hit counter script

أخبار محليّة

جريصاتي: نتحفظ على أي حلّ أمني يقضي بإقفال الحدود بين لبنان وسوريا

السبت ١٥ آب ٢٠١٤ - 16:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لفت الوزير السابق سليم جريصاتي الى "اننا سمعنا من وزير الداخلية نهاد المشنوق ان من بين التدابير التي يمكن اتخاذها في الموضوع الأمني والنزوح ما يسمى بإقفال الحدود إلا اننا لم نقف على التفاصيل أو الاسباب الحقيقية لمثل هذا التدبير المقترح علما ان النزوح له معالجات أخرى تقتضي حتما حلولا من نوع آخر، ونحن نذكر ان من طالب بتطبيق القرار 1701 على حدودنا الشرقية وتحديدا بتوسيع مروحة تطبيق هذا القرار من الجنوب الى البقاع يعلم جيدا ان الامر لم يُطرح يوما لا على المستوى الدولي ولا المحلي على أساس إقفال الحدود، والدليل ان القرار 2172 الصادر عن مجلس الأمن حديثا في موضوع التجديد لليونفيل والذي حدّد بصورة مباشرة ان مهام قوات حفظ السلام الدولية تنحصر بما يسمونه "الخط الأزرق"، وبالتالي، السهر على استمرار وقف اطلاق النار وعلى التنسيق الجاري في هذا الخصوص بواسطة الأمم المتحدة بين الجيش اللبناني وجيش العدو الاسرائيلي".

وقال لـ"المركزية" "لذلك ننفر طبيعيا من اي حلّ أمني يقضي بإقفال الحدود الرسمية بين لبنان وسوريا، وهذا النفور له مبرراته وأبرزها ان ثمة حلولا أخرى لضبط الحدود أمنيا، ومسألة تدفق المسلحين الارهابيين التكفيريين من سوريا الى لبنان لا تتم حتما عبر الحدود الرسمية إنما في مناطق الجرود التي تخرج عن السيطرة اللبنانية الرسمية الكاملة مع سوريا والتي لا تزال تحتاج الى رسم له أصوله في منظمة الأمم المتحدة، لذلك يجب ان يكون لهكذا طرح مبرراته ومرتكزاته وآليته ودراسة تواكبه عن جدواه وآثاره الحتمية على لبنان وسوريا معا"، مشيرا الى "ان عموما الحدود لا تقفل عشوائيا بين بلدين أو دولتين لا عداء بينهما بل اتفاقات ترعى علاقاتهما، وهذه الاتفاقات لا تزال سارية ويجب المبادرة إما الى تطبيقها أو تعديلها إذا اقتضى الامر، اي الى مقاربتها مقاربة مسؤولة لا التنكر لها كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال".

وتابع جريصاتي "قبل الوقوف على جميع هذه المعطيات لا يمكن لنا ان نبدي رأيا أو موقفا بالنسبة الى هذا التدبير المقترح إلا الموقف الذي أبديناه وهو استشراف أسباب هذا التدبير ومرتكزاته وأهدافه والتي لا تريحنا في المطلق، من هنا، نتحفظ مبدئيا ولا نشاطر وزير الداخلية طريقة معالجته الهمّ الأمني الكبير بإقفال الحدود بين البلدين"، مؤكدا "ان إذا كانت هذه الخطوة تشمل عدائية ما ضدّ الدولة السورية في هذا الظرف فنحن ضدّها لا سيما اننا لا نعلم عن اي حدود نتكلم برية، بحرية أو جوية أو الحدود من الجنوب الى الشمال مرورا بالبقاع".

وأشار الى "ان زيارة المشنوق الى الرابية قد تكون تطرقت الى هذه المسألة، هو مرحب به هناك". 

  • شارك الخبر