hit counter script

الحدث - دنيز عطالله

شر البلية...

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 05:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

هي الفضيحة والعار ولا من يخجل. هي اوضح صور الفساد والهدر ولا من يحاسب. هي السرقة والاستغلال. هي تجلي التواطؤ العابر للطوائف والاحزاب. هي ابتزاز الناس ببديهيات الحياة. هي قضية الكهرباء في لبنان. فهل يجوز في العام 2014 ان تنقطع الكهرباء عن كل الجمهورية؟ هل يجوز ان نكون قد دفعنا على امتداد نحو 20 سنة اكثر من 21 مليار دولار على الكهرباء التي تزورنا في ما ندر؟ اية موازنة في العالم تسجل الكلفة على الكهرباء نصف العجز فيها؟ كيف يصمت اللبنانيون؟ كيف لا توحدهم مصيبة العتمة؟
لكن ياس اللبنانيين من كل الطبقة السياسية دفعهم الى خيارات اخرى. استسلموا وراحوا يتندرون على واقعهم. فهذا يعدد فوائد انقطاع الكهرباء معتبرا انها:" تساعد في تنشيط الدورة الدموية وممارسة الرياضة عبر صعود الادراج سيرا على الاقدام". آخر يعتبر انها " تريح النظر وتنشط حاستي اللمس والسمع عند التنقل كالعميان". ثالث يعلن على حسابه الفايسبوكي" ما في ضرورة للكهربا..لبنان منوّر بشعبو المطفي". وتكتب شابة ان "لبنان يعد من اكثر البلدان رومانسية بحسب عدد الذين يتناولون الطعام فيه على ضوء الشموع".
ويرسم شاب شمعة تركض هاربة تقول"هذا ليس عملا هذا استعباد. دوام 24 على 24 ساعة في اليوم؟". فترد عليه صبية معدلة المثل الشعبي وكاتبة"يا مأمنة للرجال...متل اللي مأمنة انو الكهربا بتجي 24 على 24".
هو شر البلية ما يضحك. هو العجز واليأس لا يجد متنفسا الا بالسخرية من الظلم ومن القهر ومن النفس.
لكن يبقى اكثرها تعبيرا ذاك الذي كتب "ماذا ينفعني التيار العريض لحزب الله وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر والاحرار والكتلة الوطنية وتيار المردة والكتائب والقوات والمرابطون والنجادة والناصريون الاحرار و...اريد فقط التيار الكهربائي".
 

  • شارك الخبر