تصدر موضوع "من يعرف عن التفجيرات النووية الفرنسية في صحراء الجزائر خلال ستينيات القرن العشرين؟ 17 تجربة نووية ستبقى تأثيراتها لآلاف السنين، أفرزت إصابات سرطانية وتشوهات خلقية وعقما لدى سكان المناطق المنكوبة وتدهورا للحياة النباتية والحيوانية"، غلاف مجلة "البيئة والتنمية" وهو يتناول "هذه القضية الكارثية التي يمتنع المسؤولون عن الخوض فيها وتتجنبها وسائل الإعلام، ويعرض واقع عشر من المناطق الأكثر تلوثا إشعاعيا في العالم".

وفي تمهيد لتقرير "المنتدى العربي للبيئة والتنمية" (أفد) عن الأمن الغذائي في المنطقة العربية، كتب عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور علي الطخيس عن "خيارات بلاده في هذا المضمار". وعرض مدير أبحاث الطاقة والبيئة والموارد في "تشاتهام هاوس" في لندن روب بايلي "العقبات التي تحول دون الاكتفاء الذاتي الغذائي في دول الخليج. ويتضمن العدد برنامج مؤتمر "أفد" السنوي الذي سيعقد في عمّان من 26 الى 27 تشرين الثاني (نوفمبر) لعرض التقرير ومناقشته".

وفي الحلقة الأخيرة من مذكرات الدكتور مصطفى كمال طلبه التي خص بها "البيئة والتنمية"، يروي مدى نجاح برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) في نيروبي، باختياره عاصمة بلد نام مقرا له.

أما مؤسس منظمة "بدائل التنمية" الدكتور أشوك خوسلا، فيكتب عن "القوة الناعمة" التي توصل منظمات المجتمع المدني إلى تحقيق الأهداف الإنمائية بإشراك الجماهير".

وفي قسم "كتاب الطبيعة" موضوعان مصوران عن محمية زمبرة وزمبريتا في تونس وحدائق سنغافورة الرائعة. ومن المواضيع الأخرى في العدد: "استطلاع الوعي البيئي في أبوظبي"، "مبادرة شاب أردني لتنمية منطقة مهمشة،" يوم تجاوزنا قدرة الأرض"، "الكوتر الملوثة،" "الدفلى شجرة سامة بخصائص طبية"، "كيف نقتصد بالورق، فضلا عن "أخبار المنتدى العربي للبيئة والتنمية، ومساحات لتعليقات بيئية ضمن قسم "أليس في بلاد العجائب". ومع العدد بوستر "الجريدة الخضراء" الذي يهدف الى نشر التوعية البيئية.

وفي افتتاحية العدد بعنوان "حروب السماء تدمر الأرض"، حذر نجيب صعب من أن "طلب البلدان العربية على الموارد يبلغ ضعفي ما يمكن الأنظمة الطبيعية في المنطقة أن توفره، وبدل التوجه نحو الإدارة الرشيدة للموارد والتعاون الإقليمي، دخلت المنطقة في حروب عبثية تدمر الموارد وتقتل البشر وتزيد من التشرذم، فيما تحاول مجموعات عنصرية فرض معتقداتها المنغلقة تحت عناوين التحرير والتوحيد". ورأى أن "الاستمرار في التقاتل لبناء دول في السماء سيفقد أهل المنطقة كل إمكان للحياة على أرضهم".