hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الحوت: نرفض ظاهرة الامن الذاتي ونصر على مشروع الدولة الراعية للجميع

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 08:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شدد النائب عماد الحوت على "مشروع الدولة الراعية والحامية للجميع"، ورفض ظاهرة الامن الذاتي ودعا الى "التصدي للتوتيرات الطائفية والمذهبية والتشدد في محاسبتها"، منددا ب"الاشاعات العبثية الخبيثة التي تريد الايقاع بين اللبنانيين".

أقامت الجماعة الاسلامية احتفالا حاشدا في خلية مسجد بلدة كترمايا بانتصار غزة تحت عنوان "غزة تصنع نصرها"، حضره النائب عماد الحوت، رئيس مجلس محافظة جبل لبنان في الجماعة الاسلامية المهندس محمد قداح، المسؤول السياسي عمر سراج، المهندس يحي عاشور ممثلا الأمين العام المساعد لتيار المستقبل الدكتور بسام عبد الملك، سليم سليم ممثلا منسق تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي الدكتور محمد الكجك وتيار المستقبل، ممثل حركة حماس في اقليم الخروب الدكتور زياد وحيد، عصام كروم ممثلا منظمة التحرير الفلسطينية في اقليم الخروب ورؤساء بلديات كترمايا وسبلين والمغيرية الدكتور بلال قاسم ومحمد خالد قوبر ومصطفى ضاهر ومخاتير ومشايخ وفاعليات وممثلون عن الاندية والجمعيات واهالي.

استهل الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم لوليد علاء الدين، ثم النشيد الوطني وتقديم من جمال الجعيد، ثم تحدث الناطق الاعلامي باسم رابطة علماء فلسطين في لبنان الشيخ علي اليوسف فأكد "ان غزة هي العزة والبطولة"، مشيرا الى "ان انتصار غزة هو انتصار لفلسطين وللمقاومة والدم والاطفال".

وبعدعرض شريط مصور عن الحرب على غزة وبطولات المقاومين.تحدث النائب الحوت فقال :"لقد صدق اهل غزة الله فيما عاهدوه عليه، فثبتوا على ما عاهدوا عليه الله من الجهاد ليس فقط للدفاع عن ارض غزة وانما ليكون هذا الجهاد منطلقا لتحرير بيت المقدس، ولأنهم لم يستندوا الى من خذلهم او تواطأ عليهم، فكتبوا بدمائهم الذكية ملحمة نحتفل اليوم بها، فهم لم ينتصروا في معركة، لأنهم كانوا يقاتلون عن الامة كلها وباسمها".

اضاف :"اذا كانت المقاومة قادرة على هزيمة العدو الصهيوني رغم الظروف الصعبة، فان هذا يعني ان على الجميع الوقوف خلف هذه المقاومة الفلسطينية لتنتقل من مربع الدفاع غزة الى مربع تحرير فلسطين. اليوم انتهت غزوة الخندق، واليوم نغزوهم ولا يغزوننا. في العصف المأكول طالت صواريخ القسام وفصائل المقاومة في غزة حميع الاراضي الفلسطينية المحتلة، ففي هذه المعركة ولاول مرة في معركة مع العدو الصهيوني تكون خسائر العدو الاقتصادية اكبر من خسائرنا، ولاول مرة في معركتنا معه يهجر الصهيوني من مستوطناته، فكل هذا يجعلنا نوقن اننا انتقلنا من مرحلة الدفاع عن غزة الى مرحلة الاعداد لتحريركل فلسطين".

وتابع " ان بعض الممارسات العنفية التي تمارسها بعض الجماعات باسم الاسلام، لا تعبر عن وسطية هذا الدين، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم تقدم اليه راس مقطوعة يوماً، وحين جاء الى ابي بكر الصديق برأس مقاتل نهى عن ذلك ووصفه بعادات الروم والفرس، ولكنني اتساءل هل قطع الرؤوس وحده ارهاب؟، وما كان يفعله العدو الصهيوني بغزة اليس ارهابا؟ وما يفعله النظام السوري من قتل ابناء الشعب السوري ببراميل البارود وبالسلاح الكيماوي اليس ارهاباً؟ وهل يا ترى ما نسمع به اليوم من تشكيل الادارة الاميركية لتحالف دولي لمحاربة الارهاب، هل ياترى هو توجه صادق؟، وقد امتنعت قبل ذلك عن مواجهة ارهاب النظام السوري، وانتظرت حتى تفاقم خطر هذه المجموعات المسلحة التكفيرية، وهي التي لم تستجب من قبل لنداءات فصائل الثورة السورية التي طالبت بالدعم لمواجهة هذه المجموعات والنظام السوري في آن معا، ام هو ياترى مزيد من خلط الاوراق بعد ان قامت هذه المجموعات بمهمتها ودورها في تشويه صورة الثورات في عالمنا العربي، لاسيما في سوريا والعراق" .

وتطرق الى الوضع في لبنان فرأى "ان هناك الكثير من المكائد للوطن"، وندد ب"الاشاعات العبثية الخبيثة التي تريد الايقاع بين اللبنانيين"، لافتا الى انه "امامنا نموذجين مؤخرا، نموذج موقع احرار السنة في بعلبك الذي اكتشف من خلفه وانتماءه للمخابرات النظام السوري، ومنذ يومين مجموعة من شباب احدى القرى المسيحية في عكار يقومون بكتابة شعارات داعش على جدران منازل القرية المسيحية وهم ينتمون الى احد االتيارات السياسية"، ومؤكدا "ان هذه المكائد تهدف الى استدراج الجيش بدل عن الذين استنزفتهم فصائل الثورة السورية في القلمون، واستدراج الحكومة اللبانية للتنسيق مع النظام في سوريا تحت شعار محاربة الارهاب ودفع خطره عن لبنان، واستدراج المكونات اللبنانية الى الامن الذاتي والخوف من بعضها البعض".

واعتبر "ان جميع هذه الاستدراجات تشكل خطرا على الوطن ينبغي التصدي له بقوة وحزم ورفض ظاهرة الامن الذاتي والتصدي للتوتيرات الطائفية والمذهبية والتشدد في محاسبتها، والاصرار على مشروع الدولة الحامية والراعية للجميع".

أضاف :"ان التعامل مع خطر المجموعات العنفية يكون من خلال التعامل مع مسبباتها، ويكون بقرار جريء للحكومة اللبنانية باقفال الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا بالاتجاهين، وبتوقف حزب الله عن المشاركة في قتل الشعب السوري، فمن يرغب حقيقة بحماية لبنان عليه ان يضع قدراته العسكرية تحت امرة الدولة اللبنانية والجيش، لا ان يزيد في توريط لبنان بنزاعات الاخرين، ويكون ايضا من خلال تسريع انجازالمحاكمات العائدة للموقوفين الاسلاميين ووقف استغلال هذا الملف في اطار التجاذبات المختلفة، ويكون ايضا بوقف المغامرة المجنونة، التي تقول بمحاربة الاسلام الوسطي المعتدل".موضحا "ان غزة قد لا تكون اجمل المدن العربية، ولكنها تكتب بداية تاريخ جديد للامة وتفتح طريقا واسعا امام تحرير بيت المقدس وسائر فلسطين".
 

  • شارك الخبر