hit counter script

أخبار محليّة

ميثاق شرف لتكتل نواب بعلبك الهرمل: نبذ العنف والتصدي للخطف والأسر

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 11:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد لقاء موسع في مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، تلبية لدعوة تكتل نواب بعلبك الهرمل، تحت شعار: "مخاطر الغزو التكفيري والفوضى الأميركية الصهيونية التي تستهدف وحدتنا الوطنية ووجودنا الحر العزيز" ، حضره وزير الصناعة حسين الحاج حسن ، النواب : حسين الموسوي، علي المقداد، إميل رحمة، كامل الرفاعي، نوار الساحلي، الوليد سكرية، مروان فارس، الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك ، مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" النائب السابق محمد ياغي، الشيخ بكر الرفاعي ، إمام مسجد الرحمن الشيخ مشهور صلح، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في البقاع مصطفى الفوعاني، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، مخاتير، ممثلو عشائر وعائلات وفاعليات دينية وسياسية واجتماعية.

بداية، آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، ثم كلمة لعريف الحفل علي مصطفى وجه فيها التحية إلى شهداء وجرحى الجيش اللبناني ولرهائنه المحتجزين وإلى القوى الأمنية كافة.

وألقى النائب الموسوي كلمة قال فيها:" يختتم لقاؤنا بميثاق شرف هو تتمة جديدة للميثاق الذي أعلنه الإمام السيد موسى الصدر في ساحة القسم في بعلبك، وميثاق الهرمل الذي أعلنه سماحة الشيخ محمد يزبك قبل سنوات في الهرمل".

وقال :"إسرائيل عدونا وأميركا وشركاؤها شركاء في العدوان، وداعش صنيعتهم تسمى زورا دولة الإسلام ، فلا يصح لسفاكي الدماء المجرمين، لهذه الجهة السيئة الذكر أن تكنى بدولة الإسلام داعش صنيعة أميركا وشركائها، وهي تشكل خطرا على لبنان وعلى كل المنطقة. لذا فإن إعلان أوباما الحرب على الإرهاب ، ليست حربا على داعش إنما وراء الأكمة ما وراءها".

أضاف :"الطائفية والمذهبية والمناطقية والعصبية تفتك بوحدتنا، وإنني أسأل أهلنا السنة والشيعة، لماذا لا يكون بيننا الآن ما كان بين عمر وعلي من تشاور وتناصح؟ لأن البعض لا يسمعون لعلي وعمر ، بل يسمعون لأميركا وحلفائها ، ونقول لمن يراهنون على الأميركيين إن مصائبنا كأمة، من الأميركيين".

وتابع :"على من تقطع الطرق؟ إنها تقطع على الأبرياء. ينبغي مواجهة فوضى الداخل ولو خيرنا ما بين حكومة ظالمة وحكومة الفوضى نختار الحكومة الظالمة، وإن كنا ننشد العدالة. علينا أن نحمي وطننا ونحمي العيش المشترك بل الأخوة بيننا، فنحن لا نتعايش بل نعيش ونتآخى مع بعضنا".

وألقى صلح كلمة قال فيها :"المخطوفون من مؤسستنا العسكرية هم أولاد كل فرد منا، ومسؤولية هذا الملف تقع على الحكومة بجميع وزرائها، نريد أن يعود هؤلاء الجنود إلى أهلهم بأسرع وقت ممكن سالمين غانمين، فلو كان بين المخطوفين ابن مسؤول ماذا كانت فعلت الحكومة؟".

ودعا إلى "تشكيل فريق عمل من أجل المنطقة وأمنها إلى جانب الأجهزة الأمنية التابعة للدولة"، معتبرا أن "الدولة هي المرجعية ونحن جميعا على ظهر سفينة واحدة إن نجت نجونا جميعا وإن غرقت هلكنا جميعا".

بدوره قال الفوعاني :"إننا في حركة أمل ندعو الجميع أن يتوحدوا ويلتفوا حول المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية وتحصينها من الغوغائيين الذين يحاولون إيجاد المبررات للارهابيين التكفيريين، لأن التصدي للارهاب والعدوان هو مسؤولية الجميع. كما ندعو إلى ضرورة توفير الغطاء السياسي للجيش ليتمكن من القيام بدوره كاملا في وأد الفتنة ورفع الظلم عن كل الوطن".

وتابع :"إن حركة أمل تدعو الجميع إلى ضرورة الحذر والتنبه إلى اللحظة السياسية والأمنية الصعبة التي يمر بها الوطن، والتي تستوجب تفعيل عمل المؤسسات الدستورية وفي مقدمها انتخاب رئيس البلاد. كما تدين الحركة كل أعمال الخطف وقطع الطرق المتفلت الذي يقوم به تجار الشر والفتنة والفدية، واعتبارها أعمالا إرهابية وإنزال أشد العقوبات بمرتكبيها. وندعو إلى العمل على رفض الفتنة ومنع الانجرار إليها تحت أي مسمى ، ونؤكد ضرورة مكافحة آفة التطرف التي تعصف بالمنطقة".

ودعا إلى "الضرب بيد من حديد ضد كل المخلين بالأمن ولأي طائفة انتموا أو لأي جهة، ولا ينبغي لأحد أن يبرر هذه الأفعال مهما كانت الظروف، ولن نسمح أبدا أن يكون البقاع ساحة للفتنة، بل سنسعى إلى أن يبقى ساحة خير وتآلف وعيش مشترك ونسيج اجتماعي واحد".

وألقى الشيخ الرفاعي كلمة دعا فيها إلى "الاعتدال والمرونة والعلاقات الإنسانية بيننا، وإلى تدعيم الخير حيث وجد ونصرة المظلوم والضعيف وتماسك المجتمع".

وقال :"من يخطىء يتحمل بمفرده الخطأ لا العائلة ولا المنطقة، ولا يجوز التعميم، وإذا أردنا الحفاظ على دماء الجنود الشهداء، علينا أن ندعم الوحدة وندعم اللقاءات ونسير إلى الأمام".

وألقى الشيخ يزبك كلمة قال فيها :"كنت أحب أن تكون الدولة متمثلة في هذا اللقاء لأتكلم بصراحة ، فما الذي منع الدولة أن تأخذ صلاحياتها حتى يلوم بعضنا الآخر ؟ هناك ضرورة للقاء، لأن هناك آلاما وخوفا مما قد يحمله المستقبل ، لذا على العقلاء والحكماء المبادرة إلى تحمل المسؤولية وعدم ترك المسؤولية لمن يعبث بأمن الناس، وعلى علماء المنطقة ورجالها وقادتها أن يعتصموا جميعا بحبل الله، نريد تحرير أبنائنا العسكريين، وكان من الأولى أن تتحرك المنطقة بكل أبنائها إلى جرود عرسال لتحريرهم، فلا نرضى لأبنائنا أن يكونوا أذلاء".

وانتقد "الدولة التي لم تحزم أمرها، والسياسيين الذين يعطلون مجلس النواب والانتخابات الرئاسية والحكومة ، فالدولة هي المسؤولة أولا وأخيرا. إن قوتنا بوحدتنا، وجيشنا ومؤسساتنا والقوى الأمنية، ووحدة مقاومتنا، فإننا نطالب بدعم المؤسسة العسكرية والجيش بكل الإمكانيات، وببسط السلطة الأمنية على كل شبر من تراب الوطن وأن تقف بوجه العصابات، وإننا نسأل مليارات الدولارات التي قدمت لتجهيز الجيش اللبناني أين هي؟ لماذا لم تصرف؟ لأن تسليح الجيش يحتاج إلى إذن من إسرائيل".

ولفت إلى أن "الذي ذبح الرقيب علي السيد والجندي عباس مدلج هو نفسه، فالإرهاب لا دين له ولا طائفة ولا مذهب. وإذا كان أحد يحلم بالفتنة بين الشيعة والسنة ، نقول له لن نسمح بالفتنة، والكلمة الطيبة التي تصدر من هناك تقابل بكلمة طيبة من هنا لنسقط الفتنة، وجميعنا معني بتفويت الفرصة على العابثين المستغلين الذين هم أدوات الإرهاب بوجهيه التكفيري الإلغائي والإسرائيلي المحتل الطامع بالتوسع، وجهان لعملة واحدة، فلا نغش بمؤتمرات مكافحة الإرهاب الانتقائية، إنها ذر للرماد بالعيون لاحتلال بثوب ديمقراطية، إننا قوم لا نخدع فإن صانعي الإرهاب لا يكافحونه، ما دام يحقق أحلامهم ومصالحهم".

وتابع :"دماء الشهيدين الأسيرين السيد ومدلج أكدت وحدة النسيج الوطني المتميز بجمال تنوعه والعيش الواحد، وإن أعداء لبنان ووحدته ممن داعش وتفريعاتها لم تفرق، كما أن العدو الإسرائيلي لم يفرق في اعتداءاته وانتهاكاته للسيادة اللبنانية. نصر على كل المسؤولين بالعمل الجاد، لاسترجاع أسرانا المخطوفين من جيش وقوى أمنية، وعلى تحرير عرسال من خاطفيها، وعودتها إلى قلب الدولة وحمايتها".

وتلا الشيخ يزبك ميثاق الشرف الذي أعده تكتل نواب بعلبك الهرمل وتضمن النقاط التالية:

1 - الالتزام بحفظ الرأي العام حيا مراقبا ناصحا ومحاسبا.

2 - الالتزام بحفظ الهوية والانتماء بدمائنا ودماء أبنائنا المقاومين ذودا عن أولا وعاشرا ومسؤولية المجتمع، وإن تكامل المسؤولية يوفر البيئة المناسبة لحياة آمنة ومستقرة.

3 - الالتزام بالتكافل والتضامن والشعور بالمسؤولية عن المصير المشترك في مواجهة الاعداء.

4 – الالتزام بالمواطنية الحقة بما نؤديه من حقوق على كل المستويات ، ولم نقصر، وبما على الدولة من واجبات ، وقد قصرت على المستويات كافة ولن نسامح باستمرار التقصير.

5 – الالتزام بالأمن والاستقرار وتلك مسؤولية الدولة أولا وعاشرا ومسؤولية المجتمع، وان تكامل المسؤولية يوفر البيئة المناسبة لحياة آمنة مستقرة.

6 - الموقف من الجريمة والإخلال بالأمن : إن مبادئنا وتقاليدنا تدعونا لنبذ الجريمة ، وإلى التعامل بروح التسامح والمسؤولية العالية، وسوف نتعامل مع الجريمة لو حصلت على الوجه التالي:

أ- نبذ العنف والتصدي للظلم بكل أشكاله وألوانه، خصوصا الخطف والأسر وقطع الطرق على المواطنين الأبرياء أيا كانت المبررات.

ب - للقضاء الكلمة الأساس في حل النزاعات.

ج - رفع الغطاء الحزبي والعشائري والعائلي عن المرتكبين وتمكين القوى المختصة من بسط سلطتها وفق المصلحة العامة ، واعتبار الجاني حصرا هو المسؤول الوحيد عن جنايته أو جنحته، والتعاطي معه انطلاقا من مسؤولية شرعية وأخلاقية ووطنية.

7 - قدسية المؤسسات الدينية والتربوية والصحية والمرافق العامة والخاصة.

وختم الميثاق :"لقد كنا من قبل في مواجهة عدو واحد هو العدو الصهيوني المحتل الإرهابي المجرم واليوم أصبحنا أمام عدو آخر تكفيري وحشي، عقيدته ذبح الناس وتدمير تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم، بلا تمييز بين إنسان وآخر أو منطقة وأخرى. لذلك بات واجبنا الديني والأخلاقي الوقوف بقوة وراء جيشنا الوطني المضحي، والقوى الأمنية كافة، وتشكيل الصف الواحد الموحد، الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر والمدافع عن الوطن والمواطن".
 

  • شارك الخبر