منحت جامعة الساحل العالمية الموريتانية الشاعر والاديب غازي مراد شهادة الدكتوراه في الاداب والعلوم الانسانية، تقديرا لانتاجه الشعري ودراساته الادبية، في خلال احتفال اقيم برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين في "معهد شحيم الفني"، وحضره الدكتور خضر عبدلله ممثلا النائب محمد الحجار، النائب السابق زاهر الخطيب، العقيد كمال صفا ممثلا المدير العام للامن العام، النقيب ربيع الغصيني ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي، الدكتور عبد القادر علي ممثلا رئيس جامعة الساحل في موريتانيا الدكتور عبدلله ولد سيدي، احمد الحاج ممثلا حركة "امل"، يونس بركات ممثلا "حزب الله"، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي الرائد محمد منصور، عمداء جامعات ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية وحشد من الادباء والفاعليات الثقافية وابناء المنطقة.

بعد النشيد الوطني، القى المربي نديم مراد كلمة ترحيبية اشار فيها ان هذا الاحتفال "يأتي ملبيا لارادة جامعة الساحل في عطاء مجيد صكت فيه وثيقة الدكتوراه الفخرية للدكتور عازي مراد"، ثم عرض لسيرة حياته الشعرية والادبية.

اما كلمة الفاعليات الثقافية في شحيم، فألقاها القاضي انور الحجار، فاعتبر ان هذه البادرة من قبل الجامعة تمثل حدثا ثقافيا قل نظيره، واشار انه ليس مستغربا فوز غازي مراد بهذا التكريم فهو ابن شحيم التي عرفت بشغف اهلها بالعلم حتى غدت قلعة للنضال والسلم الاهلي.

ولفت الى ان المكرم يتحدر من بيت تأسس على محبة العلم والادب والشعر، اسلوبه سهل ولغته متماسكة ومعانيه واضحة.

ثم تحدث رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، فاكد "ان تكريم غازي مراد هو تكريم للمثقف العروبي الوطني في زمن تنكر فيه الكثيرون للعروبة، فهو في شعره يوحدنا ويجمعنا وفي مسلكه لم يدخل في زواريب النزاعات والخلافات الشخصية الرخيصة.

واشار الى "ان المكرم رجل نعتز به من اهل الجامعة اللبنانية في الوقت الذي تستعيد فيه الجامعة محلها الذي افتقدته منذ عشر سنوات".

ولفت الى "ان الشعر والادب عند مراد هو ديوان العرب، إذا تخلى العرب عن ديوانهم تخلوا عن تراثهم وحاضرهم". واكد "ان الجامعة ليست مرتعا لخلافات الشارع بل هي ترتقي بالشارع ولا تهبط الى مستواه، والجامعة اللبنانية شرفت الدولة اللبنانية على مدى 63 عاما ولم تكب رغم التفريع وقلة الموازنة ورغم المشكلات التي تعانيها المؤسسات العامة في الدولة".

وختم: "غازي مراد من الاوادم ومن رجال الاخلاق في زمن العودة الى القيم والحاجة الى القيم".

أما كلمة جامعة الساحل فألقاها الدكتور عبد القادر علي، فأكد ان المكرم امتشق العلم والفكر والشعر وتدثر بالادب والفكر وتزمل به فغرد للحب والقضية العربية ولفلسطين، فكان كبيرا بشعره وأدبه.

واشار الى ان موريتانيا يممت نظرها شطر لبنان وفي لبنان رنت الى جبله واقليمه وهذه البلدة شحيم فكان تكريم مراد.

ولفت الى ان موريتانيا بلد العلم والعلماء والمليون شاعر، تمد يدها للبنان الفكر والثقافة والتعدد. 

بعد ذلك قدم علي الشهادة لمراد، ومن ثم قدم الدكتور محمد قبيسي درع المجمع الثقافي العربي للمكرم، وقدم له رئيس الجامعة اللبنانية درعا، كما قدمت الفاعليات الثقافية في اقليم الخروب درعا لرئيس الجامعة اللبنانية.

واخيرا تحدث الدكتور غازي مراد، فشكر الجامعة اللبنانية وجامعة الساحل على مبادرتها وكل من ساهم في هذا التكريم، معبرا عن فخره بالحصول على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة الساحل الموريتانية من بلد المليون شاعر.

ثم القى قصيدة بعنوان "لغتي والشعر والحداثة"، وفي الختام أقيم حفل كوكتيل في المناسبة.