hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - أنطوان غطاس صعب

حسم الامر: الرئيس توافقي

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 06:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تظهر مداولات الكواليس السياسية والديبلوماسية ان انتخاب رئيس جديد ما زال بعيد المنال. فالافرقاء الداخليون على تعنتهم باستثناء مبادرة "قوى 14 آذار" الاخيرة من مجلس النواب والتي اعلنت فيها عن القبول بمرشح ترضى به جميع الأطراف. اما على المستوى الإقليمي فان الدول المعنية منصرفة الى أمور اكثر اهمية.من سوريا وازمتها الطويلة، الى العراق وتعقيدات تشكيل حكومته الوطنية الجامعة وصياغة البيان الوزاري فيما بعد، وصولا الى افغانستان واليمن حيث عاد الحوثيون الى واجهة الاحداث هناك.
وعلى هذا الأساس فان كل حديث عن تقارب سعودي-إيراني، عطفا على لقاء مساعد وزير الخارجية الإيراني ووزير الخارجية السعودي في الرياض، لا يبدو قابلا للصرف في المدى المنظور، خصوصا وان العاصمتين منصرفتان الى محاربة الإرهاب والأصوليات في المنطقة.
لكن في لقاء جمع شخصية سياسية مرموقة مع سفير أوروبي قبل ايام، كشف الاخير لمضيفه ان دولته، وبالتشاور مع شركائها الأوروبيين، حسموا موقفهم من الاستحقاق الرئاسي في اتجاه دعم مرشح توافقي يحظى بإجماع الكتل السياسية.
وفق هذا المعطى تتضح صفات الرئيس المقبل: ان يكون حكيما، بمعنى ان يعرف كيف يدير التوازنات اللبنانية الشديدة التعقيد مدركا كيفية تمرير هذه المرحلة بأقل الأضرار الممكنة، وفق ما اعلن النائب وليد جنبلاط. ان يكون توافقيا جامعا على القاعدة التسووية البحتة. ان يستوعب التناقضات اللبنانية ويجمعها تحت جناحه عبر ترؤسه طاولة حوار وطني تبدأ من حيث انتهت طاولة الحوار التي أدارها الرئيس العماد ميشال سليمان. ان يكون خطاب قسمه على مسافة من المواضيع الخلافية، بمعنى ان يتضمن حلولا قابلة للتطبيق، اما الامور المستعصية فلا بد من نقاش مستفيض حولها. وأخيرا، ان لا يكون اسمه سمير جعجع او ميشال عون.
ومع كل ذلك، تبقى العقدة عند من لم يقتنع بعد ان لا رئيس صداميا في لبنان.
 

  • شارك الخبر