hit counter script

أخبار محليّة

الكتائب: على السلطة والمواطنين عدم الوقوع في فخ الشانتاج والابتزاز

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 17:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميّل. وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الجيش والقوى الامنية وعلى روح الامين العام الاسبق للحزب المحامي شارل دحداح، بادر المكتب السياسي الى مناقشة التطورات.
وأصدر الحزب في بيان له "ان المنحى الذي اتخذته الاحداث برؤوسها المتعددة، من الاطاحة بحدود دول الجوار الى الإنتهاك السافر للحدود اللبنانية خاصة في منطقة عرسال، الى تهجير المواطنين من أراضيهم وفق منظومة تشبه التطهير المذهبي والمناطقي، وما رافق ذلك من مآس وويلات جرّت الخراب والدمار والقتل، يسترجع أحلك المشاهد التي سجلتها الحروب الكبرى في العالم". وأشار الى "ان هذه التطورات ترخي بأثقالها الخطيرة على الوضع اللبناني، وتتخذ من الحدود اللبنانية السورية المنتهكة والمستباحة، مصدراً لهذه المخاطر، وتهديداً مباشراً للسلم الاهلي الداخلي، بالاضافة الى الاثمان الباهظة التي يتكبدها لبنان سواء بالشهداء العسكريين والمدنيين، أو بتعطيل المرافق الحيوية والاساسية في البلاد، أو بتفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي ينذر بنتائج مدمرّة".

وتابع الحزب في البيان انه "أمام هذه التحديات الوجودية، لا يبقى الا أن تتوحد القيادات والمرجعيات والاحزاب والافرقاء، حتى ولو على أساس مفهوم اتحاد الضرورة، لانقاذ الوطن وحماية المواطنين قبل فوات الاوان".

ولفت الى "ان حزب الكتائب الذي سبق ونبهّ من مخاطر الانزلاق في أتون السلاح القائم على أساس التسييس والتمذهب، سيبادر مجددا الى اجراء الاتصالات مع كل الافرقاء على اختلاف انتماءاتهم بغرض تصحيح المسار الوطني وخنق الفتنة التي تطل برأسها بشكل وقح".
كما يؤكد حزب الكتائب "أن مسألة الاسرى العسكريين تشكل أزمة وطنية تستدعي الاجماع السياسي والشعبي حولها، ويرى في الافراج عن العسكريين الخمسة ملامح انفراج يستوجب المتابعة، رغم التصنيف المذهبي الممسك بالعملية. ويدعو السلطة والمواطنين على حد سواء الى عدم الوقوع في فخ الشانتاج والابتزاز الذي من شأنه تعريض معنويات الجيش والقوى الامنية ورمي البلاد في المجهول، واستباحة الساحة اللبنانية لشتى أنواع المغامرات. ويشدد الحزب على ادراج هذا الاستحقاق كبند أول في يوميات الوطن، ولا يجوز أن يغمض لنا جفن قبل تأمين الافراح عن أهلنا، مع عدم التنازل عن السيادة الوطنية والسيادة القضائية الملازمتين للدول، واعطاء الحكومة الفرصة لتحديد الاستراتيجية الفضلى لاستعادة العسكريين الاسرى".

واكد حزب الكتائب تشدده على وجوب العودة الى مفهوم الدولة،واعتماد اعلان بعبدا نهجاً وسلوكاً، وبخاصة مسألة الحياد الذي لا نرى خلاصاً للبنان من دونه، وتجاوز الانانيات والمصالح الشخصية والفئوية والحزبية والجهوية، والمبادرة الى انتخاب رئيس للجمهورية كاستحقاق الزامي لانتظام المؤسسات، على أن تتبعه انتخابات نيابية تؤمنّ تداول السلطة ديمقراطياً.
وفي الذكرى الثلاثين لغياب الرئيس المؤسس ، يؤكد حزب الكتائب على المبادئ والثوابت التي أرساها رجل الإستقلال الشيخ بيار الجميّل في الثقافة الكتائبية واللبنانية، خاصة لجهة الحوار والوفاق الداخلي، ولجهة الشهادة الموضوعة فقط لصالح لبنان الوطن النهائي لجميع أبناءه.
وفي الذكرى السادسة والثلاثين لتغييب الامام السيد موسى الصدر، يستوحي حزب الكتائب ، السلوك الوطني للامام، ونهج الوحدة الداخلية والاعتدال والحوار بين الطوائف، وفك أسر البلاد من قيود المحاور الخارجية وشروطها.

  • شارك الخبر