وقت ممكن وبأقل كلفة ممكنة على الخزينة، أتمنى أن تشهد الايام القادمة حلحلة لكل هذه المشاكل وتفادي الفتنة".

وأكد النائب خضر حبيب انه تمت مناقشة الاوضاع الداخلية لا سيما الاوضاع الامنية الدقيقة جدا التي تتطلب الاعتدال من الجميع وما حصل بالامس في مسجد محمد الامين ان دل على شيئ فانه يدل على رفض التطرف المرسل من الخارج الى لبنان، والمطلوب لبنانيا من جميع تيارات الاعتدال في لبنان محاربة التطرف.

ودعا الى فك اسر الموقع المسيحي الاول في الشرق من الشلل والفراغ والمطلوب انتخاب رئيس للجمهورية، والبعض من السياسيين الذين ينادون بالدفاع عن حقوق المسيحيين اقول لهم ان حقوق المسيحيين والمسلمين وجميع اللبنانيين هو بانتخاب رئيس جمهورية ورفض التعطيل والشلل ومدخل الحفاظ على السلم الاهلي والاستقرار والأمن هو بانتخاب رئيس، وهذه بالدرجة الاولى مسؤولية المعطلين".

ولفت سفير تركيا في لبنان اينان اوزيلديز الى انه تطرق مع الرئيس سليمان الى الاوضاع في المنطقة والاخطار المحدقة ببلدينا كذلك تطرقنا الى موضوع الوجود المسيحي الماروني تحديدا في شمال قبرص.

وعن الوساطة التركية حول الافراج عن المخطوفين العسكريين لدى المجموعات الارهابية أكد السفير التركي ان هذا الأمر حساس جدا رافضا الافصاح عن الاتصالات الجارية وقال:" اننا على اتصال مباشر مع السلطات اللبنانية في هذا الخصوص لكننا لن نفصح عن مضمونها لدقة الموضوع".

وأشار السفير الالماني الى انه بحث مع الرئيس سليمان في المؤتمر الدولي الذي سيخصص للنازحين السوريين في 28 أكتوبر وستحضره دول الجوار السوري وهو على المستوى الوزاري.

وقال: "هناك 60 الف نازح سوري في المانيا بينهم 11 الف نازح سوري من لبنان". كما تم التطرق الى موضوع رئاسة الجمهورية وابدى السفير الالماني أسفه لعدم انتخاب رئيس.

  • شارك الخبر