hit counter script

أخبار محليّة

يزبك استقبل وفدا من عرسال: مهما فعل التكفيريون لا يمكن أن يباعدوا بيننا

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 18:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، في مكتبه في مدينة بعلبك، وفي حضور النائب علي المقداد، وفدا من بلدة عرسال، برفقة عبدالله البريدي وحسين الفليطي اللذين كانت قد أطلق سراحهما من قبل عائلة المصري في حورتعلا يوم الخميس الفائت، لشكره على "مساعيه الرامية إلى نبذ الفتن والتأكيد على العيش المشترك".

والقى مختار عرسال عبد الحميد عز الدين كلمة قال فيها: "ليس غريبا علينا أن نكون في هذا المكان، وقد زرناه مرات عدة، والتقينا مع كل شرفاء هذه المنطقة. ولطالما كان للشيخ يزبك اليد البيضاء في أمور كثيرة، ونقدر على الدوام مواقفه إلى جانب أهلنا في عرسال".

أضاف: "بعد غزوة عرسال في الثاني من آب الماضي، كان الداعشيون يتصورون أن أهل عرسال سيحملون السلاح معهم ويهاجمون أهلهم وجيرانهم في المنطقة، ولكن خاب أملهم، فليس معهم من أهل عرسال سوى قلة قليلة، لذا هم يجازون ويخطفون عرسال، ولو لم تكن البلدة مرهونة ومخطوفة لما كانت فصيلة درك عرسال في اللبوة".

وأكد أن "أهل المنطقة لا يعترفون بمذهبية أو طائفية، بل هم لبنانيون ووطنيون، ولو كانت عرسال مع داعش لما هجرت من البلدة أكثر من سبعماية عائلة لمواقفها الوطنية والإنسانية، والمسلحون الإرهابيون يتحكمون بعرسال كما يتحكمون بأبنائنا العسكريين المخطوفين من كل الطوائف".

وختم: "نحن كنا مطمئنين على وضع شبابنا الثلاثة الذين عادوا إلينا سالمين، فهم كانوا ضيوفا بين أهلهم وليسوا مخطوفين، ونحن نتفهم هذه المشاعر لأنهم يريدون أبناءهم، وإننا نشكر سماحة الشيخ محمد يزبك وكل من ساهم بالإفراج عن أبنائنا".

بدوره تحدث الدكتور أديب الحجيري، فقال: "يمثل حزب الله صمام الأمان لهذه المنطقة، ونحن تربينا على العيش الواحد، والإخوة في حزب الله هم ملجؤنا عندما يضيرنا أي ضير، فهم يدافعون عن كل الوطن ومعهم الأحرار في سوريا وإيران، هذا المحور الذي يمثل خشبة الخلاص لهذه الأمة".

وكانت كلمة ليزبك قال فيها: "ما بين عرسال والمنطقة الأخوة والوفاء والود، والكل في قلب لبنان، نسيج أراده الله ليكون جمالا من جماله، فيظلل العالم بنسيج وحدة إنسانية متنوعة الانتماء فكرا وعقيدة، أما نحن وعرسال، فالذي جمعنا هو الذي أكرمنا بالإسلام دينا وبمحبة نبينا وبالقرآن كتابا، وهو الذي أمرنا بأن نعتصم بحبله ولا نتفرق".

ورأى أن "دين الإسلام هو دين محبة ورحمة ووحدة، لذا قوى الاستكبار والظلام تقوي وتدعم الإرهاب لأنهم يريدون تمزيق رقعة الإسلام، ولكن ستبقى العزيمة مهما تمادى الباطل والشر والإرهاب".

أضاف: "الرد على داعش وعلى الذابح هو ما نسمعه من أهلنا في عرسال، ومن خلال أهلنا في فنيدق عندما جاء الوفد يتصدره والد الشهيد علي السيد إلى أنصار للتعزية بالشهيد عباس مدلج، هذا هو جسر المحبة الذي لا يمكن لقوى الطغيان أن تهدمه أو تقتلعه، وإننا نناشد اللبنانيين جميعا أن يتعلموا من والدي الشهيدين السيد ومدلج كيف تكون المحبة والفداء للبنان، كما نطالب بدعم الجيش اللبناني لتحرير الأسرى العسكريين وتحرير عرسال من القوى الظلامية لتعود عرسال قلب لبنان".

وأكد أن "التكفيريين مهما فعلوا لا يمكن أن يباعدوا في ما بيننا، لأن الذي جمعنا هو الله وكتابه، ولا يستطيع أحد أن يفرقنا".

وختم يزبك: "نحن لسنا مع أي أذية لأي إنسان، ولسنا مع قطع أي طريق، ويجب أن نتعاضد معا لاسترجاع عرسال ودعم الجيش الذي هو محور محبتنا ووطننا، والذي جمع بين فنيدق وعرسال هو الدم الواحد الذي سال من هذه المؤسسة التي تجمع النسيج اللبناني، وكل الشر والمحن والمصائب من أميركا ومن عدونا الإسرائيلي الذي لا يريد لنا خيرا. فالمؤامرة مستمرة وإننا سوف نسقطها بوحدتنا".

  • شارك الخبر