hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

خير الله في قداس عيد الصليب: لا تخافوا كنيسة المسيح باقية وثابتة

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 12:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 ترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداس عيد الصليب في بلدة اجدبرا في قضاء البترون، وعاونه فيه خادم الرعية الخوري شربل خشان والخوري يوحنا مارون مفرج، في حضور حشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المطران خيرالله عظة بعنوان "كلما ارتفعت عن الارض جذبت الي جميع الناس". ووصف فيها عيد ارتفاع الصليب بعيد المسيحيين وعيد المحبة بامتياز. وتوقف عند معنى الصليب في ايماننا المسيحي وتاريخ الكنيسة في حمل الصليب وامثولة معنى الصليب وحمله.

وقال: "الصليب هو سر المحبة بامتياز، الصليب الذي ارتضى ان يموت عليه يسوع ابن الله هو قمة المحبة، لأن المسيح صار انسانا وعاش بيننا على الارض وارتضى ان يموت على الصليب وقام وعاد الى مجده لكي يتمم مشيئة الله الآب. ومشيئة الله الآب هي أن يخلص البشر أجمعين".

أضاف: "لقد عاش آباؤنا وأجدادنا وكهنتنا وراهباتنا ورهباننا والنساك والمطارنة والبطاركة المحبة بين بعضهم البعض، عاشوا وصية المسيح وبقوا دوما متحدين حول رأسهم ورأس كنيستهم البطريرك الذي يمثل هو العلاقة التاريخية من المسيح الى مار مارون الى ما شاء الله في آلاف السنوات من بعده. وتحمل ابناء مارون كما اخوتهم المسيحيون في هذا الشرق وفي لبنان بالذات الاحتلالات والاضطهادات والمحن والصليب والاستشهاد ودفعوا الثمن غاليا ليحافظوا على ايمانهم بالله اولا وعلى التصاقهم بالارض، هذه الارض المقدسة التي قدسها السيد المسيح أولا وقديسوهم الاباء ثانيا وارتبطوا بالقيم التي نقلت اليهم في عائلاتهم، القيم المسيحية والانسانية والتي كانت رصيدا لهم في الحفاظ على ايمانه بربهم واعلانه دوما بحرية وكرامة".

وقال: "أما في ما يحل بنا اليوم في لبنان وباخوتنا المسيحيين في الشرق الاوسط، فهو في تواصل مع تاريخ الكنيسة. اذا لا تخافوا، كنيسة المسيح باقية وثابتة وابواب الجحيم لن تقوى عليها. تلاميذ المسيح وشهوده في هذا الشرق هم ايضا ثابتون في ايمانهم وعلى ارضهم لا تخافوا عليهم. واطمئنوا فمصيرنا ليس مرتبطا بملك او امبراطور او اي جهة من السلطنات في العالم. مصيرنا مرتبط بصليب المسيح الذي رفعناه وسنرفعه دوما على قمم جبالنا او في ودياننا او نحمله في قلوبنا، وكلما رفعنا اشارة الصليب نشعر اننا نرتفع مع المسيح الى السماء الى مجد القيامة. فالموت لا يخيفنا، نحن اقوى منه لأننا ابناء القيامة ولاننا شهود المسيح، فكل صليب في قلبنا او في رعايانا وكنائسنا او على قمم جبالنا، هو علامة للنور الذي نحمله لعالم الشر والخطيئة من حولنا، وهو خميرة المحبة والمصالحة والسلام التي نحملها لاخوتنا حتى الذين يضطهدوننا، نعاملهم فقط بالمحبة كما احبهم المسيح".

وختم قائلا: "اذا اردنا ان نرفع الصليب هنا على هذه القمة مع الرعايا المجاورة، فذلك لأننا نريد ان يبقى الصليب علامة انفتاحنا على العالم وعلامة مصالحتنا وعلامة محبتنا لجميع الناس. صليبنا الذي سيرتفع هنا، ان شاء الله، سيكون صليب نور، نور المسيح، صليب محبة وسلام للعالم كله. آمين". 

  • شارك الخبر