hit counter script

أخبار محليّة

غطاس خوري: "داعش" عدو قائم ونريد تفتيته

السبت ١٥ آب ٢٠١٤ - 14:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ذكّر مستشار الرئيس سعد الحريري غطاس خوري بأننا طالبنا بتسليح الجيش اللبناني منذ زمن وقلنا لـ"حزب الله" سلّم سلاحك الى الجيش وكلنا نسير وراءه، فليفتح الحزب مستودعاته ويعطيها للجيش فهل نحن من يمنعه؟

وقال خوري، في حديث الى إذاعة "الشرق": "الحديث عن أنه لو طلب التسليح من إيران لكانت أسرع في التسليم، كله كلام سياسي لا يستطيع ان يلبي حاجات الجيش والكلام الجدي الذي حصل لغاية اليوم هو الكلام السعودي عبر تقديم المليار دولار اضافة الى المليارات الثلاثة الاولى، وايضاً المساعدة الاميركية التي حطت بالامس في مطار رفيق الحريري الدولي. وما عدا ذلك ما هو الا كلام من نوع المزايدات التي لا تؤدي الى اي مكان".

وعن خطر "داعش" وتشبيه "حزب الله" به، رأى خوري أن "هذا الخطر الذي يتهدد لبنان يفرض على الجميع التوحد حول الطرق للدفاع عن هذا البلد. ونحن نعتبر أن حزب الله مكون أساسي موجود في لبنان لدينا خصومة سياسية معه لكن هذه الخصومة تُحل بالطرق السياسية على طاولة مجلس الوزراء. اما فيما يتعلق بداعش فهو عدو قائم للمجتمع العربي واللبناني ونريد تفتيته وهناك عداوة معه".

أضاف: "نحن نقبل بالجلوس مع حزب الله إلى الطاولة نفسها لانه لدينا مصالح مشتركة كلبنانيين للدفاع عن بلدنا وهذا موقفنا، ورَبَطنا النزاع القائم بيننا وبين حزب الله وقلنا إن هناك مسائل مشتركة فيما يتعلق بالدفاع عن لبنان وأراضيه. اما فيما يتعلق بالصراع القائم في سوريا فنحن مختلفون وهذا الخلاف لا حل له الآن، ونحن لا نعتبر النظام القائم في سوريا شريكا ولا يمكن أن يكون شريك بالحرب على الارهاب لان هذا الارهاب نما ونشأ في ظل هذا النظام".

وعن انعكاس نتائج اللقاء السعودي– الايراني على لبنان، أكد أنه "ليس لدي أي معلومات تقول إن هناك نتائج عملية تتعلق بالواقع اللبناني نتجت عن هذا اللقاء بالرغم من أننا كنا نتمنى ذلك، وفي أي لحظة قد تحصل فرصة لاتفاق اللبنانيين ونحن نرحب بها، إلاّ أن هذه الفرصة يجب أن تبدأ من انتخاب رئيس للجمهورية واستعادة تكوين السلطة واجراء انتخابات نيابية وتشكيل حكومة".

كما لفت الى أن "هناك تعطيل لانتخاب رئيس للجمهورية وحزب الله هو المتسفيد من الفراغ، وأي رئيس للجمهورية سيأتي حتى ولو لم يكن كلياً من "14 آذار" ولكن احترامه لنفسه وللدولة وللمؤسسات الشرعية التي يرأسها سيتطلب منه ان يتخذ الموقف نفسه الذي اتخذه الرئيس السابق ميشال سليمان من خلال اعلان بعبدا".

وعن احتمال حصول لقاء بين الرئيس سعد الحريري والامين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، قال: "للتوضيح في الوقت الحالي لا يوجد لقاء ولا تحضير للقاء، وهناك خصومة وخلافات والمبادرة التي أطلقت تترجم بالافراج عن استحقاق رئاسة الجمهورية ومن ثم نفتح صفحة جديدة في البلد ونشكل حكومة تشبه هذه الحكومة حسب خارطة الطريق التي وضعها الرئيس الحريري عبر النقاط الست".

وتابع: "أي فرصة لحصول لقاء مفيد مع أي طرف نعتبرها شيء جدي ولكن لقاء من دون أن يتضمن أي إيجابية يضر أكثر مما يفيد. والآن اللقاء غير مطروح ولكن المطروح الآن هو أن نتفق على المبادىء الاساسية لاعادة تشكيل الدولة ومن ثم نفتح صفحة جديدة."

وردا على سؤال بشأن اللقاء مع النائب ميشال عون، أجاب: "هناك هجمت حصلت على اللقاء بين الرئيس الحريري والنائب عون وهذه الهجمة لا تزال مستمرة". وشرح أن "اللقاء لم يحصل لانتخاب رئيس للجمهورية بل حصل قبل ذلك لاعادة التواصل بين طرفين اساسيين موجودين على الساحة اللبنانية من اجل الامن الوطني في لبنان والسلم الاهلي".

أما عن الترويج بأن الحريري موكل بإبلاغ عون ان حظوظه في الرئاسة سلبية، فاعتبر خوري أن "لدى عون حلفاء يقولون شيئا ويضمرون شيئا آخر، عندما تقوم مؤسسة بإحصاء وتنشره صحيفة "السفير" بأن هناك مرشحا آخر لديه الاكثرية لدى الطائفة الشيعية فهذا يعني أن هناك رسائل مخفية لا تقال بالعلن لكنها موجودة"، لافتا الى أن الرئيس الحريري بلغ كل الاطراف بأن "أي مرشح ماروني يحظى بتمثيل الطموحات الوطنية للمسيحيين في لبنان سيؤمن النصاب لانتخابه. بالتالي لا فيتو على اي مرشح رئاسي ما دام يحظى بالتغطية المسيحية".

الى ذلك، وعن اقتراح عون انتخاب الرئيس من الشعب، قال: "لا شك في أنه كان هناك ضغوطات لبنانية ومسيحية، تحديداً من بكركي لحضور جلسات انتخاب رئيس للجمهورية. واقتراح التصويت من الشعب لم يأخذ طابعا جديا لانه لم يطرح بشكل جدي"، مشددا على أن "تعديل الدستور اليوم غير وارد في ظل ازمة سياسية مستحكمة لا يمكننا خلالها جمع مجلس النواب لاقرار سلسلة الرتب والرواتب فكيف نجمع ثلثي المجلس لتعديل الدستور؟"

وعن ما نشرته صحيفة "الاخبار" بأن الرئيس الحريري حسم رئاسياً جان عبيد أو جان قهوجي للرئاسة، لفت خوري الى أنه لا يمكن أخذ اخبار الرئيس سعد الحريري من"الاخبار" . 

من جهة أخرى، وعن الحوار مع النائب وليد جنبلاط وحديثه عن تسوية، أوضح خوري أن "لا طروحات جديدة تتعلق بتسوية، والتسوية إن حصلت يكون لها عامل داخلي واقليمي فلا امكانية لانجاز تسوية في لبنان بهذه السرعة واعتقد أن جنبلاط يدرك ان التسوية بحاجة لشروط افضل من القائمة الآن. لذا يجب علينا جميعاً ان نقتنص أي فرصة يفتحها هذا المجال الاقليمي لانتخاب رئيس للجمهورية واعادة تثبيت وضع جمهوريتنا وهذا الامر مطلوب من القوى السياسية مجتمعة".

أما عن لقاء الحريري- بري، فلفت خوري الى أن "الحديث كان عن إيجاد تسوية تسمح بانتخاب رئيس للجمهورية وهذا الهم الاساسي القائم لدى الرئيسين الحريري وبري".

في سياق آخر، وعن التواصل بين الرئيس الحريري والفاتيكان، أكد خوري أن "هناك تواصلا دائما مع البطريرك بشارة الراعي، بالتالي لا يوجد أي مشكلة في هذا الموضوع واذا اتفق المسيحيون على المرشح الكل سيسير به"، مشيرا الى أن "لا شيء محدد لزيارة الفاتيكان ولكن أي فرصة تسمح للزيارة فالرئيس الحريري لن يقصر في هذا الموضوع".

في الختام، وبشأن الاستحقاق الرئاسي قال: "اذا نظرنا الى المشهد الاقليمي منذ شهر كان أسوء من اليوم، وما حصل مع نوري المالكي في العراق ناتج عن اتفاق اميركي - سعودي – ايراني. والآن في لبنان هناك تباحث عن امكانية انتخاب رئيس للجمهورية وهناك اتصالات ايرانية - سعودية، والاميركيون والاوروربيون يعملون على خط التهدئة في لبنان وعلى خط تقوية الجيش اللبناني، واعتقد أن هناك حلحلة وانتخاب رئيس ولكن لا يمكن تحديد المدة الزمنية".
 

  • شارك الخبر