hit counter script

أخبار محليّة

ندوة العمل: للتعامل مع قضية العسكريين المختطفين من منطلق وطني بحت

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 12:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى رئيس "ندوة العمل الوطني"، وجيه فانوس، في بيان "إن ما يجري التعامل به في موضوع المختطفين من عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، في بعض الأوساط، من منظار طائفي وآخر مذهبي، إنما يشكل خيانة كبرى بحق الجيش اللبناني وقوى الأمن، ويمثل جريمة وطنية خطيرة تهدد الوطن برمته".

اضاف: "إن هذه العناصر المختطفة لم يجر اختطافها إلا لأنها من عناصر الجيش وقوى الأمن، بغض النظر عن أي انتماء ديني طائفي أو مذهبي لها، وهي عناصر لم تكن لتقوم بالمهام المسندة إليها سوى لأنها عناصر تعمل تحت لوائي الجيش وقوى الأمن، وليس لأنها تنتمي إلى هذه الطائفة أو تلك أو تدين بهذا المذهب أو ذاك. ومن هنا، فإن أي تعامل مع هذه القضية خارج هذا الإطار العضوي الوطني والوظيفي العسكري والأمني الذي تنتمي إليه، والنظر إليها وفيها ومن خلالها على أنها قضية تهدد طائفة من دون سواها وتشكل خطرا على مذهب من دون غيره، ويمكن أن تشكل عامل ابتزاز سياسي أو عسكري لجماعة من دون أخرى، إنما هو عمل لا يجني منه الوطن سوى الفتنة، ولن يكون منه، للمواطنين جميعا والوطن برمته، سوى الخراب. ومن هنا تدعو ندوة العمل الوطني، صونا للروح الوطنية الجامعة وحفاظا على سلامة الوطن وناسه، إلى التعامل مع قضية عناصر الجيش وقوى الأمن المختطفين، من منطلق وطني بحت، بعيدا عن أية خلفية طائفية أو مذهبية، على الإطلاق".

وتابع: "إن الندوة تجد في ما حققه الشعب العربي مؤخرا، في صراعه مع الصهيونية الاستيطانية المجرمة في غزة، ما يؤكد قدرة هذا الشعب وحده، بغض النظر عن تخلي معظم الأنظمة العربية عنه، وبغض النظر إختلاف كثير من القيادات السياسية المحلية في ما بينها حول قضاياه، أنه قادر، وبقوته الذاتية، على قيادة أموره وتحقيق نتائج نوعية إيجابية في كثير من مجالاتها. وأن هذا الشعب في غزة، وهو الشعب المجاهد والمناضل المؤمن بقضيته، وإن كانت خسارته فادحة في الأنفس والممتلكات، قد تمكن من أن يثبت أن بإمكانه وحده دفع الإدارتين العسكرية والسياسية للكيان الصهيوني الغاصب من الإصرار على طلب الهدنة والتوقف عن القتال. وهذه خطوة نوعية بارزة في مسارات حرب التحرير الوطني".

وختم فانوس ان الندوة ترى "في الذكرى السادسة والثلاثين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر، ما يؤكد ضرورة العودة إلى منهجه في الحوار الوطني الشامل والجامع، والتمسك بحق الإنسان، بغض النظر عن إنتمائه المناطقي أو السياسي أو الديني، بعيش كريم يتساوى فيه في وطنه مع سائر مواطنيه، وأن إسرائيل شر مطلق لا اعتراف ممكن بها ولا مهادنة تجوز معها، بل المقاومة هي الطريق الوحيد إلى القضاء عليها والخلاص من إجرامها الإنساني".
 

  • شارك الخبر