hit counter script

الحدث - دنيز عطاالله

علي السيد الذي حمى رؤوسنا

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 09:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

سنحفظ اسم الرقيب علي السيد طويلا. سيكون جرحنا الذي لا يندمل. وسيقيم في ذاكرة ايامنا السوداء. في كل مرة نذكر اسمه سنتحسس رقابنا،
ستقشعر ابداننا وسيصعب علينا ان نزيل من امام اعيننا صورة الشاب الوسيم، المفتول العضلات، الذي ذُبح كشاة .
اوصل المجرمون رزمة رسائل عبر قتل الرقيب علي السيد. استلمها اللبنانيون ببريد خوفهم وغضبهم المضمون.
غضب اللبنانيين لا سقف له ومع الاسف، لا ترجمة عملية له. يشتمون، يهددون وينكفئون الى يومياتهم.
خوفهم لا قعر له. وايضا لا ترجمة عملية له. عاد الكلام عن التسلح تارة والهجرة تارة اخرى. ومن جديد ينصرفون الى يومياتهم.
ومع ذلك سيبقى اسم علي السيد الذي سقط شهيدا عنوانا لمرحلة جديدة.
هو "شهيدنا الاول" بتلك الطريقة الماساوية على ايدي الهمجيين، قاطعي الرؤوس. قبله كنا نحب ان نصدق ان ما نراه مركبا. انه لا يمكن لبشر ان يقتلوا بهذه الطريقة، وبهذا القدر.
جاءت صور استشهاد علي السيد لترمي في وجوهنا حقيقة مرة: الارهابيون بيننا. يخطفون جنودنا، يذبحونهم. يهددون باجتياحنا. يحاولون ان يفرضوا شروطهم علينا افرادا ومؤسسات وشعبا ودولة.
الارهابيون بيننا فكيف نواجههم؟ كيف لا ندع استشهاد علي السيد وقتله بهذه الطريقة الوحشية، يذهب هدرا؟
يعرف اللبنانيون الاجوبة، لكنهم يحتاجون الى الجرأة لتقديم بعض التنازلات، ليس احدهم للآخر، انما جميعهم لهذا الوطن المهدد بمصير الشهيد علي السيد، ان لم يجد من يخلصه من براثن المجرمين.
حمى علي السيد رؤوسنا وافتدانا. فهل نكون لمرة على قدر تضحيات شهدائنا واستشهادهم؟

  • شارك الخبر