hit counter script

أخبار محليّة

وفد اوروبي اميركي زار مارون الراس في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 13:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

زار وفد أوروبي أميركي يمثل عددا من الجمعيات والتيارات الشعبية لحقوق الإنسان ضمن لجنة (كي لا ننسى صبرا وشاتيلا) "حديقة إيران" في بلدة مارون الراس المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، لمناسبة ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا وفي إطار الدعوى التي وجهها الناجين من هذه المجزرة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون وإعلان التضامن مع ضحايا هذه المجزرة، وضمن فعاليات زيارته إلى لبنان.

وكان في استقبال الوفد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" ومسؤول الملف الفلسطيني حسن حب الله ومعاونه عطا الله حمود، المسؤول الإعلامي للحزب في منطقة الجنوب حيدر دقماق، عضو لجنة مسيرة العودة عبد الملك سكرية، وفد من "حزب الله"، اضافة إلى فعاليات بلدية واختيارية، وقد رحبوا بالوفد الزائر على أرض الجنوب، ومن ثم جال الجميع في أرجاء الحديقة، وكانت إطلالة على المكان الذي استشهد فيه عدد من الفلسطينيين خلال مسيرة العودة في ذكرى النكبة عام 2011 وعلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، لتقام بعدها مأدبة غداء على شرف الوفد في مطعم الحديقة.

بعدها، ألقى حب الله كلمة استعرض فيها تاريخ المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني في حق الشعوب العربية وإنتهاكه لحقوق الإنسان في ظل الصمت الدولي حيال هذه المجازر بحق الشعوب والتي لم يتحرك الضمير العالمي حيالها، وكان من أبرزها مجزرتا صبرا وشاتيلا عام 1982 التي يحيي ذكراها الوفد الكريم كل عام بزيارة تضامنية إلى لبنان".

ولفت حب الله إلى أن "إسرائيل التي تاريخها تاريخ مجازر لم ترتكب مجزرة واحدة، بل ارتكبت العديد من المجازر، وما نحتفي به اليوم ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا هي واحدة من هذه المجازر، فبين العام الماضي وهذا العام حصلت حرب في غزة، وقد ارتكب العدو الإسرائيلي فيها العديد من المجازر، وهذا يكفي لكي يعتبر العالم والمجتمع الدولي أن هذا الكيان هو كيان مجازر خاصة عندما قصفت مدارس الأونروا التابعة للأمم المتحدة ولم توفر حتى الأطفال".

واعتبر أن "إسرائيل التي قتلت ما يزيد عن 2000 شهيد في حربها الأخيرة على غزة، فإنها لو استطاعت أن تدخل إلى أحيائها لكانت فعلت فيها أكثر ما فعلته في صبرا وشاتيلا، ولكن المقاومة التي عرفت كيف تواجه هذا العدوان هي التي صدت إسرائيل عن القيام بالمجازر".

وقال: "إذا كانت الدول والحكومات في العالم تحركها مصالحها الضيقة، فإنه لا بد للشعوب ومن يمثلها من أحزاب وقوى وجمعيات الذين يعتبروا مكونات المجتمع المدني أن يكون لهم موقف مبدئي يعتمد على المبادئ الإنسانية التي تجمع كل شعوب العالم"، داعيا "كل مكونات المجتمعات المدنية في أوروبا والقارة الأميركية والآسيوية والعربية بشكل خاص وفي أميركا اللاتينية التي سبقتنا وأعلنت مواقف مؤيدة للشعب الفلسطيني المظلوم والمذبوح والمقتول إلى أن يعتبروا الكيان الصهيوني كيانا إرهابيا وضد الإنسانية".

بدوره، أكد رئيس الوفد مورتسو موسيلينيو "أن هذه اللجنة التي تشكلت عام 1983 هي لجنة دولية داعمة لخط ومحور المقاومة وضد كل من يعتدي على الآخر ويرتكب المجازر الوحشية بحقه، وهي ما زالت مستمرة في هذا الخط والنهج بالرغم من رحيل مسؤولها الذي كان من الداعمين للقضية الفلسطينية وكان يحث الشعوب على الوقوف في وجه الطغيان مهما كان نوعه".

وقال: "إننا نقدر جهود أصدقائنا في "حزب الله" على ما يقومون به تجاه القضية الفلسطينية بإخلاص خلافا للعديد من الدول العربية التي تخاذلت وباعت هذه القضية لبعض الدول الغربية تحقيقا لمصالحهم الضيقة"، مشيرا إلى "أن حزب الله نجح في ردع العدو الإسرائيلي عن القيام بمجازر تجاه الشعب اللبناني وجعله في حالة مستمرة من القلق والرعب بفضل معادلة الرعب والتوازن التي صنعها وفرضها الحزب على العدو الصهيوني".

وتمنى على وزراء ونواب "حزب الله" أن يعملوا على دعم قضية الحقوق الإنسانية والمدنية للفلسطينيين داخل المجلس النيابي حتى يستطيع الفلسطيني أن يعيش كريما ويحق له العمل والتملك.

وختم شاكرا، بإسم أعضاء اللجنة، حب الله والحضور على ما قاموا به من حسن الإستقبال، مبديا سعادته لوجوده في هذه الأرض التي شهدت التصدي لمجموعة من المجاهدين والمقاومين للعدو الإسرئيلي إبان حرب تموز عام 2006.
 

  • شارك الخبر