hit counter script

أخبار محليّة

الوطني الحر: العلم أحرق غداة معركة عرسال وليس اليوم ونرفض ملاحقة المتهمين

السبت ١٥ آب ٢٠١٤ - 20:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ردت "هيئة بيروت الأولى" في "التيار الوطني الحر"، على وزير العدل اللواء أشرف ريفي، بأن "قيام شبان في ساحة ساسين بإحراق علم تنظيم داعش لا يشكل مسا أو تعديا على أحد الاديان السماوية، وأن اعتبار هذا العمل فتنة هو أمر مرفوض"، رافضة "وصف التعدي على داعش ولو معنويا بالتعدي على الاسلام". ورأت أنه "من المثير للريبة والشك في بيان الوزير ريفي هو ادعاؤه ان حرق العلم حصل صباح اليوم، في حين أن الموضوع قد جرى منذ حوالي الشهر، غداة معركة عرسال ما بين الجيش وإرهابيي داعش".

جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة مساء اليوم، واستهلته بالقول: "طالعنا اليوم وزير العدل اللواء أشرف ريفي ببيان استنكر فيه قيام شباب بإحراق علم داعش في ساحة ساسين، طالبا من القضاء ملاحقة المرتكبين وانزال اشد العقوبات بهم، ومدعيا أن ردة الفعل هذه تشكل تحقيرا للشعائر الدينية للاديان السماوية".

أضافت "انطلاقا من هنا، لا بد لنا من لفت انتباه الوزير ريفي الى أن هذا العمل لم يكن فعلا بذاته، إنما هو ردة فعل عفوية على التصرفات الشاذة والاجرامية التي ارتكبها تنظيم داعش، ولا يزال بحق الشعب اللبناني وجيشه وقوى أمنه، التي كان يوما يرأسها الوزير ريفي".

وتابعت "نعيد ونلفت انتباه الوزير ريفي الى أن حرق علم تنظيم داعش الإرهابي لا يشكل بأي شكل مسا، أو تعديا على إحدى الاديان السماوية، كون أبرز المرجعيات الدينية والسياسية الإسلامية كشيخ الأزهر، الى العاهل السعودي ومفتي المملكة جميعهم تبرؤوا من داعش، ومن ادعائه تمثيل الاسلام، ووصفوه بالإرهابي ودانوا أعماله. فردة الفعل التي حصلت في ساحة ساسين محصورة بشكل خاص وحصري بهذا التنظيم الارهابي".

واعتبرت ان "ما ادعاه الوزير ريفي في بيانه عن أن هذا العمل يشكل فتنة هو أمر مرفوض بشكل قاطع، كون البيان بحد ذاته أخذ الموضوع الى مكان آخر اذ وصف التعدي على داعش ولو معنويا بالتعدي على الاسلام، والمثير للريبة والشك في بيان الوزير ريفي هو ادعاؤه ان حرق العلم حصل صباح اليوم، في حين أن الموضوع قد تم منذ حوالي الشهر غداة معركة عرسال ما بين الجيش وإرهابيي داعش، ما يدعو أيضا الى التساؤل حول نية اللواء ريفي اعادة فتح الموضوع في هذا التوقيت بالذات. ويهمنا ايضا لفت نظر وزير العدل بان القضاء اللبناني يصدر يوميا عشرات مذكرات التوقيف بحق اشخاص بتهمة الانتماء الى تنظيم داعش الارهابي".

وسألت ريفي: "أين كانت بيانات استنكاره عند قيام إرهابيي داعش بتدنيس كنائس مسيحيي لبنان والمنطقة وتدنيس الرموز الدينية؟ كما نسأله عما فعله يوم كان مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي في 5 شباط 2006 عند قيام بعض البربريين باجتياح الاشرفية والتعدي على مطرانياتها وكنائسها ومزاراتها تحت شعار استنكار التعدي على الرسول محمد، الذي نجله ونحترمه أكثر بكثير مما يدعيه الإرهابيون الداعشيون؟ كما نسأله أين كان حين قام البعض في طرابلس بحرق الأعلام اللبنانية ورشق الجيش بالحجارة، أو الهجوم على حواجزه بالقنابل والقذائف وقتل عناصره وذبحهم؟".

وتمنت على ريفي ان "ينحني اجلالا امام شهادة وتضحيات الجيش اللبناني، وأن يسعى جاهدا لاطلاق سراح المخطوفين من عناصره، بدلا من ملاحقة من أقدم على حرق علم هذا التنظيم الإرهابي، كردة فعل على قتله للجيش اللبناني وخطفه".

وختمت "ومع احترامنا الكامل للشعائر الدينية للأديان السماوية كافة، المكونة للنسيج الوطني، نرفض ان تتم ملاحقة الشبان اللبنانيين تحت ادعاءات المس بالشعارات الدينية".
 

  • شارك الخبر