hit counter script

أخبار محليّة

الرئيس لحود: المقايضة بين سجناء محكومين او رهن المحاكمة مرفوضة سياديا

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 13:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شدد الرئيس إميل لحود أمام زواره، بحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، على ان "الوحدة الوطنية هي التي تنقذ لبنان في المفاصل الخطرة، ونحن نعيش اليوم أخطرها، ذلك ان عدونا ارهاب تكفيري مستورد لا يكتفي بالهجوم على ارضنا وقتل شعبنا المسالم والأبي وجنودنا الأبطال، بل انه يراهن على تناقضاتنا وغرائزنا ليبث سموم الفتنة بيننا. هو عدو لا يرحم ولا يفهم الا بلغة القتل والنار، وهو في الوقت ذاته أداة لانظمة خارجية تحرضه وتموله وتمده بالسلاح والعتاد. لذلك، من المعيب ان تذهب الدولة الى محاورة مثل هذه التنظيمات التكفيرية التي تأسر مخطوفين من جنودنا، وقد ارسلت لنا البارحة شهيدا من الجيش قتلته بدم بارد، ما يعد جريمة حرب بكل المعايير. ان مبدأ المقايضة بين أبطال وسجناء محكومين او رهن المحاكمة هو مرفوض سياديا، ذلك ان المطلوب الضغط على الانظمة والدول التي ترعى هذا الارهاب، والتنسيق مع الدول المعنية بمحاربته وفي صدارتها سوريا، الدولة الشقيقة الاقرب التي على تخومنا والتي تشاطرنا الخطر ذاته وتعرف كيفية التعامل ميدانيا معه. ان تحميل الدول المعنية مسؤولية تحرير العسكريين الابطال اللبنانيين هو أمر بمنتهى الاهمية، وتتأسس عليه نتائج في العلاقات الديبلوماسية، لانه لا يمكن تصور اعتداء على دولة من دولة اخرى بالواسطة او الرعاية او حتى غض النظر عن مثل هذا الاعتداء، كأن شيئا لم يكن".

وأضاف:"القول ان لبنان اولا يعني اليوم ان مصلحة لبنان قبل اي اعتبار آخر، ومصلحة لبنان هي في ضرب اوكار الارهاب التكفيري وتحرير المخطوفين من الجيش والامن، ودعم الجيش الوطني الباسل في معركته ضد هذا الارهاب الذي فرض عليه حربا منذ سنوات، توجها في عرسال، التي لم تهدأ احداثها بعد، كأنه اريد لهذه البلدة ان تظل بركانا قابلا للانفجار في اي حين. الوحدة الوطنية والقرار الوطني الجامع يصدان الارهاب ويحصنان الجيش والمقاومة بوجه عدوي لبنان، اي ارهاب الدولة الصهيونية وارهاب التكفير".

أما بالنسبة لاحداث غزة، فأشار الرئيس لحود الى "عبر انتصار المقاومة الفلسطينية على عدوان اسرائيل، وهو انتصار يحاكي فاتحة الانتصارات العربية على العدو الاسرائيلي في حرب تموز/آب 2006، حيث سطر الشعب اللبناني والجيش الوطني الباسل والمقاومة الرائدة اروع ملاحم البطولة والشهادة في سبيل لبنان".

وتابع: "اما في سوريا، التي قلنا منذ البداية انها ستكون اقوى بعد الحرب الكونية التي شنت عليها، فان التطورات الاخيرة تدل على ان الدولة السورية اصبحت الرقم الصعب في معادلة الانتصار على الارهاب التكفيري المتفشي والعابر للحدود والقارات".

وختم باستلهام ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه "هذا الامام الذي هو بحجم لبنان فكرا وبسالة واعتدالا من موقع القوة وسلاما من موقع الحق ووحدة وطنية من موقع المساواة".

وكان الرئيس لحود استقبل في دارته في اليرزة، رئيس "المنتدى الفكري لاحياء التراث العاملي" إمام بلدة عيناتا علي فضل الله على رأس وفد من منطقة بنت جبيل، يرافقهم والد اللواء الشهيد فرنسوا الحاج.

وقال فضل الله: "زيارتنا اليوم الى الرئيس لحود، هي زيارة مودة وتقدير واحترام، ونقلنا له تحية من جبل عامل وبنت جبيل وكل الجنوب، واننا نعتز به، ككرامة وطنية وقامة وطنية حمى الوطن كل الوطن، وهو صاحب موقف التحدي والمقاومة".

اضاف: ان الرئيس لحود "يذكرنا بالقامة التي رفضت ان تسقط امام المال والسلطة، ونتمنى ان يأتي رئيس للجمهورية مثله".

وختم:" تمنينا أن يرعى الرئيس لحود مهرجان احياء التراث الثاني، والذي سنرفض خلاله كل ما يجري باسم الاسلام من قتل وذبح وابادة".

ومن زوار لحود، الوزير السابق ابراهيم ضاهر وفؤاد الخوري.
 

  • شارك الخبر