hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

مؤسسة الصفدي تخرج طلاب دورة دبلوم الدراسات باللغة الفرنسية

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 13:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت "مؤسسة الصفدي" و"المعهد الفرنسي طرابلس" بتخريج الدفعة الـ 22 من طلاب السنة الأولى في الجامعة اللبنانية في الشمال، وذلك بعد تخطيهم بنجاح دورة دبلوم الدراسات باللغة الفرنسية DELF المرحلة B1، وذلك في قاعة الشمال في مركز الصفدي الثقافي، وفي حضور مدير المعهد الفرنسي اتيان لويس، المدير العام لمؤسسة الصفدي رياض علم الدين، مسؤول برنامج التعليم H1 في المعهد نيكولا منصور، المعلمات المشرفات على الدورة، والخريجين وذويهم.

ويأتي هذا النشاط، في إطار بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه منذ العام 2002 بين "مؤسسة الصفدي" والبعثة الثقافية الفرنسية في لبنان ووزارة التربية لتطبيق برنامج التأهيل اللغوي بالفرنسية لطلاب المدارس والجامعة اللبنانية شمالا، والذي استفاد منه اكثر من ألفي طالب وطالبة، علما أن شهادة DELF تكتسب أهمية خاصة كونها صادرة عن وزارة التربية الوطنية في فرنسا، وهي تعطي الناجحين فيها فرصة الانتساب إلى الجامعات الفرنسية.

كما شهد النشاط تقديم درع تقديرية من علم الدين للويس، وذلك تعبيرا عن الشكر والعرفان بجهوده التي قام بها على مدى أربع سنوات من توليه إدارة المعهد، خصوصا وأنه سيغادره في مهمة جديدة في فرنسا.

بعد النشيدين اللبناني والفرنسي، ألقى علم الدين كلمة أثنى فيها على "النتائج الإيجابية التي حققتها الشراكة مع البعثة الثقافية الفرنسية على مدى 12 سنة، حيث أتيحت للطلاب فرصة استخدام أفضل الوسائل التعليمية وتقنياتها الحديثة، ليواجهوا بنجاح تحديات الحياة ويتمكنوا من التواصل مع الآخر من خلال حوار ثقافي يؤدي إلى فهمه بصورة أفضل".

وقال: "إن هذا التعاون لم يكن ليحقق هذا النجاح الكبير، لولا الإدارة الحكيمة لشريكنا الذي نعتز بشراكته على الدوام، وهو المعهد الفرنسي في طرابلس. فقد عمل المديرون الذين تعاقبوا على هذا المعهد بكل إخلاص وتفان في سبيل ضمان استمرارية هذا البرنامج. ولعل أبرزهم هو السيد اتيان لويس بمساعدة من السيد نيكولا منصور وفريق عمل المعهد"، مشيرا الى ان لويس قال: "أحب مدينة طرابلس وتآلف مع أهلها. فهو لم يكتف بإدارة المعهد وتنظيم برامجه المعتادة، بل ذهب أبعد من ذلك إلى حد التقرب من حياة الطرابلسيين اليومية، فعمل وفريقه في المعهد، بالتعاون مع كافة مكونات هذه المدينة على تفعيل الحراك الثقافي فيها، منطلقا من إيمانه القوي بقدرات أبنائها، الفنية والثقافية والاجتماعية. أقول ذلك، وأنا حزين لأنه سيغادرنا ليتولى مهام أخرى، ويتسلم خلفه مهام إدارة المعهد الذي نحرص على وجوده في طرابلس كل الحرص".

اضاف: "نحن في "مؤسسة الصفدي"، من خلال شراكتنا مع البعثة الثقافية الفرنسية في لبنان، نظمنا مع المعهد الفرنسي بإدارة لويس العديد من الأنشطة الثقافية التي استهدفت كافة الفئات والأعمار، وتوسعنا في تلك الشراكة لتشمل جمعيات وهيئات طرابلسية، استهدفت فئة الشباب على وجه الخصوص، وساهمت في تظهير الصورة الحقيقية لطرابلس، صورة البساطة والطيبة والانفتاح والعيش المشترك".

وتوجه بالشكر "للصديق العزيز اتيان لويس، على ديناميته، وحبه لطرابلس، مدينته التي بادلته المحبة والإخلاص، متمنين له التوفيق في مهامه الجديدة". ولفت إلى "أننا في مؤسسة الصفدي، منحازون بشدة إلى التربية كأحد الخيارات الأساسية للتنمية البشرية المستدامة، ونؤكد على حضور اللغات لدينا، لأننا نعتبرها لاعبا كبيرا في تكريس التواصل بين الثقافات والانفتاح على حضاراتها الغنية. من هنا توجهنا إلى تعليم اللغات الأجنبية في شراكاتنا مع المعاهد الثقافية".

وختم مهنئا الطلاب على تخرجهم، متمنيا التوفيق لهم في مسيرتهم الدراسية التي "أدعوكم إلى الاستفادة منها قدر المستطاع. فالعلم هو سلاحكم الحقيقي في مواجهة الجهل والتخلف".

وشكر لويس مؤسسة الصفدي على هذا التكريم، وفرحته كونه يغادر مدينة طرابلس وهي تنعم بنوع من الهدوء بعد الظروف الأمنية الصعبة التي مرت بها. وقال: "مرة جديدة، تصدق مؤسسة الصفدي وعدها، فتقوم بدورها وفي الوقت المحدد، بإتاحة الفرصة لـ 22 طالبا وطالبة من الجامعة اللبنانية بتعلم اللغة الفرنسية تحت إشراف المعهد الفرنسي في طرابلس، بما يمنحهم فرصة التقدم إلى امتحان DELF المستوى B1. وانا أشكرها من كل قلبي باسم المعهد وباسم الطلاب".

وعبر عن سعادته الكبيرة بأن يتشارك مع علم الدين في توزيع شهادات التخريج للطلاب، الذين هنأهم على نجاحهم، مشجعا إياهم على عدم التوقف عن التعلم، واستكمال طريقهم في المستوى الأعلى B2، متمنيا لهم كل التوفيق. وقال: "أما عن انتهاء مدة إدارتي للمعهد الفرنسي في طرابلس على مدى 4 سنوات، انا في غاية السرور لأنني أرى أن اللغة الفرنسية جاذبة دائما، وهنا اود ان أشكر مؤسسة الصفدي مرة اخرى لانها اتاحت الفرصة للطلاب لتعلم اللغة الفرنسية. كما أود ان أغتنم المناسبة، للادلاء بشهادتي في حق السيد علم الدين وفريق عمله، الذي كان لرعايته واهتمامه الذين لا يقدران بثمن، الفضل الكبير في نجاح دورنا الثقافي على مدى السنوات الأربع، هذا النجاح الذي أثبت فعاليته رغم حالة عدم الاستقرار التي شهدتها طرابلس.

وختم مؤكدا على تنامي الفرنكوفونية في العالم، معتبرا أن هذا التعاون بين المعهد الفرنسي ومؤسسة الصفدي يجسد الأبعاد الحقيقية للفرنكوفونية.

ثم ألقت سلمى عرابي كلمة الخريجين فقالت: "إننا نتخرج اليوم حاملين شهادة DELF التي تساعدنا في تحصيلنا الجامعي من جهة، وفي تطوير ثقافتنا ولغتنا"، موجهة الشكر "لكل من المعهد الفرنسي على إدارته للدورة ومؤسسة الصفدي على هذه الفرصة، ولمدرستي الدورة رنا جركس ودنيا مرعبي على عطائهما الكبير والذي كان له الفضل الكبير في إنجاحها".

بعد ذلك، وزع لويس وعلم الدين ومنصور الشهادات على الخريجين، وأخذت الصور التذكارية.
 

  • شارك الخبر