hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

عريجي: التعاون بين الحضارتين العربية والصينية يعزز التفاهم ويوطد العلاقات

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 10:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شارك وزير الثقافة ريمون عريجي في منتدى وزراء الثقافة العرب الذي أقيم في بكين ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية التي تقيمها الأمانة العامة في جامعة الدول العربية ووزارة الثقافة الصينية في اطار منتدى التعاون العربي الصيني احتفالا ببداية عام الصداقة العربية الصينية 2014-2015.

شارك في المنتدى وزراء الثقافة في كل من مصر، الأردن، الجزائر، البحرين، اليمن، موريتانيا، السودان، الصومال، تونس، جيبوتي، جزر القمر، ونواب وزراء الدول التالية: قطر، العراق، السعودية الإمارات العربية المتحدة، الكويت والمغرب، إضافة إلى ممثل عن جامعة الدول العربية.

افتتح الوزير الصيني تساي وو المنتدى بالترحيب بالوفود العربية معربا عن "أهمية وضع آليات لتطوير العلاقات الصينو - عربية عبر تفعيل الاتفاقات الثقافية الموقعة من كلا الجهتين وانشاء لجنة مشتركة ثقافية للتخطيط في كيفية تفعيل الانشطة الثقافية المشتركة. كما ألقى كل من الوزراء المشاركين كلمة بلادهم.

والقى عريجي كلمة لبنان مشيرا إلى ان "المجتمعات البشرية تواجه منذ مطلع القرن الواحد والعشرين تحديات شاملة ابرزها تنامي خطر التطرف والإرهاب واستمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية ونشوء مخاطر من أنواع جديدة، وخصوصا في منطقتنا الشرق أوسطية. إن كل هذه العوامل تسببت ولا تزال بإزهاق أرواح بريئة وبدمار فادح واقتلاع للناس من أراضيهم وبيوتهم وهي مآس إنسانية لا تطاق"، وتابع :"أن الأزمات والتحديات المذكورة نظرا لمخاطرها وتداعياتها على كافة الصعد تستوجب معالجات كونية مشتركة متطلعا إلى الدور الرائد لدولة الصين في عملية تعزيز فرص السلام وشروط التقدم والتنمية"، معتبرا إن "الثقافة في أنبل مفاهيمها هي تلك المبنية على مفاهيم العدالة والسلام والاعتدال ويمكن أن تشكل مشروع خطاب مشترك في مواجهة خطري التطرف والانعزال".

ورأى أن "التعاون الثقافي الذي يجسده إعلان بيجين الذي سيوقع عليه، يشكل ضرورة وركيزة أساسية من أجل تدعيم التفاهم والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وصولا لتحقيق آلامال بإقامة السلام المبني على العدل وتطوير أحوال التنمية المستدامة في البلدان المشاركة. ومثل هذا المشروع لن يتم إلا بتعزيز حضورها الثقافي المتنوع والمتفاعل مع الإرث الإنساني بصورة عامة، من خلال صون إرثها الثقافي وإبقائه في حيز الحيوية والنمو والفعالية، على قاعدة أن الخصوصية الثقافية التي تعبر بصدق عن الوجدان العام لأي أمة، هي ثقافة مفتوحة على العالمية في وجه العولمة".

وذكر عريجي ب"العلاقات الهامة التي تربط لبنان بجمهورية الصين الشعبية ومختلف الاتفاقات الموقعة في اطار تنشيط العلاقات الثقافية والتعليمية وتبادل الخبرات وتعزيزها بالدورات التدريبية والمؤتمرات وإبرام البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي بين البلدين"، وقال :"ان لبنان الذي يحافظ بامتياز على واقع التنوع من ضمن الوحدة والذي جعل من التعايش والحوار ركيزة أساسية من ركائز بنيانه الوطني وتمنى للمنتدى النجاح لما فيه خير التفاعل الثقافي والحوار الحضاري بين الدول العربية والصين، توطيدا للصداقة بين شعوبهم جميعا وتدعيما للسلم العالمي وتقدم الشعوب".

وفي نهاية المنتدى أقر الوزراء المشاركون "إعلان بيكين" الذي شدد ان "السلام والتنمية هما القضيتان الأساسيتان في العالم المعاصر وان التعاون بين الحضارة العربية والحضارة الصينية يساعد على تعزيز التفاهم وتوطيد الصداقة بين شعوب المناطق المختلفة وتحقيق سلام العالم واستقراره وتنميته. كما ان الاقتراحات الاستراتيجية بشأن مشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن ال21 التي طرحتها الحكومة الصينية لقواعد تاريخية ثابتة ومفاهيم واقعية مهمة وان التبادل الثقافي والحوار الحضاري بين الدول العربية والصين سوف يساهم ايجابيا في دفع تفاهم العقليات والصداقة وبناء علاقة تعاون استراتيجية جديدة بين الدول العربية والصين في ظل الأوضاع الدولية المتغيرة".

كما التقى الوزراء العرب نائبة رئيس مجلس الوزراء الصيني يرافقها نواب وزراء الخارجية والاقتصاد والتربية.

واستكمل برنامج الزيارة بإفتتاح المعرض الفني للدورة الثالثة من مهرجان الفنون العربية لعام 2014 في المتحف الوطني للفنون الجميلة والذي ضم لوحات لفنانين عرب ومنها لبنان. وقد شارك هذه السنة في ورشة عمل الفنانين العرب في رحلتهم الابداعية الفنية في الصين الفنان التشكيلي عادل قديح.

ثم حضر الوزراء العرب ووزير ثقافة الصين عرضا للفرق الفنية التراثية والتي شاركت فيها بعض الدول العربية الى جانب الصين، أما لبنان فقد تمثل بفرقة لبنان الشرقية للغناء والرقص للفنان ايفان كركلا.

وقد تابع الوزير عريجي برنامج الزيارات الثقافية المعدة من قبل الوزارة الصينية ومنها سور الصين العظيم والمدينة المحرمة ثم زيارة المسرح الوطني للفنون حيث عرضت اوبرا "نورما" لفنسنزو فيللني في دار الاوبرا.
 

  • شارك الخبر