عندما تولى الهولندي المخضرم لويس فان جال تدريب مانشستر يونايتد المنافس في دوري انجلترا الممتاز لكرة القدم كان هناك تركيز كبير على طريقته التي وعد بها الا ان تعاقد الفريق بعد ذلك مع اسماء كبيرة يعني ان المدرب ربما لن يتمسك بطريقة واحدة للعب.

وحقق فان جال مدرب هولندا السابق نتائج فاقت التوقعات خلال نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل وقاد المنتخب الهولندي الى الدور قبل النهائي عندما لعب بطريقة تتضمن وجود ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع.

وعندما بدأ يونايتد مسيرته مع فان جال قبل انطلاق الموسم خلال رحلته في الولايات المتحدة كشف المدرب الهولندي عن طريقة 3-5-2 والتي حازت الاعجاب سريعا.

وطبق فان جال نفس الطريقة في مباراة يونايتد الاولى على ارضه في الدوري الانجليزي الممتاز امام سوانزي سيتي الا انها استمرت 45 دقيقة فقط واضطر المدرب بسبب الاصابات الى التحول الى طريقة 4-4-2 خلال المباراة التي انتهت بهزيمة فريقه 2-1.

وبعد تعاقد يونايتد مع دالي بليند وانخيل دي ماريا وماركوس روخو ورادامل فالكاو خلال الايام الاخيرة من مرحلة الانتقالات الصيفية الاخيرة في الشهر الماضي يفترض الا يضطر فان جال الى تغيير طريقته بسبب قلة الخيارات مرة أخرى.

لكن من المتوقع ان يؤدي توفر العناصر الهجومية في الفريق الى اللجوء الى طريقة لعب تحقق النتيجة المرجوة، كما أن فان جال أكد دوما أنه لا يمانع في اللعب بعدة طرق مختلفة حسب الحاجة.

وحتى بعد فوزه الكبير بالتشكيلة الجديدة بنتيجة 7-صفر على لوس انجليس جالاكسي الامريكي في باسادينا اكد فان جال انه ربما لا يتمسك حرفيا بالتشكيلة وانه مستعد للتحلي بالمرونة في هذا الصدد، وقال المدرب الهولندي عن ذلك "يمكنني ان اعود عن هذه الطريقة ان لم تفلح."
ويبدو ان فان جال حاول خلال فترة ما قبل انطلاق الموسم تعريف لاعبيه بالطريقة الجديدة حتى يتقنوا اللعب بها الى جانب الطرق الاخري التي اعتادوا عليها تحسبا للحاجة الى اللجوء اليها في اي وقت لاحق.
وقال فان جال خلال رحلته الى الولايات المتحدة "اللاعبون يعرفون الطريقتين الاخريين (4-4-2 و4-3-3) واستخدموهما خلال سنوات الشباب ولذا فمن السهل اللجوء اليهما"، وأكد فان جال بعد ذلك مباشرة انه لم يرفض مطلقا تغيير طريقة اللعب حتى مع المنتخب الهولندي.