hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

اجتماع الدول الداعمة لبرنامج نزع الالغام وكلمات شددت على ضرورة إزالة المعوقات

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 11:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد في فندق فينيسيا اجتماع مجموعة الدول الداعمة للبرنامج الوطني اللبناني للاعمال المتعلقة بنزع الالغام، في حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست، مدير مشروع الامم المتحدة للتنمية روس ماونتن ، رئيس المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بنزع الالغام العميد الركن عماد عضيمي، السفيرالبابوي غابريال كاتشيا وعدد من ممثلي الجمعيات المدنية المعنية بالموضوع وديبلوماسيين.

بداية النشيد الوطني، ثم دقيقة صمت على ارواح ضحايا الالغام، وتقديم من العقيد ماري عبد المسيح.

وكانت كلمة لماونتن أشار فيها إلى "قرار الحكومة حول توقيعها اتفاقية حظر استخدام اسلحة مفرطة الضرر وهذه الاتفاقية مهمة بالنسبة للبنان"، مشيدا باستضافة هذا اللقاء حول القنابل العنقودية والالغام.

ونوه ب "عمل الشركات التي تعمل بلا كلل من اجل نزع الالغام ومساعدة ضحاياه"، لافتا الى "التقدم الذي تحقق في لبنان بانتظار أن يصبح خاليا من الالغام، ولم يعد هذا الهدف بعيدا عن التحقيق".

ولفت الى "التحديات التي على لبنان التغلب عليها"، آسفا ل "نقص الموارد مما سيعيق لبنان من الخلو من القنابل العنقودية والالغام في حلول العام 2016 مما سيؤثر على الاقتصاد، وسيتسبب بمزيد من الضحايا".

وأشار الى "التحديات التي تواجه لبنان بسبب الحرب في سوريا وتدفق النازحين اذ ان الصراع في سوريا ترك أثره الهائل على لبنان. لكن ما يثير الاعجاب هو قدرة لبنان على التحدي".

وقال :"ان برنامج الامم المتحدة الانمائي ثابت في عمله وشراكته مع المركز اللبناني للالغام"، شاكرا "المفوضية الاوروبية العليا لدعمها الذي ساعد في اكمال اعمالنا في مكافحة الالغام، فضلا عن شركائنا الآخرين ومن بينهم الولايات المتحدة الاميركية".

ونوهت ايخهورست باجتماع الامم المتحدة والمفوضية الاوروبية العليا في لبنان، وقالت: تجتمع مختلف الطوائف في تنصيب المفتي في لبنان وهذا يعني عملهم باتجاه تحقيق السلام للبنان".

وأشارت الى "العديد من الجهات التي تعمل على مكافحة الالغام الى جانب الجيش اللبناني"، معربة عن ذهولها "لانخراط المنظمات غير الحكومية في مجال مكافحة الالغام".

ودعت الى "عدم نسيان المخاطر التي تواجه أولئك الذين يعملون في الحقول مجاذفين بحياتهم من اجل انقاذ البلاد".

وأكدت "استمرار الدعم المالي من الاتحاد الاوروبي للبنان للعمل على مكافحة الالغام ماليا وفي السنوات المقبلة".

وذكرت ان "الاتحاد سيقدم 10 ملايين يورو حاليا وانها لن نتأخر في دفع ما هو متوجب عليها"، شاكرة "برنامج الامم المتحدة الانمائي والمركز اللبناني لمكافحة الالغام".

وتحدث عضيمي شاكرا داعمي مشروع نزع الالغام معربا عن حزنه لوقوع ضحيتين جديدتين يوم امس في منطقة البترون جراء انفجار لغم وهما جوزف خوري وعلي فقيه.

وقال: "ان هذا الاجتماع يندرج في سلسلة الاجتماعات التي يضمها المركز لاظهار التحديات والصعوبات التي يواجهها وسبل المعالجة للوصول الى تطبيق الاتفاقيات التي رفع عليها لبنان كاتفاقية حظر القنابل العنقودية ولتنفيذ الاستراتيجية الوطنية".

أضاف: "ان لبنان في طليعة الدول المتضررة من الالغام والقنابل العنقودية وقد عطل ذلك الكثير من المساحات الزراعية والصناعية والاقتصادية والمناطق السياحية والبنى التحتية، ما أدى الى تراجع كبير في الاقتصاد الوطني والتنمية، لكن بفضل الدعم الذي قدمته الكثير من الدول المانحة، وأخص بالذكر الاتحاد الاوروبي ومكتب ازالة الاسلحة التقليدية في وزارة الخارجية الاميركية وغيرها، تم تحرير الكثير من الاراضي لتساهم من خلال استغلالها في الانماء الوطني، بالاضافة الى مساعدة الكثير من الضحايا وتأهيلهم جسديا ونفسيا ليصار الى دمجهم في المجتمع".

وتابع: "لقد سعى المركز بصورة متواصلة الى ايجاد مصادر تمويل أخرى ليتسنى له زيادة الفرق العاملة للوصول الى انهاء الاعمال ضمن المهل الاستراتيجية الوطنية من خلال ابرام اتفاقات مع اطراف عدة منها عالمية (ITF) ووطنية من خلال تعزيز المشاركة الوطنية في التمويل بالمشاريع المقامة مع عدد من المصارف اللبنانية كبنك لبنان والمهجر وجمال تراست بنك وحاليا نحضر مشروع تعاون مع فرست ناشيونال بنك في مجال مساعدة الضحايا بانشاء صندوق دعم المشاريع الصغرى".

وأعلن أن "المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام سيتولى و بالشراكة مع مركز جنيف الدولي لازالة الالغام للاغراض الانسانية بادارة نشاطات البرنامج العربي للاعمال بالالغام بموجب مذكرة تفاهم التي ستوقع بين الطرفين في أواخر العام الحالي يهدف لتلبية حاجات ومتطلبات الدول العربية المتضررة من الالغام والقنابل العنقودية ومخاطره .كما ان المركز اللبناني عزز التعاون الاكاديمي من خلال التعاون مع جامعةالبلمند منذ وقت طويل وهذه السنة بمشروع التعاون الاكاديمي مع الجامعة الاميركية في بيروت لتعزيز الدراسات والبحوث العلمية حول الاعمال المتعلقة بالالغام".

وذكر ان "المركز وبتوجيه من قائد الجيش العماد جان قهوجي وبفضل دعمكم انجز الكثير من اعمال التنظيف لتحرير الاراضي الملوثة من الالغام والقنابل العنقودية فوصلت النسب المنظفة في المساحات الملوثة بالقنابل العنقودية إلى 70 % وفي الاراضي الملوثة بالالغام 46,41 % وترافق ذلك مع نشاطات مستمرة في مجال التوعية على مخاطر الالغام تمثل باطلاق دورات تذكيرية ل 450 ناشطا من الجمعيات الاهلية واعداد منسقين ومشرفين في التربية الصحية في المدارس الرسمية كمدربين في مجال التوعية على مخاطر الالغام وتوعية ما يقارب 450 ألف طالب بطريقة مباشرة وغير مباشرة. بالاضافة الى ذلك وبعد التقديمات والجهود السابقة التي قامت بها UNMAS، فقد مولت هذا العام مشروع لمساعدة ضحايا الالغام والقنابل العنقودية تضمن المسح الوطني لتقييم حاجات ضحايا الالغام ومخلفات الحروب وتركيب الاطراف. ومن ضمن سلسلة المشاريع التي يتم تكليف منظمات عاملة في مجال الاعمال المتعلقة بالالغام قامت منظمة ماغ باجراء مسح ما قبل التنظيف ل 443 حقل ملوث بالقنابل العنقودية بتمويل من الحكومة البريطانية حيث ساهم هذا المسح في تقليص المساحات الملوثة بحوالي 1,480,000 متر مربع".

ثم عرض فيلم وثائقي عن النشاطات التي قام بها المركز والتقدم الحاصل في عمليات الإزالة، التوعية على مخاطر الألغام ومساعدة الضحايا وما هو حقيقي. كما أظهر الفيلم تأثير التلوث على الأمور الإقتصادية والإجتماعية.

وعرضت الدكتورة غنوة بكداشي، المستشارة التي كلفها المركز بدراسة استحقاقات عام 2013 المذكورة في الإستراتيجية الوطنية، دراسة مفصلة عن الإستحقاقات لعام 2013 في المجالات كافة (عمليات الإزالة - برامج التوعية من مخاطر الألغام - مساعدة الضحايا).

تلاها المقدم جيروم موران في الجيش الفرنسي المعين كمستشار للمركز اللبناني في ما خص إنشاء المدرسة الإقليمية لنزع الألغام لأهداف إنسانية، حيث شرح تطور العمل في إنشاء المدرسة وعن التواريخ المتوقعة لبدء استقبال التلامذة.

ثم عرض الياس عرقتنجي من بنك لبنان والمهجر تخلله مساهمة البنك المذكور في مجال نزع الألغام لأهداف إنسانية منذ العام 2010 ولغاية تاريخه من ناحية إصدار بطاقات خاصة يعود جزء كبير من ريعها لعمليات التنظيف ولإطلاق حملات إعلامية بهذا المجال.

وألقى الدكتور حسان غزيري مدير مركز BRIC الذي تم توقيع إتفاقية من المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام يتعلق ببحوث عن طرق وأساليب تقنية جديدة للعثور على الألغام وتفجيرها عن بعد، ما يساهم بإزالة الألغام بوقت أسرع وبكلفة أقل، وتحدث عن مراحل العمل خلال عام 2013.

ثم كان عرض قدمه مدير برنامج الألغام في جمعية المساعدات الشعبية النروجية العاملة في لبنان في مجال نزع الألغام لأهداف إنسانية، شرح فيه عن نشاطات الجمعية وإنجازاتها وتعاونها مع المركز اللبناني.

وكانت شهادة للسيد حسين غندور، وهو ضحية من ضحايا الألغام في لبنان والذي فقد يده ورجله في حادثة منذ صغره تحدث فيها عن تجربته المريرة وكيف تلقى مساعدة ساهمت باندماجه مجددا في المجتمع، وطالب الحاضرين بالمساعدة في عملية مساعدة ضحايا الألغام.

وحاضرت الدكتورة حبوبة عون من جامعة البلمند عن عمليات مسح للضحايا والنتائج التي توصلت إليها.
 

  • شارك الخبر