hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

باسيل: الحوار مع الحريري في حالة "ركود"

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 07:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حذر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من أي صفقة توصل شخصا "لا يمثل المسيحيين" إلى موقع رئاسة الجمهورية الشاغر، محملا من ينخرط فيها "مسؤولية الانزلاقات التي سوف تحصل".
وشدد باسيل في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" على أن العقبة في هذه الانتخابات ليست في موقف رئيس تكتل التغيير ولاصلاح النائب ميشال عون بل في ضرورة إنصاف المسيحيين في إيصال من يمثلهم إلى موقع الرئاسة وتحقيق الشراكة الفعلية.
 وأكد أن اقتراح "التغيير والاصلاح" تعديل الدستور لانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب "لا يهدف إلى تغيير النظام السياسي القائم، مقترحا في حال رفض اعتماده القيام بالمداورة في رئاسات الجمهورية والبرلمان والحكومة".
وفي رده على سؤال ان كانت المشكلة في ملف الرئاسة عن النائب ميشال عون قال باسيل ان "المشكلة هي عند كل المسيحيين الذين هم المكون النصف في التركيبة اللبنانية. ونعم إما هم في موقع الرئاسة أو لا أحد، أو لنبحث في شيء ثان، أي في كل المكونات للسلطة اللبنانية".
وسأل وير الخارجية: "هل تقوم على أساس المبادلة (في رئاسة الجمهورية والبرلمان والحكومة) أو المداورة، لكنها ليست معادلة أشخاص، بل معادلة مجموعات، ودائما الجماعات تتمثل في أشخاص إنما هذه معادلة ظلامية ومظلومية ولا توازن واختلال لنصف البلد".
وتابع باسيل: "لنذهب إلى الناس ليختاروا رئيسهم، وهذا على أساس نفس الصلاحيات الموجودة لدى الرئيس ونفس التركيبة (السياسية) لكي يصل إلى هذا الموقع من يستحق أن يصل. هذا ليس فيه مس بهذا النظام".
ولفت باسيل الى ان الدستور اعطى الحق للنائب بان ينزل إلى المجلس النيابي، وتابع: "لتجرَ الانتخابات النيابية، كيف أصدرت الحكومة مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وكيف أنا اليوم كوزير خارجية دعوت المنتشرين في العالم لتواريخ اقتراع. نستطيع أن نقوم بعملية انتخابية، نصل إلى مجلس جديد قد يكون الشعب اللبناني في وعي أكبر والمجلس الجديد يكون عبر عملية انتخابية صحيحة".
واشار باسيل الى ان "التغيير والاصلاح" ضد التمديد، وقال: "عندما تقدر في أن تقوم بانتخابات في تونس ومصر والعراق وسوريا رغم كل المجازر الحاصلة، ليس مبررا ألا تكون هناك انتخابات في لبنان. الطبيعي أن تكون هناك انتخابات وإذا حصل أمر ما في موقع ما لطارئ أمني، تؤجل في هذا الموقع، وتعيد له الانتخابات وحده، فلا مبرر في أن نعيد لبنان في زمن أنت تنشر فيه الديمقراطية في المنطقة والبلد الديمقراطي الأول أن يمدد مجلس النواب لنفسه".
وأعلن باسيل أن الحوار مع الرئيس سعد الحريري في "حالة ركود"، مؤكدا أن "الموانع ليست من جهتنا" مشددا على أن هذه "الموانع مهما كانت طبيعتها، داخلية أو خارجية، يجب أن تسقط، لكي نواكب هذه الحركية التي تواجه الإرهاب وتسقطه".
واضاف باسيل: "نحن مصرون على الحوار مع الحريري وكل مكونات البلد لكي نصل إلى نتيجة".
ونبه باسيل إلى أن "الدفع الذي قدمناه في الحوار الماضي وصل إلى خواتيمه، فالقضية بحاجة إلى دفع إضافي وإلا سنكون أمام مشكلة".
وعن الوضع الحكومي لفت باسيل الى ان الحكومة "على أبواب انفجار منعناه في الأيام الأخيرة، ونأمل أن يضع الجميع يده معنا لكي نزيل هذا الصاعق".
وفي سياق آخر شدد باسيل على ان تنظيم "داعش" لم يوجد من دون "غطاء وسقوط وتواطؤ"، موضحاً ان لبنان في قلب الحدث وليس على طرفه، وقال: "انطلق من لبنان وعاد إلى لبنان، أساسا وقبل أن يكون هناك شيء في العراق. في عام 2000، كان يوجد في لبنان "داعش" على مستوى مصغر (أحداث الضنية بين الجيش ومجموعة متطرفة) كذلك في عام 2007 (حرب مخيم نهر البارد مع فتح الإسلام) لذلك نحن في قلب الحدث وفي قلب أي تحالف يتم، وارتسمت ملامحه في وجه الإرهاب".
واذ لفت وزير الخارجية الى ان الأميركيين يدعمون الجيش، قال: "لكن هل يكفي؟ بالطبع لا، نحن بحاجة لشيء أكبر. نحن بحاجة إلى منظومة وطلبنا من الأميركيين تأمينها".
واضاف ان عرسال تشطل قاعدة تمويل للمسلحين والإرهابيين في جرود القلمون وجرود عرسال، مشيراً الى ان خلاص البلدة يكون بإبعاد المسلحين عنها وإبعادها عن النازحين وإعادتهم إلى بلادهم في سوريا، مشيراً الى ان الحل يتطلب أداته العسكرية في أن يحكم الجيش السيطرة على عرسال ويمنع المسلحين من الدخول إليها، وله مكون ثان سياسي اجتماعي أمني دبلوماسي الذي هو إبعاد النازحين وإعادتهم إلى سوريا، على ضوء التجربة التي حصلت مع 1700 شخص (سوري) من عرسال، هذه التجربة يمكن تكرارها.
 

  • شارك الخبر