استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

واستقبل أيضا النائب جورج عدوان الذي قال بعد اللقاء: "في ظل الكلام عن وضع المجلس النيابي واقفاله، والتشريع، وبنوع خاص المواضيع الاساسية والوطنية التي تتعلق بالضرورة القصوى، اود ان اعود واكرر موقفنا في "القوات اللبنانية"، وهذا هو كذلك موقف حلفائنا، ومنهم تيار المستقبل. قلنا ونكرر إننا مع تشريع الضرورة، وسأحدد ما هو المقصود بالضرورة، تشريع الضرورة يعني على سبيل المثال سلسلة الرتب والرواتب، وخصوصا أننا كنا نقول نريد أن نشرع بهدوء لما يخدم المصلحة الوطنية، ولا نريد أن نشرع تحت ضغط الشارع ولا تحت ضغط التهويل والتهديد، واليوم لا تهويل ولا تهديد، وهناك ضرورة، وقد اقتربنا كثيرا من سلسلة تخدم الوضع المالي واستقراره. وبالتالي أصبح التشريع في سلسلة الرتب والرواتب أمرا ملحا، وعلينا القيام بذلك. وهناك أيضا قضية الأوروبوند، وهذه مسألة ملحة وعلينا أن نقرها، وكذلك قضية الموازنة التي ننتظرها منذ سنوات، فيما البلاد تسير بدونها، ونحن ننتظر ان تأتي من مجلس الوزراء، وعلينا أن نستعجله ونستعجل الفريق الذي يعمل على قطع الحساب لإحالة الموازنة على المجلس والسير بها".

أضاف: "هذه المواضيع بنوع خاص من الضرورات. وقد أكد دولة الرئيس بري مرة جديدة ان الاولوية تبقى لانتخاب رئيس للجمهورية، وان علينا ان نسعى ليلا ونهارا، واليوم قبل الغد ليكون عندنا رئيس جمهورية. ولقد تحدثنا في كل هذه المواضيع، وموقفنا واضح، وهو أن تشريع الضرورة ضرورة، ونحن مستعدون وكذلك تيار المستقبل أن نذهب الى تشريع الضرورة وأن يعمل المجلس النيابي في الاسبوع المقبل على هذه المواضيع. كما تحدثنا في هذه الجلسة الطويلة عن أن مبادرة 14 آذار (حول الاستحقاق الرئاسي) ستفعل في الايام المقبلة. وسيكون هناك لقاءات ربما بعيدة عن الاعلام في اتجاه تفعيل هذه المبادرة واستمرارها من أجل تحريك عجلة رئاسة الجمهورية. وجرى حديث طويل مع دولة الرئيس بري عن ضرورة التلاقي على الساحة المشتركة في هذا الظرف الصعب الذي يمر فيه لبنان، لنقوم جميعا بواجباتنا، وخصوصا أن يكون المجلس النيابي حاضرا في مواجهة ما يحدث على صعيد الوطن".

وختم: "آمل بعد اللقاء المطول مع دولة الرئيس اليوم، أن يكون في الاسبوع المقبل جلسات لتشريع الضرورة، واعتقد انه في الايام القليلة المقبلة، قبل الاسبوع المقبل، سيكون هناك استمرارية للتواصل لتحضير كل هذه الامور، لأنني أعتقد أن كل اللبنانيين ينتظرون أن تأخذ الامور مسارها الصحيح".

سئل: هناك موضوع تعديل مهل الانتخابات النيابية، وهو أمر ضروري، هل أنتم مستعدون للسير به؟
أجاب: "في ما يتعلق بالانتخابات النيابية، موقفنا واضح، وهو مع إجراء الانتخابات النيابية، ولكن كما سألت، فإن هذا الامر يتطلب مواكبة من المجلس النيابي لنكون ضمن القوانين، وهذا بنظري من الضرورات القصوى التي يجب ابتداء من الاسبوع المقبل ان نسير بها".

ثم استقبل بري وزير الداخلية السابق مروان شربل، والامين العام للجنة الحوار الاسلامي - المسيحي محمد السماك.