أخبار محليّة
ممثل جعجع في عشاء مركز رعشين: مجتمعا انتصر في السبعينات على كل دواعش العالم
السبت ١٥ آب ٢٠١٤ - 17:55
أقام مركز حزب "القوات اللبنانية" في رعشين - اغبة، عشاءه السنوي في مطعم في اغبة، برعاية رئيس الحزب سمير جعجع ممثلا بمنسق منطقة كسروان الفتوح الدكتور جوزف خليل، في حضور شخصيات سياسية وبلدية واختيارية وحزبية.
استهل العشاء بالنشيدين الوطني والقواتي، ثم كلمة ترحيبية لرئيس مركز رعشين - اغبة سيمون الحكيم شدد فيها على "أهمية تعاقب الأجيال في تحمل المسؤولية وفي الحفاظ على استمرارية النضال للوصول إلى بناء الدولة". كما أكد "التزام الحزب بالقضية التي استشهد من اجلها شهداؤنا الابطال".
والقى خليل كلمة جعجع ومما قاله فيها إن "المنطقة من حولنا ما زالت تعيش حالة من الجنون واللامنطق، حيث نشهد حركات اصولية ارهابية جاهلة تتصارع مع انظمة احادية طائفية ديكتاتوية، هي بالاساس راعية هذه الحركات الاصولية وحاضنتها وهي اليوم تأخذ من حربها عليها ذريعة للبقاء في السلطة"، لافتا الى "أننا قد صرحنا اكثر من مرة اننا ضد الارهاب والاصولية بكافة اشكالها، لاي دين انتمت وبأي بلد وجدت".
أضاف: "ان جبهة النصرة هي الوجه الآخر لنظام الاسد وداعش هي الوجه الآخر لحزب الله. فالشرق اليوم يستحق ولو لمرة ان ينعم بالحرية والديمقراطية والامن والاستقرار".
ووصف الأزمة التي نعيشها في لبنان بأنها "أزمة قيم حيث حزب بسلاح غير شرعي يفرض نفسه على الدولة، هو راع رسمي لتجارة المخدرات والسلاح في المنطقة، وبكل وقاحة وتحت اسم مقاومة لم تعد موجودة يريد بلدا على قياسه وعلى قياس عقيدته. وفريق سياسي يؤيد حزب السلاح ويدافع عن شرعيته ويعمل على تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية الماروني وبكل وقاحة بحجة الدفاع عن حقوق الموارنة".
وسأل: "بالمقابل ماذا يطرح فريقنا السياسي وما هي جريمته؟ نحن نريد بناء الدولة الحقيقية، نحن نريد جيشا قويا هو حامل السلاح الوحيد على الاراضي اللبنانية ووحده المسؤول عن أمن وتحرير الوطن. نحن نقول لمن يريد الدفاع عن حقوق المسيحيين ان يذهب الى المجلس النيابي اليوم قبل الغد وفقا لنظامنا البرلماني، بدل الهروب الى الامام وطرح تعديلات دستورية ليست بوقتها ولا بمكانها والهدف منها استغباء عقول الناس واللعب على غرائزها".
أضاف: "امام هذا الواقع المظلم المطلوب منا اليوم أمرين: وحدتنا وتحررنا. وحدتنا مع تاريخنا فوجودنا في هذه الارض ليس بالصدفة بل هو نتيجة مسيرة نضال رسمها الجدود من قبلنا ومسؤوليتنا اليوم ان نكمل هذه المسيرة. واذا استطاع وبغفلة من الزمن عدد من النواب ان يبعدوا كسروان عن خطها التاريخي فهي ولا بد ستعود الى هذا الخط بهمة جهودكم وبوعي ابنائها، وحدتنا مع شهدائنا، واليوم ومن رعشين - اغبة بلدة 13 شهيدا، من رعشين - اغبة غابة الشهيد، من رعشين - اغبة التي هي على كتف معراب والتي تحتفل بعد ايام بقداس شهداء المقاومة اللبنانية، المطلوب منا اكثر واكثر ان نتذكر شهداءنا ونتمسك بالقضية التي استشهدوا من اجله، وحدتنا مع مجتمعنا ومع همومه ومشاكله فاذا كانت بالماضي المقاومة العسكرية هي المطلوبة فاليوم نحن بحاجة لمقاومة سياسية واجتماعية واقتصادية تحافظ على وطن دفعنا ثمنه غاليا بمقاومتنا العسكرية. وحدتنا كقوات لبنانية مع بعضنا البعض لبناء حزب يكون صورة نموذجية للوطن الذي نريد، حزب ديمقراطي يستطيع من خلاله كل حزبي التعبير عن رأيه بحرية ضمن اطار نظام حزبي عصري وحديث. وهنا تحية كبيرة من الحكيم لمركز القوات في رعشين - اغبة وكذلك لقطاع وسط كسروان، فعملكم هو قدوة للعمل الحزبي الملتزم والجدي".
وختم: "أما تحررنا فيكون عبر تحررنا من انانيتنا ومعرفتنا ان بناء المجتمع يتطلب الكثير من التضحية، كيف بالحري اذا كان رئيس حزبنا حكيما سلك امامنا في طريق التضحية وتحمل كل الايام السوداء فبقي الحزب وبقيت القضية. تحررنا من كل امراض المجتمع التي ادخلوها علينا وعلى ثقافتنا، من استزلام سياسي واقطاع سياسي وزبائنية سياسية، فلم يعد مقبولا لدينا تقبيل الايادي من اجل توظيف اولادنا. نريد وطنا تكون فيه الكفاءة وحدها هي معيار النجاح. تحررنا من الخوف. اصوات كثيرة تحاول اليوم زرع الخوف في قلوبنا: ان مجتمعا فيه قوات لبنانية هو مجتمع لا يخاف ولن يستطيعوا تخويفه، ان مجتمعا انتصر في السبعينات على كل دواعش العالم لن يخاف اليوم من داعش، ان مجتمعا قاوم الاحتلال السوري وانتصر عليه لن يخاف من جبهة النصرة، ان مجتمعا يملك هذا العدد من شهداء المقاومة اللبنانية لن يخاف من سلاح حزب الله، واخيرا وليس آخرا بحكمة رئيس الحزب وبصلابة ايمان الصادقين مثل الموجودين معنا اليوم في رعشين - اغبة وبوجود كل واحد منكم مع والى جانب القوات اللبنانية "ما رح يصح الا الصحيح".