تحدث رئيس مدرسة الجمهور الأب اليسوعي برونو سيون عن التأخير في تصحيح الإمتحانات الرسمية ما أدى الى إعطاء إفادات للطلاب، موضحاً "ان تصحيح إمتحانات الشهادة الثانوية لم يزعجنا، لأن تلاميذنا يحضّرون البرنامجين اللبناني والفرنسي، وبالتالي تلاميذ الصفوف النهائية البالغ عددهم 259 خضعوا لإمتحانات البكالوريا الفرنسية ونجحوا جميعهم"، شارحاً "أن القانون يسمح بمعادلة الشهادة الفرنسية بالشهادة اللبنانية لدخول الجامعات وبالتالي طلاب مدرسة الجمهور لن يواجهوا أية مشكلة".
وتابع الأب سيون في حديث لـ"اخبار اليوم": "انه بالنسبة لطلاب الشهادة المتوسطة (Brevet) فكان الأمر مزعجاً، خصوصاً وأن هذه الشهادة ضرورية للتسجيل في بعض النقابات منها المحاماة والطب والهندسة".
واعتبر "أن سلسلة الرتب والرواتب ستبقى سيفاً مسلطاً على رؤوسنا، لأن زيادة الـ 121% مع مفعول رجعي ستكون بالنسبة الى المدارس كارثية، وبالتالي لا يجوز ان تقرّ كما هي".

وأشار الى "أنه في حال أقرّت زيادة الـ 121% فإن المدارس ستكون مضطرة لزيادة الأقساط بنسبة 70%، وبالتالي قد يصبح القسط السنوي في حدود الـ 10 ملايين ليرة لبنانية، وهذا ما سيتحمّله الأهالي، من هنا تعتبر أن هذه السلسلة تشكل سيفاً مسلطاً على الجميع".
كما ونوّه الأب سيّون بموقف الدولة المتروي قبل إقرار هذه السلسلة، من خلال السعي الى ايجاد التمويل اللازم، مضيفاً، "ان هذا الحل هو بالنسبة الى المدارس الرسمية ولا يشمل المؤسسات الخاصة التي يفرض عليها اللحاق بهذه الزيادة".
ولفت الى "انه في حال سيتأثر سلباً مستوى التعليم نتيجة إعطاء الإفادات، سنعتمد معايير محدّدة لا يمكن ان تتأثر بإعطاء الإفادات، فمَن لا تخوّله علاماته الترفيع الى الصفوف الثانوية فلن يرفّع". وأضاف: "قد يكون هناك مجال للتسجيل في الصفوف الثانوية، لكن ليس في مدرستنا لأن المعايير صارمة ومحدّدة".
كما اعتبر "أن خطوة وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، بإعطاء الإفادات، كانت الحلّ الوحيد المتاح، مجدّداً القول أن الدخول الى الصفوف الثانوية يخضع لإمتحانات، لافتاً الى أنه في حال تم القبول بالإفادات دون الخضوع لإمتحانات المدرسة فالأمر سيحط من مستوى التعليم".
وختم "يحقّ لمدراء المدارس اختيار طلابهم".