hit counter script

أخبار محليّة

احتفال لحركة أمل في البقاع في ذكرى تغييب الصدر

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 21:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت حركة "أمل" - المنطقة الرابعة احتفالا حاشدا، في حسينية بلدة حوش النبي، في الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه.

حضر الاحتفال الوزير السابق علي عبدالله، المسؤول التنظيمي ل"أمل" في البقاع مصطفى الفوعاني، مقرر المجلس الاستشاري علي سليمان، أعضاء من قيادة الإقليم والمسؤول التنظيمي للمنطقة الرابعة محمد الرمح، رئيس بلدية حوش النبي فؤاد الحاج حسن وأعضاء المجلس البلدي، أعضاء لجنة المنطقة والشعب، وفاعليات تربوية واجتماعية ورجال دين، إضافة إلى ممثلي عن "حزب الله" وحزب البعث العربي الاشتراكي ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الأهالي.

بعد النشيد الوطني ونشيد "أمل" وكلمة لعريف الاحتفال علي الحاج حسن، ألقى الفوعاني كلمة تحدث فيها عن "شخصية الامام الصدر وفكره ونهجه المقاوم في محاربة الحرمان ومواجهة الخطر الصهيوني المحدق بالوطن والأمة"، وقال: "إن قضية الإمام الصدر ليست قضية طائفية، بل هي قضية في حجم الوطن والأمة، وإن الإمام الصدر أراد أن يجعل الانسان في وطننا وأمتنا على صورة الله، وأن يؤمن بالقيم التي جعلته بحريته وبكرامته وبأصالته البعد الحقيقي للايمان بالله لأن من لا يؤمن بحرية الانسان لا يمكن أن يكون مكتمل الايمان".

أضاف: "إن الامام الصدر هو الرجل الأول الذي أنشأ المقاومة قبل أن تحتل الأرض، فاستشرف باكرا الخطر الصهيوني والاطماع الاسرائيلية، وأنشأ المعسكر الأول للتدريب على السلاح في عين البنية لمواجهة العدو الصهيوني. وعندما وقع الانفجار في عين البنية أثناء التدريب وسقط شهداء وجرحى جبلت دماؤهم الطاهرة الذكية بتراب الارض، كانت الانطلاقة والبداية والاعلان عن ولادة افواج المقاومة اللبنانية - "أمل" لتكون هذه الدماء الطاهرة لحفظ لبنان ومقاومة الاحتلال لا لتسفك في الداخل اللبناني أو لشرذمة لبنان، بل أن تكون مقاومة حقيقية تنطلق من لبنان لتعم الدنيا والعالم. يا سيدي الامام بحق، إنك الرجل الذي يقتدى به ويقتدي به الثوار في كل أصقاع الارض. لذلك، خافوك فأخفوك، لأنك أردت أن تبقي اسرائيل هي العدو، فكانت المؤامرة التي حاكها نظام عربي بائد هو معمر القذافي الذي تبرع عن أسياده الاسرائيليين، وقرر أن يغيبك عن ساحة الجهاد".

وأردف: "لقد تابعت حركة "أمل" المسيرة بقيادة حامل الأمانة الامين المؤتمن دولة الرئيس نبيه بري، فانتصرت بثلة مؤمنة مقاومة على أعتى عدو في التاريخ، فوقف المقاومون يواجهون اسطورة قيل إنها لن تقهر، وإذ تحت اقدامهم الطاهرة المقدسة يمرغون رؤوس بني صهيون في الارض عند مثلث خلدة عام 1982، وكانوا طليعة النصر المقاوم لأنك جعلت من هذه المقاومة قدرا لكل اللبنانيين ولكل العرب".

وقال: "إن اسرائيل هذه الغدة السرطانية والشر المطلق لا تفهم إلا بلغة القوة والمقاومة، وكان التحرير من بركاتك في عام 2000. وعندما حاول العدو الكرة عام 2006 وقف المقاومون الشرفاء من أبناء مدرستك ولقنوه درسا لن ينساه. ولذلك، وجدنا غزة تنتفض عام 2008 لتسحق جبروت هذا العدو المتغطرس، ووجدناها ايضا وفي شهرك سيدي في شهر آب، وهي تنتصر بعد أن قدمت أكثر من عشرة آلاف شهيد وجريح".

ولفت إلى أن "الارهاب التكفيري وما يسمى بداعش هو من صنيعة اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية"، وقال: "لقد أوجدوه لضرب خيار المقاومة ونهجها، وهذا الارهاب هو وجه آخر من وجوه العدو الاسرائيلي".

أضاف: "ما زلنا على مبادىء الإمام الصدر، نتمسك بها، ونصر عليها، ونرى أن ما يقوم به دولة الرئيس نبيه بري، إنما هو إتمام لتلك المسيرة التي بدأت، عندما قال إن أفضل ما نواجه به عدونا الاسرائيلي هو وحدتنا الداخلية، فهو صدى لقولك، وهو القائل ايضا علينا ان نستثمر في الامن وأن نكون كلنا بجانب المؤسسة العسكرية لأن استهدافها أو محاولة اضعافها معنويا وماديا أو حتى اعلاميا هو مدخل حتى يدخل هؤلاء التكفيريون. وبالتالي، يكون الاسرائيلي الذي يتربص بنا الدوائر هو المستفيد الاول والاخير لإضعاف جيشنا. لذلك، دعا الرئيس بري إلى ضرورة التجنيد في الجيش اللبناني وفي غيره من المؤسسات الامنية والعسكرية لنكون جميعا جنودا مخلصين لهذا الجيش الوطني الذي قاوم بالامس، وسقط له شهداء وجرحى واستطاع ان يقضي على مؤامرة كانت تحاك لتخريب وطننا واستهدافه. وعلينا أن نؤيد انتخاب رئيس للجمهورية ورفض التمديد لمجلس النواب لأن هذا التمديد، كما قال الرئيس بري، إنما هو تعطيل وتغييب للمؤسسات".

من جهته، تحدث رئيس بلدية حوش النبي عن "فكر الامام الصدر وظروف انشاء المقاومة"، وقال: "بفضل الامام الصدر استطعنا أن ننتصر على العدو الاسرائيلي".

ودعا إلى "الوقوف بجانب المؤسسة العسكرية ومحاربة الارهاب التكفيري، الوجه الآخر للعدو الصهيوني"، مشيدا ب"دور الرئيس بري الوطني"، داعيا إلى "التمسك بخيار المقاومة لأنه قوة لبنان ومنعته".
 

  • شارك الخبر