اعتبرت وزيرةالمهجرين اليس شبطيني في تصريح اليوم، "ان التطور الإيجابي الذي طرأ خلال الساعات الماضية على صعيد ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين في عرسال، يدعونا الى الإستمرار بالتمسك بما تقوم به الدولة من جهود ومساع بعيدا عن الإعلام من أجل تأمين الإفراج عن باقي الأسرى المخطوفين، مع الأمل بألا تطول فصول هذه المأساة الوطنية، وبأن تصل الأمور الى خواتيمها المرجوة، لأننا نعتبر ان كل جندي أسير بمثابة ابن للعائلة اللبنانية بكافة مكوناتها والواجب الوطني والأخلاقي يقضي بعدم التعاون في حماية ومؤازرة من نذر نفسه ودمه في سبيل الوطن".

اضافت:"وفي الوقت الذي نهنىء فيه أسرانا العسكريين على حريتهم فإننا نتوجه بالتحية لكل ذوي الشهداء والجرحى الذين قدموا فلذات أكبادهم فداء للوطن ودفاعا عن الحرية والسيادة والإستقلال، والذين أعطوا أمثولة في التضحية والإيمان بلبنان والمؤسسة العسكرية".

واشارت الى انه لا "بد من الإسراع بتسليح الجيش والقوى الأمنية وأجهزتها وزيادة عديدها وعتادها، واعتبار ذلك أولوية الأولويات في الوقت الحاضر وحض الدول الصديقة والشقيقة بتنفيذ ما وعدت به لهذه الناحية وعدم التباطؤ لكي لا تتحول المناطق والقرى الى معسكرات محلية عبر لجوئها للأمن الذاتي البغيض الذي يسبب الفوضى والفلتان وهو أسوأ من الإرهاب وحركات التطرف".

واكدت انه الى انه "آن الأوان لكي يعي الجميع مخاطر ما يجري من أحداث وما يتربص بلبنان من مؤامرات وفتن تستهدف وحدة الدولة والشعب والكيان ولا حيلة لنا على مواجهتها إلا من خلال الإلتفاف حول الشرعية المتمثلة بالدولة وبمؤسساتها الدستورية والعسكرية والنأي بالنفس وفقا لثوابت ومقررات إعلان بعبدا كي لا يتحول وطننا مجددا لساحة صراع للآخرين على أرضنا ولنا من التاريخ أكثر من عبرة في هذا المجال".

وختمت: "في ذكرى قيام دولة لبنان الكبير التي لها رمزية وطنية كبرى نؤكد على الدوام وقوفنا الى جانب وحدة هذا البلد واستقلاله وسيادته وحريته وحمايته من أي خطر والحفاظ عليه بتنوعه والعيش المشترك فيه".