hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

لقاء اسلامي مسيحي عن الحوار

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 16:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 اقامت حوزة الامام السجاد العلمية، لقاء اسلاميا مسيحيا موسعا، بعنوان: "لنتوحد ونتسامح ونتحاور معا، ودور رجال الدين في اطفاء الفتنة، وتغليب لغة المحبة في ما بيننا"، وذلك في القرية التراثية - مطعم الساحة - طريق المطار، في حضور عضو المكتب السياسي في حركة "امل" الدكتور زكي جمعة ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، المفتي الجعفري الشيخ احمد طالب، رئيس الطائفة القبطية في لبنان الاب رويس الاورشليمي، الاب شربل بحي ممثلا متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة السريان الارثوذكس دانيال كورية، مستشار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الشيخ عامر زين الدين، رئيس مدرسة دير المخلص في جون الاب عبدو رعد، مدير "دار العناية" في الصالحية الاب ايلي صغبيني.

كما حضر ايضا، امام مسجد الاشرفية الشيخ ابراهيم الحوت، امام مسجد بلدة شحيم الشيخ اياد عبد الله، امام مسجد الرفاعي في عاليه الشيخ احمد المصري، مدير مكتب المرجع الشيخ محمد اليعقوبي في بيروت الشيخ محمد السوداني والمشايخ: سلام الربيعي علي البصروي، احمد العزيز، صالح الحمد، السيد محمد حسن صبح، عضو الهيئة التنفيذية في المجلس الاسلامي العلوي جلال اسعد، باقر عبد الرحيم ممثلا رئيس المركز الثقافي العراقي في بيروت، علي العبادي، رئيس رابطة ال الزين في لبنان ماجد عبد المجيد الزين، عضو الهيئة الادارية لجامعة ابو جودة في لبنان والعالم انطوان ابو جودة، نائب رئيس الهيئة الشبابية الاسلامية - المسيحية للحوار جوي حداد بالاضافة الى حشد من الشخصيات الثقافية والنقابية والتربوية والجامعية والحوارية والعلمانية وجمهور من المهتمين.

بداية النشيد الوطني، ثم قدم الخطباء الشيخ عبد اللطيف الحاف، ثم تحدث الشيخ حسن شاهين، فقال:" نعتبر هذا اللقاء الاسلامي - المسيحي، بمثابة الصورة المصغرة عن لبنان كله، واردنا ان تخيم عليه روح التسامح والمحبة فهذا البلد لبنان، نريد ان نحافظ فيه، على تنوعه وتعدديته الطائفية والمذهبية الموجودة فيه".

ثم تحدث مدير الحوزة الشيخ محمد علي الحاج العاملي فقال: "نعقد هذا اللقاء الاسلامي - المسيحي الجامع، ومن خلاله ندعو ليكون المجتمع اللبناني، من المجتمعات التي يكثر ويكبر فيها العلم من اجل التخلص من الفئات الجاهلة والظلامية لان المجتمعات ذات المستويات العلمية المتقدمة، هي ارقى وافضل واكثر حضورا من سواها من المجتمعات، التي يقل فيها العلم ويكثر فيها الجهل" لافتا الى ان "دور رجال الدين مسلمين ومسيحيين كبير وفاعل ومحوري، في نشر لغة المحبة والتسامح والسلام" داعيا الى مواجهة الذكر التكفيري والظلامي بعقلانية هادئة واظهار التصرفات والسلوكيات الخطيرة التي يقومون بها".

والقى الشيخ عامر زين الدين كلمة "اللقاء الروحي" في جبل لبنان فقال: "هذا اللقاء الجامع الاسلامي - المسيحي المشترك يمثل نخبة روحية ودينية واجتماعية اصيلة ومتميزة ورائدة حيث تقع علينا جميعا، مسؤولية كبيرة، تتعلق بحفظ وحماية هذا الوطن وشعبه، وان الدور الملقى، على اللقاء الروحي، في جبل لبنان، واضح وجلي ومعروف، شأنه شأن كل اللبنانيين، فليس الزمان زماننا، ولا ما يجري حولنا يشبهنا، فالمطلوب من رجال الدين مسلمين ومسيحيين في هذا الوطن، العمل من اجل ارساء وحدة الكلمة والتلاقي والحوار، وتقريب المسافات بين المتباعدين سياسيين ومذاهب، وطوائف واحزاب وافرقاء، وفي الوقت نفسه لابعاد الالام والاوجاع، واحيانا كثيرة مع الاسف الدم، ونلتقي في محطات عدة، كي نضفي في مكان ما لوحة وطنية روحية تؤكد على التنوع والتعددية، الذي يتميز به لبنان، بعائلاته الروحية والوطنية علنا نصيب في مكان، من اجل مستقبل اولادنا وابنائنا وحماية لبنان وصونه من المخاطر التي تهدده".

رعد

ثم تحدث الاب رعد فقال: "هذا اللقاء الاسلامي -المسيحي الجامع والمشترك والذي يضم نخبة فاضلة ورائدة ومميزة من رجال الدين مسلمين ومسيحيين، هم جزء لا يتجزأ، من اللقاء الروحي في جبل لبنان، الذي ليس مجرد اشخاص بل هو حالة روحية جامعة يعبر عن اوضاع واوجاع وآلام الناس، الذين يجب ان يتحدوا معا، من اجل تحقيق الخير العام، واني اؤمن بان كل الطوائف والاديان، يجب ان تعيش بمحبة وسلام واستقرار وامان، ليس في لبنان فقط بل في منطقة الشرق الاوسط كلها، التي هي مهد الديانات السماوية الثلاث، وفيها ولد الانبياء والرسل والائمة والقديسين، ومهبط ولادة السيد المسيح، وامه العذراء البتول مريم، في بيت لحم".

واضاف: "نقول لكل هؤلاء الفتنة والظالمين والتكفيريين، ما تقومون به، في العراق وسوريا، لا يقبل به اي دين سماوي، ونقول لهم لن نترك لبنان لكم، ونضع هذا البلد، في مهب الريح، وما نريد تعميمه، هو ارساء انسانية الانسان، في هذا الوطن لبنان".

وكانت كلمة للمفتي طالب، قال فيها: "في ظل هذه الاجواء المشحونة، في المنطقة العربية، قتلا وتهجيرا وتشريدا وخطفا وتدميراـ يطل هذا اللقاء الاسلامي - المسيحي المشترك ليكون الرد العملي والفعلي، على هؤلاء الرعاع،التكفيريين والظالمين والجهلة، الذين ينشرون لغة القتل والبغض والتمزق، بين الاديان والمذاهب، في المقابل، الواجب الديني والروحي والانساني، يدعونا دائما الى التجمع والتلاقي والوحدة، فمثل هذه اللقاءات المشتركة تعود بالفوائد الايجابية الكبرى، التي تنعكس على الواقع اللبناني، الذي نعيش فيه، فتعالوا الى وحدة الكلمة، والكلمة السواء ورص الصفوف، اسلاميا ومسيحيا، لمواجهة كل الاصوليات والتكفيريين والظالمين والجهلة، ورفض كل اصوات النشاز التي تدوي في مثل هذه الايام".

ولفت الى ان "مثل هذه اللقاءات الاسلامية - المسيحية المشتركة، تعيد روح الاعتدال والتسامح والمحبة،الى موقعها الطبيعي، في ساحة الاديان لنتمكن من التعايش مع بعضنا البعض، ونقوم بحماية التنوع الطائفي والمذهبي في لبنان، نريد لهذا الوطن لبنان، ان يحافظ على وجوده وكيانه، ليكون المثل والمثال والقدوة والرمزية، للمنطقة العربية كلها".

ولفت الاب الاورشليمي الى انه "لدينا في مصر، نسمي انعقاد مثل هذه اللقاءات الاسلامية - المسيحية، بانها بيت العائلة المصرية، لانه يجمع ما بين الازهر الشريف والكنيسة القبطية، فاللقاء الجامع والمشترك بحضور رجال دين مسلمين ومسيحيين نراه يجسد العائلة اللبنانية كلها بكل طوائفها ومذاهبها وجوامعها وكنائسها وخلواتها، ويجب تعميم تجربة الوئام والتلاقي والمحبة والتسامح والمودة والتعايش، ليس فقط على مستوى رجال الدين، بل انواعها الى المستوى الشعبي، من اجل نبذ ورفض كل حالات العنف والقتل والتهجير والتشريد".

وفي الختام، قدم الشيخ العاملي، درعا تكريمية لرجل البر والخبر حسين عبد الله، لمساهمته في انشاء معهد السيدة زينب للدراسات الاسلامية" وآخر لوفد اللقاء الروحي في لبنان. 

  • شارك الخبر