اعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دوفريج أن "الكلام الذي قيل في مجلس الوزراء، كلام مسؤول من قبل المسؤولين الامنيين، عما يراه ضباط الجيش في مناطق عرسال".

وسأل، في حديث إلى قناة "أم. تي. في": "لماذا فتحت طريق للمسلحين من يبرود نحو جرد عرسال، ولم تفتح الطريق من مكان آخر؟ ومن أين أتى السلاح والذخيرة التي امتلكها هؤلاء العناصر في الجرد؟"، لافتا إلى أن "هذا يعني ان النظام في سوريا غير مسيطر على اي شيء في المناطق، التي يقول انه مسيطر عليها، او انه هو الذي ارسلهم الى هناك".

ورأى ان "الحكومة اللبنانية ليس بامكانها اتخاذ قرار بحل جذري، والحل الجذري يجب ان يتم بالتنسيق مع القيادات الامنية".

وقال: "لو كنت مكان حزب الله اليوم، لأنزعجت كثيرا مما يجري، لا سيما انه وعد بأن تبقى معركته في سوريا كي لا يجري ما نشاهده اليوم".

أضاف "موقفنا واضح في الحكومة، وهو ان لا احد يحمينا الا الجيش اللبناني، وحتى وزراء حزب الله يقولون ذلك".

وإذ أشار إلى أنه "ليس خائفا على سلاح الجيش اللبناني"، قال: "لا اعلم حتى الآن ما هو هدف داعش"، سائلا "لماذا لم يحارب النظام السوري؟ ولماذا لم يحاربه النظام السوري الا منذ وقت قصير؟".

وشدد على أن "الامن الوحيد هو أمن السلطة، وليس أمن الطائفة، والسلطة تعني الجيش والقوى الامنية، وهذا ما يجب ان يفهمه من لا يريد ان يكون السلاح بأمرة السلطة".

وعن هبة المليار دولار للجيش والأجهزة الأمنية قال: "أتى الرئيس سعد الحريري الى لبنان، واجتمع مع القادة الأمنيين، وحضروا لائحة بالحاجات الاساسية التي يحتاجها الجيش بشكل ضروري، ولا يوجد اي تأخير مقصود. هناك طلبيات يتم العمل لتأمينها، وهناك سلاح لم يحضر بعد ويتم تصنيعه".

وعن وصف النائب حسين الموسوي هبة المليار دولار بأنها "مزحة من بعض الدول لأننا لم نر ترجمة لها على ارض الواقع"، قال: "منذ عام 2006، وحتى اليوم، لم نسمع ان ايران مستعدة لمساعدة الجيش اللبناني. هناك حكومات تقول إنها ترحب بهذا الامر، ولم نر شيئا من المساعدات".

وبخصوص قضية العسكريين المخطوفين، دعا إلى "وجوب تفهم أهالي العسكريين"، مشيرا إلى أن "هناك من ينتقد ويقول إن أهالي العسكريين يغلقون الطرقات. ونحن رأينا كيف تم إغلاق الشوارع ايام مخطوفي أعزاز، ولم ينتقد أحد هذا الامر. ورأينا اعمالا مشابهة من اجل سلسلة الرتب والرواتب ومن أجل المياومين. كما يجب أن يتفهم الأهالي ان المسؤولين الأمنيين يقومون بالواجب في هذا الامر، ولكن ذلك لا ينبغي تداوله في الاعلام".

وقال: "ليس لدي معلومات عن مطالب الارهابيين مقابل إطلاق سراح العسكريين، ولكن بحسب ما أقرأ هم يطالبون بالمساجين في سجن رومية وبانسحاب حزب الله من سوريا"، متوقعا ان "فريق 8 آذار سيسوق لفكرة أن مطالب داعش مماثلة لمطالب قوى 14 آذار".

وإذ اعتبر ان "التقارب السعودي الايراني أمر إيجابي"، لفت إلى ان "المملكة العربية السعودية تعتبر ان الاسلام المعتدل يجب أن يكون الحل لسوريا وللعراق، وأن يتم عمل إتفاق طائف في سوريا والعراق بين كل الطوائف هناك".

وعن انتخاب رئيس للجمهورية أكد "أن حزب الله لا يريد رئيسا، وإلا لماذا لا يسمي ميشال عون مرشحا رسميا له، ويذهب إلى مجلس النواب لانتخابه؟".

وختم "اذا وصلنا إلى آخر ولاية مجلس النواب من دون انتخاب رئيس الجمهورية، فأنا اسير مع التمديد، على الرغم من معرفتي أن هذا الموقف ليس شعبيا، لكن لا بد من الاختيار بين المر والأمر".